الكثير من المتتبعين والمهتمين والدارسين لهجرة الأفارقة جنوب الصحراء  من بلدانهم الأصلية والذين يتوقف بهم المطاف ببلدنا المملكة المغربية ، حيث يقف البحر الابيض حاجزا بينهم وبين الفردوس المفقود ، مما يجعلهم يقدمون على مغامرة ركوب قوارب الموت ، وهي مغامرة غير محسوبة العواقب غالبا ما تنتهي بهم  في قاع البحر …
الا ان الجانب الآخر من هجرة الأفارقة الى المغرب هو الجانب الذي لا يعلم عنه الكثير منا اي شيء ، حينما نكتشف انه بجانب المهاجرين بحثا عن الفردوس الأوروبي  ، هناك افارقة يهاجرون الى بلدنا رغبة في الفوز بالفردوس الأخروي ، جاؤوا مهاجرين الى المغرب  ليس للعبور الى اوروبا ، وانما من أجل حفظ القرآن الكريم والتمكن من العلوم الشرعية ، عشرات المهاجرين الأفارقة ذكورا واناثا  يقطنون بمركز البعث الاسلامي لشهور وسنوات هدفهم الوحيد هو تعلم العلوم الشرعية والتمكن من سنة النبي الكريم ، ليعودوا الى بلدهم حاملين في صدورهم لأعظم كنز يمكن ان يمتلكه الآنسان الا وهو  كتاب الله العظيم
وجدة سيتي  سجلت ـ بالصوت والصورة ـ و من قلب معهد البعث الاسلامي بوجدة شهادات حية  لمهاجرين افارقة جاؤوا من اعماق افريقيا يعتكفون لحفظ  القرآن الكريم