Home»Débats»قيدوم الصحافة والاعلام بالمغرب الاستاذ مصطفى العلوي يدق ناقوس خطر الانفصال في اطار الجهوية الموسعة

قيدوم الصحافة والاعلام بالمغرب الاستاذ مصطفى العلوي يدق ناقوس خطر الانفصال في اطار الجهوية الموسعة

0
Shares
PinterestGoogle+
 

في السلسلة القيمة  » الحقيقة الضائعة  »  التي يصدرها قيدوم الصحافة والاعلام بالمغرب  الاستاذ مصطفى العلوي في جريدته الاسبوع الصحفي ، وفي الوقت الذي يطبل الكل في المغرب لما يسمى الجهوية الموسعة ، فان قيدوم الصحافة والاعلام له رأي آخر في الموضوع ، معتبرا ان الجهوية الموسعة قد تكون نواة  تستغلها العديد من الاطراف لتزرع بها بذورالفتنة المتمثلة في ظهور حركات انفصالية   ، خصوصا في الوقت الذي بدأ فيه المواطنون في  بعض الجهات يتحدثون عن شعب الجهة الفلانية ، وشعب القبائل الفلانية ….
ونظرا لعمق رؤية الاستاذ مصطفى العلوي ارتأت جريدتنا الألكترونية  وجدة سيتي نقل  الجزء الأول  من هذه الحلقة من الحقيقة الضائعة المعنونة  ب  »
شهور من الجهوية تحضر لأجيال من الانفصال
نماذج من تواريخ الانفصالات نتيجة ضعف النظام
=============

شهور من الجهوية تحضر لأجيال من الانفصال
نماذج من تواريخ الانفصالات نتيجة ضعف النظام
كانت النخبة المختارة من قضاة المغرب،المنضوين في رابطة قضاة المغرب،متسمرين في مقاعدهم بقاعة الغرفة التجارية باكادير،تجاه المنصة التي كان يقتعدها في ذلك المساء من فاتح يناير 2016 وزير العدل مصطفى الرميد،و الوالية العدوية،للمنطقة الاكاديرية،ومسؤول منظمة حقوق الانسان،الصبار،و رئيس الرابطة الرياحي،و اخرون،حينما جاء احد قضاة المنطقة،المنظمين لهذه الندوة،ليقف امام الميكروفون مرحبا،و هو يقول:ارحب بكم في هذه المنطقة الامازيغية،محتفلا معكم بعيد الميلاد الامازيغي،مدرحا كلامه بعبارات سوسية،قبل ان يتدارك نفسه و حماسه،ليتكلم بعربية سليمة عن موضوع الندوة،التي جاء للمشاركة فيها قضاة من جميع جهات المغرب،طبعا لم يكن احد منهم يظن ان تاريخ سوس العالمة حيث يرقد احفاد للرسول و الخلفاء،قداصبحت في خبر كان.
و ربما تخيل الحاضرون،انهم لو علموا ان ندوتهم ستسخر لتوجيه رسالة لغاية أخرى(…)لما حضروا،رغم ان من بينهم عدة قضاة أمازيغيون،على شاكلة الوطن المغربي الذي لم يعرف منذ انضواء المغاربة تحت راية الاسلام،و خروجه من عهد الكاهنة و حكمها(…)أي تمييز بين العرب و الأمازيغ،حيث الاندماج البشري،لم يترك على ارض المغرب،مواطنة أو مولطنا لايجري في عروقه خليط من الدم العربي و الأمازيغي.
بينما الطريقة التي تكلم بها المرحب بالقضاة في خطابه،تكاد توحي أنه اذا انعقدت هذه الندوة مرة أخرى في أكادير،السنة القادمة،فان زميلهم المرحب بهم،قد يسألهم اذا ما كانوا قد حصلوا على تأشيرة للدخول الى هذه المنطقة

و لا تزعلوا،فان الكثيرين قد فهموا أن المدلول المخزني للجهوية يمهد رويدا،رويدا للانفصال الجهوي،و اعلان استقلال بعض الأقاليم.
و قد شهد الكثيرون داخل الحي الجامعي بمراكش يوم 13 يناير كيف اصر((المتصارعون بالسواطير و السكاكين و الحجارة و العصي،و الذين نقل ضحاياهم الى المستشفيات و فرضوا منع التجوال،لتبقى حلبة الصراع مخصصة للمتصارعين من الطلبة الصحراويين،في مواجهة طلبة ينتمون للفصيل الأمازيغي،طالبا ينحدر من الأقاليم الجنوبية انتقاما من الاعتداء على طالب ينتمي للحركة الثقافية الأمازيغية

(…)
و لا تزعلوا،فان الكثيرين قد فهموا أن المدلول المخزني للجهوية يمهد رويدا،رويدا للانفصال الجهوي،و اعلان استقلال بعض الأقاليم.
و قد شهد الكثيرون داخل الحي الجامعي بمراكش يوم 13 يناير كيف اصر((المتصارعون بالسواطير و السكاكين و الحجارة و العصي،و الذين نقل ضحاياهم الى المستشفيات و فرضوا منع التجوال،لتبقى حلبة الصراع مخصصة للمتصارعين من الطلبة الصحراويين،في مواجهة طلبة ينتمون للفصيل الأمازيغي،طالبا ينحدر من الأقاليم الجنوبية انتقاما من الاعتداء على طالب ينتمي للحركة الثقافية الأمازيغية)) (المساء.15 ينلير 2016).
اليومية التي أخبرت في نفس العدد،أن ((تقارير استخبراتيةالحرس الثوري الايراني درب عشرات من الشيعة المغاربة(…)قبل الزج بهم في الحروب(…)التي يخوضها الحرس الثوري الايراني،بعد ان صرح قائد الحرس الثوري محمد جعفري،أن ايران دربت ما يناهز 200 ألف مقاتل)).
أخبار تتحدث عن الأجيال المغربية،حديثا أقرب ما يكون، الى الحطب  و النار و تقريب النار من الحطب، غير بعيد منا، في الضفة الأوروبية المواجهة، حيث الحضارة التي تعتبر كل ميز عنصري جريمة، تتعارض  مع المنطق التقدمي، الذي يعتبر كل صراع عقائدي أو عرقي هو الممهد للخطر الارهابي،الذي يعاني منه العالم هذه الأيام،نتيجة الطاعون العرقي الأساسي لما يسمى داعش، هو أقل خطرا من الصراع العرقي، المبرر للذبح و القتل و الفوضى.
و عندما اختارت الدولة الفرنسية،فتاة أمازيغية الملامح مغربية الجنسية الأصلية، تسمى نجاة بلقاسم لتكون و زيرة للتعليم الفرنسي، و اختارت ((مانويل فالس)) الطالب الاسباني ليرأس الحكومة الفرنسية، مثلما اختارت الهنغاري سركوزي لرئاسة الدولة الفرنسية، واختار الشعب الهولنديالضيق الإمكانيات،المغربية خديجة عريب لتكون رئيسة للبرلمان الهولندي، فإنما ليقولوا للطلبة الأمازيغ و الصحراويين المتصارعين بالسواطير و السكاكين في جامعة مراكش يا حسرة، بأنهم مجرد نماذج للتخلف الهمجي.
لنفهم ايضا، لماذا أعلن الرئيس الفرنسي،حتيمة إعلان حالة الطوارئ،تعليق الدستور الفرنسي إذن، و وضع الديموقراطية في عطلة، لمواجهة التخلف و الهمجية التي تهدد فرنسا

و هنيئا لمدير دار الحديث الحسنية، الأستاذ الخمليشي الذي أعلن بشجاعة رفضه لإلغاءعقوبة الإعدام، فهو يعرف أن المبالغة في الديموقراطية قد تأتي بعكس المطلوب منها.
و ها هو المحامي وهبي يتحدث بصراحة عن الإنتقال المغربي من الديموقراطية إل العصبية القبلية.
فأين حكومتنا و دولتنا، هنا في المغرب، من هذا الخطإ الفادح الذي حسبته هبة للمغرب، خطأ الحهوية الفوضوية باسم الديموقراطية التي لا نراها إلا في المجالات التي يحاول البعض صبغها باللون الديمقراطي البراق، و كأنهم يتناسون، و كيف ينسى، من لاذاكرة له، أن المغرب  في زمن السيبة، هو أكبر نموذج للفوضى الجهوية

.
و هنيئا لمدير دار الحديث الحسنية، الأستاذ الخمليشي الذي أعلن بشجاعة رفضه لإلغاءعقوبة الإعدام، فهو يعرف أن المبالغة في الديموقراطية قد تأتي بعكس المطلوب منها.
و ها هو المحامي وهبي يتحدث بصراحة عن الإنتقال المغربي من الديموقراطية إل العصبية القبلية.
فأين حكومتنا و دولتنا، هنا في المغرب، من هذا الخطإ الفادح الذي حسبته هبة للمغرب، خطأ الحهوية الفوضوية باسم الديموقراطية التي لا نراها إلا في المجالات التي يحاول البعض صبغها باللون الديمقراطي البراق، و كأنهم يتناسون، و كيف ينسى، من لاذاكرة له، أن المغرب  في زمن السيبة، هو أكبر نموذج للفوضى الجهوية، حتى استفلحت و أصبح في بعض الحالات التاريخية،في كل جهة سلطان، مما اضطر السلطان المركزي المهدد في عرشه و قصره، ان يستنجد بالحماية الفرنسية، و الجيوش الفرنسية و الاستعمار الفرنسي و الإسباني، لفرض الأمن و النظام في المغرب، و قد كتب أول رئيس للجيش المحتل للمغرب، المارشال ليوطي أنه قرأ كثيرا ما كتبه عن المغرب، الكتاب و الباحثون الذين عرفوا المغرب على حقيقتة ((و المغربي العاري الذي يهاجم و يخطف و يهرب، و هو عار من الثياب، لأنة يعرف أن الكلاب لا تهاجم الإنسان العاري، وفيهم من يطلي جسمه العاري بالصابون، حتى لا يمسك به الحراس، إنهم المورو(…)المتبهدلون أمام القوي، المستأسدون أمام الضعيف)) (المغرب.دو أمسيس . صدر 1882).
و كنموذج لمصادقية هذا السرد المخيف عما كان عليه المغاربة قديما(…) يكتب مؤرخ فرنسي، بعد إمضاء عقد الحماية الفرنسية للمغرب ((إن أحد أقرباء الزعيم الأمازيغي موحى و حمو الزياني، واسمه حسن أقلال، كتب رسالة للمارشال ليوطي، بعد أن احتلت جيوشه البلاد، و الرسالة مؤرخة ب 16 يناير 2016 :((مولانا و سيدنا المارشال ليوطي، انك ناصر الحق، و لك بركة تعادل بركة السلطان، الذي عندما ينسى مهمته في كثير من الأحيان، فإننا سنعتمد عليك أيها المارشال لتنتقم لنا من ظلم القياد، لأننا نعتبرك كجدار ضد الظلم)))) (ليوطي و المؤسسات.دنييل ريفي.).
صيغة أخرى للحاجة الأزلية المغربية الماسة، إلى إستئصال الظلم من جذوره، و تطهير الأطراف المغربية من شره، أكثر من حاجتهم إلى الديموقراطية، خصوصا إذا كانت هذه الديموقراطية ضربا من الوهم المبرر للطغيان و الظلم.
و رحم الله الملك الحسن الثاني، مرة أخرى و هو الذي لمح إلى إمكانية الاستغناء عن الدستور رمز الديموقراطية في خطاب له: ((يحدث في تاريخ الشعوب، أن يكون هناك انسجام بين الملك و الشعب، يمكن معه الاستغناء عن الدستور، إلا أنه قد تحدث حوادث، حين تجد ملكا متوسطا، لا اقول ضعيفا)) (خطاب الحسن الثاني.11 نونبر 1977).
لأن الظلم هو الذي كان سبب المآسي، و الحروب التي عرفها المغرب، منذ قرون و أجيال، حيث انفصلت قبائل  عن قبائل ولم تبق بعض القبائل مرتبطة بانتماءاتها القبلية ، واستفحلت الصراعات من اجل الحكم واصبحت بعض الأنظمة المحلية ، اقرب ال العائلة من قربها الى القبيلة، لنشهد تضخم الكيانات الصغيرة، التي استفحلت في المغرب، و التي قد يكون الرجوع إلى التعمق فيها، رادعا لهؤلاء الذين يدعون إلى الانفصال الأمازيغي، و أغلب الحروب التي عرفها المغرب قبل الاستعمار، كانت أقرب إلى الحروب العائلية من قربها إلى الحروب القبلية، مثلما كانت الحروب بين ورثة السلاطين، و أولاد السلطان مولاي إسماعيل كنموذج، أخطر ما عرفته  جبال المغرب     ووديانه من حروب، و عندما تختلط مكونات النفود مع عناصر الفوارق العنصرية تكون الكارثة دموية بالتأكيد.
عندما عين السلطان عبد العزيز، قبل إمضاء الحماية الفرنسية بسنوات قليلة، أحد رجال ثقته القايد عبد المالك، على متوكة، لفرض النظام في منطقة الرحامنة، تشاور القايد مع اعوانه بعيدا عن السلطان، وقال لهم: ((إننا نحن الشلوح، لن نتفاهم إطلاقا مع هؤلاء العرب، و أنا أفضل أن نرجع لبلدنا(…)لأننا أقويلء، و إذا اعترض طريقنا أحد نواجهه بالبارود)) (زمن المحلات.لويس أرنو).
وكان الرحامنة، الذين أعلنوا شبه انفصال ترابي عن باقي المغرب، قد نصبوا قائدا للسيبة، و هو لقب تشريفي، يجعل السيبة أي الفوضى رمزا من رموز الفوز و الغلبة، وبطل السيبة عندهم كان يسمى مبارك ولد الطاهر بنسليمان، الذي كان يحارب في السفوح، ويستعد للانقضاض على مراكش، وقد بدأ هجومه بنهب دار المخزن(…)و بيت المال، ((لدرجة سرق معها شلوح المنطقة بقيادة((ولد الروحات))، أموال الخزينة لدرجة أنهم لم يستطيعوا حمل المزيد من النقود الذهبية، بل يضعونها في أظرفة ورقية و يبيعون خمس لويزات ذهبية، بقرش، و هكذا كانت ضفتي وادي أم الربيع قد كستها الدماء، و اشتعلت بها النيران من السفوح إلى الجبال)) (نفس المصدر

وكان الرحامنة، الذين أعلنوا شبه انفصال ترابي عن باقي المغرب، قد نصبوا قائدا للسيبة، و هو لقب تشريفي، يجعل السيبة أي الفوضى رمزا من رموز الفوز و الغلبة، وبطل السيبة عندهم كان يسمى مبارك ولد الطاهر بنسليمان، الذي كان يحارب في السفوح، ويستعد للانقضاض على مراكش، وقد بدأ هجومه بنهب دار المخزن(…)و بيت المال، ((لدرجة سرق معها شلوح المنطقة بقيادة((ولد الروحات))، أموال الخزينة لدرجة أنهم لم يستطيعوا حمل المزيد من النقود الذهبية، بل يضعونها في أظرفة ورقية و يبيعون خمس لويزات ذهبية، بقرش، و هكذا كانت ضفتي وادي أم الربيع قد كستها الدماء، و اشتعلت بها النيران من السفوح إلى الجبال)) (نفس المصدر

).
صورة من مئات الأحداث التي عرفها المغرب و التي عجلت بدخول الجيوش الفرنسية، بعد ان استحلفت ظاهرة الانفصال، المتأصلة في أعماق القبائل المغربية والتي من شأن المخططات التي نسميها اليوم بالجهوية أن تعود إلى إحياء الطموحات الانفصالية في أعماق الكثير من القبائل المغربية.
فقد كتب المؤرخ كنتيجة لغلطة السلطان عبد العزيز، بتعيين أحد الانفصاليين مسؤولا عن الأمن أن((الرؤوس المقطوعة علقت كغنائم دموية على جدران فتادق جامع الفنا، بعد أن كلفوا يهود المدينة بتمليحها)).
لكن المؤرخ الفرنسي، الذي حضر أطرافا من هذه الأحداث، كتب فقرة غنية بالمعاني، لتفسير أسباب هذه المجازر قال فيها: ((لكن رئيس الحكومة باحماد الذي كان يتابع كل شيء، لم يكن يوصل للسلطان اي شيء عن هذه التمردات، إلى أن علم مولاي عبد العزيز، أنه لم يبق مخط رضى و لا قبول الجميع))  (يتبع)

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. أسد الأطلس
    06/02/2016 at 04:55

    يتحدث الصحافي و يقارن بين فترات من تاريخ المغرب كان التواصل بين أطرافه و جهاه ضعيفا و ثقيلا بمعنى أن السلطان في العاصمة لا تصله أخبار التمردات الا بعد زمن ثم لا يقضي عليه الا بعد القيام ب « حركات » أما الآن فالأمر مختلف فللدولة ثكنات عسكرية و مسؤولون عسكريون و مدنيو يسيرون مختلف المناطق مهما صغرت و وسائل الاتصال الحديثة تقرب المسافات و ان بعدت
    يجب ان نفرق بين الانفصال الذي يعني تمزيق الوطن الى اوطان صغيرة و بين التنوع العرقي و الجهوي الذي يتمتع به المغرب
    افتخار منطقة بمقوماتها و خصوصياتها حق من حقوق مواطنيها و علينا ان نمسح من ادمغتنا ذلك النموذج الوحيد الذي نريد ان نطبقه على الآخرين
    الدولة التي تحترم مواطنيها هي التي تسمح لهم بابراز مقوماتهم اللغوية و الثقافية و الحضارية لا الدولة التي تفرض النموذج السائد في الرباط او الدار البيضائ و تفرض على بقية المغاربة ان يكونوا كذلك
    طريقة تفكير الساكن في الرباط ليست هي الطريقة الوحيدة التي يجب اعتمادها و فرضها على الآخرين و الاختلاف لا يعني بالضرورة النزاع بل يعني التعدد و التنوع و الغنى
    الصحفي مصطفى العلوي عندما ذهب الى اكادير كان عليه ان يحترم من استضافه و يعترف له بلغته و ثقافته و اختلافه لا أن يستكبر و يعتبر تحدث أحدهم بالامازيغية و هي احدى اللغات الوطنية الرسمية دليلا على الانفصال
    مشكلتكم، انتم في الرباط، انكم استحوذتم على خيرات المغرب و ركزتم السلط في أيديكم و تتنعمون في خيرات من انتاج مناطق اخرى فرضتم عليها التهميش ثم تريدون أيضا أن تفرضوا عليهم لغتكم و طريقة تفكيركم
    ان هذه الديكتاتورية و هذا النموذج الشمولي هو الذي يدفع الى طلب الانفصال
    انتم لا تحترمون الآخرين و لا تعترفون باختلافهم عنكم و تريدون ان تحشروا الجميع في خانة واحدة
    انت يا مصطفى العلوي و من على شاكلتك بنهجكم الاقصائي العنصري، انظر كيف أنه لا يعترف بالامازيغية التي اعترف بها الدستور و هو بذلك يخالف الدستور، انتم من يغذي التفرقة و الانفصال بنظراتكم و افكاركم الدونية
    اخترت مقاطع تاريخية اكثرت فيها من كلمة « الشلوح » و التي تعرف بأنها تحمل معاني قدحية و تناسيت ان اولئك الامازيغ الاحرار من حارب المستعمر الفرنسي بالسلاح و ضحوا بأنفسهم من اجل استقلال المغرب في الوقت الذي كان فيه بنو جلدتك يدرسون في المدارس الفرنسية و مدارس البعثات الاجنبية بالمغرب
    اقصاؤك للآخر و رغبتك في تجريده من ثقافته و من حقه في الدفاع عن هويته هي محركات الانفصال. هل تظن ان الامازيغ الاحرار الذين لم يرضوا بحكم الاجنبي رغم أنه بنى المستشفيات و شيد الطرق و القناطر و هي التي لازالت مستعملة الى الآن، بمعنى لم يأت المركز بجديد سوى الضرائب و نهب المعادن و الخيرات، هل تظن ان اولئك الامازيغ سيرضون أن تعاملهم بتلك المعاملة التي لم يغير فيها الدستور الجديد شيئا؟ انت لا تعلم ان الامازيغي كرامته أغلى من أي شيء آخر و الأمازيغي يعني الشهامة و الأمانة و الجود و التضحية
    أما عن الطلبة الذين وصفتهم بالهمجية فذلك الوصف القدحي لا يأتي من انسان غايته توحيد مكونات الوطن
    نحن في المغرب العميق مع جهوية عادلة تعطينا الحق في ثرواتنا، نحن مع جهوية تبعد عنا الضرائب التي تستثمر في الرباط و الدار البيضاء
    نحن مع جهوية تعطيينا الحق في تسيير انفسنا بأنفسنا بعيد عن وصاية العنصريين الحاقدين
    نحن مع جهوية تعطي الحق للمرأة و للشيخ أن يتحدثوا بلغتهم الأم في الادارات و المصالح بعيد عن الاحتقار و التجريح
    نحن مع جهوية تعترف لنا بالحق في الاختلاف و بمقوماتنا الهوياتية
    نحن مع جهوية تعترف لنا بتاريخنا و أبطالنا و تكرمهم و تعيد الاعتبار لهم
    نحن مع جهوية مبنية على التعاون بندية مع الجهات الأخرى
    نحن مع جهوية في اطار وطن واحد و رموز واحدة و لا نطالب بالانفصال
    ان نكون مختلفين لا يعني ان نكون متخاصمين

  2. marocain
    06/02/2016 at 08:00

    الحقيقة المرة التي يؤمن بها بعض المتنوين من المغاربة ان الحاضر الان و الذي تملاه الفوضى و النزعات العرقية و الطائفية بين الامازيغ و العرب و الصحراويين و بين الشمال و الجنوب حتما ستؤدي الى المصير الذي اعلن عنه الصحافي مصطفى العلوي.نتمنى ان الدولة تتراجع عن مساهماتها في توسيع رقعة الانفصال اكثر مما هي عليه الان. ما يروج من افكار انفصالية لا يبشر بخير.وندعو الله السلامة عندما نسمع البعض يربط بين الاسلام و العرب ،و ان كلاهما اتيا من الشرق،فعلى العرب ان يرحلوا عن بلاد الامازيغ اليست هذه بوادر انفصال الشمال عن الوسط عن الجنوب عن الشرق.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.