كل  المتتبعين للشأن الحزبي ببلدنا بلد العجائب والغرائب السياسية يتساءل : ماذا اصاب عبد الحميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال ؟ الذي انقلب  في ظرف وجيز ب 180 درجة ، من عدو لدود للعدالة والتنمية الى مريد لعبد الاله بنكيران ، حيث اصبح شباط في الايام الأخيرة يسبح بحمد العدالة والتنمية ، … فمن عملية فك الارتباط مع الاصالة والمعاصرة الى التصويت  لصالح الأزمي ، الى محاولة عزل عمر حجيرة وتسليم رئاسة بلدية وجدة لعبد الله الهامل وكيل لائحة العدالة والتنمية  ـ حسب ما يروج ـ
ان تصرفات شباط الأخيرة جعلت الكل في حيرة من امر ما آلت اليه اوضاع حزب الاستقلال مع شباط الذي اصبح لا يستقر على حال ، حيث ان بعض المعلقين على الارتماء الأخير للأمين العام لحزب الاستقلال في احضان العدالة والتنمية ، وتصويته لصالح الأزمي الذي اسقطه عن عرش فاس قال :  » ان  هذا لا يمكن تفسيره الا  بفرضية واحدة وهي ان  شباط خائف من  ان تقوم العدالة والتنمية من كشف ملفات فساده في فاس ، وهي ملفات  قد تقوده الى  سين وجيم ، …وهو الأمر الذي كانت العدالة والتنمية  تهدد به شباط ، فما كان على هذا الأخير ولانقاذ نفسه الا ان يلجأ الى هذه الخطة ويعلن الملاء اللامشروط لبنكيران وحزبه … »
مواقف شباط الأخيرة بدأت تثير زوبعة في صفوف الاستقلاليين وهي زوبعة قد تتحول الى عاصفة   تؤدي حتما الى اسقاط شباط من الأمانة العامة لحزب الاستقلال ، الزوبعة بدأت بالفعل  ، حيث بدأنا نسمع عن  عدم انضباط المستشارين الاستقلاليين  لقرارات أمينهم العام   كما بدأنا نسمع  عن تجميد العديد من المنتخبين الاستقلاليين عضويتهم في حزب الاستقلال وعلى راسهم بالجهة الشرقية  ـ  على سبيل المثال ـ  خالد السبيع  النائب البرلماني بتاوريرت  والذي انتخب أخيرا  نائبا اولا  لرئيس الجهة الشرقية عبد النبي  بعوي … وبدون  شك ان دائرة العصيان  ضد شباط قد تتسع  بسرعة  مما  يفسر ان نهاية شباط   بدأت تقترب  …وهو الذي اعلن قبل الانتخابات انه اذا  خسر  في  فاس فسيقدم استقالته  ، وهي الاستقالة التي لحد الساعة لم يتحدث عنها   غير ان  الأمر قد يتحول الى  اقالة …فهل ستسلم جرة شباط  ؟ على اي الآيام القليلة المقبلة ستكون حبلى بالمفاجآت …. لا يسعنا الا ان نقول الله يرحم   علال الفاسي