يقول جاك بين :
"الأمر بالنسبة لنا ، يتعلق بممارسة جديدة تماما مبنية بأكملها على الحياة التعاونية والتمارين ودمقرطة الجماعة ، وفي نفس الوقت مبنية على أرضية تربوية من المعارف والعلاقات داخل مجموعات العمل."
التعاون المدرسي حركة تربوية متجددة تعتمد عنصر التنشيط التربــوي والتواصـــل لدعـم العمل التعليمي التعلمي النظامي والقيام بأنشطة تربــوية تعاونية مندمجة ومــوازية تهدف إلى إقـــدام المتعلمين علــى إجادة تقنيات التعلم الذاتــي التشاركي ورفـــع دافعيتهم إليها ، والى المساهمة في انفتـــاح المؤسسة على المجتمع وتنميته .
تأسست جمعية تنمية التعاون المدرسي سنة 1967 ومرت بعدة محطات أساسية أهمها :
محطة تعميم التعاونيات المدرسية
1967 – 1975 .
– تأسيس فروع جمعية ت،ت،م بالنيابات
– إصدار مجلة صدى التعاون المدرسي
ونشرات ودوريات .
– توسيع خريطة العمل التعاوني .
محطة تعاونية القسم : 1975 – 1982
– إصدار مجلة العندليب سنة 1975 .
– إقرار يوم وطني للتعاون المدرسي .
– تأثير العمل التعاوني بصورة مبدئية في العمل اليومي للمعلم .
– إصدار مجلات مدرسية وصحائف حائطية وإحداث متاحف …
محطة تجربة التعليم المندمج ابتداء من
14 / 05 / 1980 .
– إحداث كتابة دائمة وجهوية .
– إعداد بطاقات (239) تقنية في مختلف
الأنشطة .
– إنشاء مكتبات مدرسية ومتاحف .
– توظيف العمل التعاوني في الممارسات
والأنشطة التعليمية – العلمية .
محطة تكامل النشاطات المندمجة والموازية
ابتداء من سنة 1982 .
– إصدار الدلائل ( الإداري ، التربوي ،المسرح المدرسي …)
– المشاركة في تأسيس الحلف الدولي للتعاون
المدرسي 21 / 08 / 1984 .
– تنظيم مهرجانات وتظاهرات وطنية .
– إحداث منتديات ونوادي ومراكز إنتاج الوسائل التعليمية .
– إصدار مجلة المسرح المدرسي ..الخ.
المقطفات السابقة هي موجز للعرض الذي قدم في اللقاء الوطني للفروع الجهوية لجمعية تنمية التعاون المدرسي تحت إشراف أعضاء المكتب الوطني للجمعية ، الذي نظم أيام 31 مايو و1 و2 يونيو 2006 بالمركب التربوي التعاوني بمدينة الدار البيضاء .
اللقاء الذي حضره رؤوسا وكتاب وأمناء الفروع الجهوية لهذه الجمعية المناضلة التي راكمت تجربة تاريخية مليئة بالمنجزات التربوية الاجتماعية والفنية والتي تصبو اليوم إلى تجديد حيويتها المعهودة بتفعيل الجهوية في تدبير أنشطتها المختلفة .
افتتح اللقاء نائب رئيس الجمعية المتعاون عبد الواحد القادري بعرض حول " التنشيط والتحفيز في صلب التعاون المدرسي " الذي أكد من خلاله أهمية التنشيط في الحياة المدرسية وضرورة تحفيز كل المتعاونين صغارا وكبارا بكلمة شكر إلى وضع حوافز مادية مهمة رهن إشارة هؤلاء.لأنه كما قال ذ. القادري لا مفر من تعميق النشاط وتنمية التنشيط داخل المدرسة المغربية الحديثة لخلق دينامكية جديدة داخلها قصد دعم المقررات الدراسية وحسن استغلال الوقت .. خاصة أن جمعية تنمية التعاون المدرسي انتقلت من التنشيط الموازي إلى التنشيط المندمج وتسعى إلى المساهمة في تخليق ودمقرطة المجتمع المغربي كما أكد السيد نائب وزارة التربية الوطنية.. بنيابة عين السبع الحي المحمدي الذي رحب بدوره بالمتعاونين المجتمعين في هذا اللقاء الوطني .
السيد جمال خلاف رئيس الجمعية الذي اختتم اشغال هذا الملتقى (تعذر عنه حضور الجلسة الافتتاحية بسبب مشاغله الإدارية ) أكد بدوره على أن الجهوية إستراتجية لارجعة عنها ، وقال بكل تفاؤل أن جمعية تنمية التعاون المدرسي ستحصل قريبا على صفة المنفعة العامة وستعمل على تفعيل مجموعة من الشراكات الوطنية والدولية في المجالات التربوية والثقافية والفنية لتفعيل ادوار المكاتب الجهوية للجمعية ، وأكد أن هذه الجمعية يربطها تعاقد تاريخي مع مصالح وزارة التربية الوطنية من المركز إلى المدرسة مرورا بالأكاديميات الجهوية والنيابات الإقليمية مؤكدا أن دورها سيبقى أساسيا في خدمة وتنمية الحياة المدرسية .
انكب المجتمعون خلال هذا اللقاء الأول من نوعه على دراسة المشاكل الإدارية والمالية للفروع الجهوية لجمعية تنمية التعاون المدرسي بحيث انهوا اشغال الملتقى بعرض مجموعة من الاقتراحات العملية لتفعيل دور الجمعية على صعيد كل الجهات بتخصيص اعتماد مالي لهذه الفروع وبتحيين القانون الأساسي للجمعية لحل المشاكل القانونية العالقة بين أجهزة الجمعية وبالتفكير في عقد جموع عامة جهوية لدراسة كل المشاكل على مستوى كل جهة.
الدار البيضاء
من الحسن باكريم