اختتمت يوم الخميس 23 مارس 2016 قافلة الإعلام والمساعدة على التوجيه التي نظمتها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة لفائدة تلميذات وتلاميذ السنة الثانية بكالوريا بالمؤسسات الثانوية التأهيلية، وذلك تحت شعار « من أجل بناء مشروعي الشخصي الدراسي والمهني ».

برنامج هذه القافلة سهر على إعداده وتنفيذه أطر التوجيه التربوي بالنيابة، وذلك وفق جدولة زيارات امتدت من يوم الثلاثاء 01 مارس إلى غاية الأربعاء 23 مارس 2016. ولهذا الغرض خصصت المديرية الإقليمية سيارة « قافلة المعرفة » لنقل حاملات الوثائق والملصقات الإعلامية إلى المؤسسات المعنية.

كان الهدف الأساس التي تم العمل على تحقيقه من خلال هذه العملية هو تحسيس التلاميذ وتوعيتهم بأهمية بلورة مشروعهم الدراسي والتكويني والمهني؛ من خلال تمكينهم من المعلومات الضرورية، وإعدادهم لكي يكونوا فاعلين أساسيين في اختياراتهم، آخذين بعين الاعتبار رغباتهم ومؤهلاتهم والعرض المتوفر من التكوينات في المعاهد والمدارس والكليات التي بإمكانهم ولوجها والترشح لها حسب الشروط الضرورية المحددة.

تميزت القافلة بانخراط الطاقم الإداري للمؤسسات التعليمية وذلك بتوفير وسائل العمل الضرورية وتهييء فضاءات الاشتغال المناسبة، وحث التلاميذ المعنيين على الحضور وتنظيم وتوزيع الزمن المدرسي للتلاميذ حتى تتم استفادة الجميع في أجواء تربوية مناسبة.

تمت زيارة كل ثانوية تأهيلية من طرق فريق متكون من 05 أطر مختصة في مجال الإعلام والتوجيه. هذه الزيارات استمرت لأكثر من ثلاثة أسابيع، امتدت زيارات القافلة في الأسبوع الأول من الثلاثاء 1 مارس 2016 إلى الجمعة 4 مارس 2016 واستهدفت ثانوية الإمام البخاري بجماعة البير الجديد وثانوية القدس ببلدية الجديدة وثانوية الجرف الأصفر بجماعة سيدي اسماعيل وثانوية بئر أنزران  بالجديدة. أما الأسبوع الثاني، فامتدت الزيارات فيه من يوم الاثنين 7 مارس 2016 إلى غاية يوم الجمعة 11 مارس 2016 وتمت فيه زيارة ثانوية الرازي التقنية بمدينة الجديدة وثانوية مولاي بوشعيب بأزمور وثانوية 6 نونبر بجماعة احد اولاد افرج وثانوية الورد بجماعة اثنين اشتوكة وثانوية مولاي عبد الله بجماعة مولاي عبد الله أمغار.

الأسبوع الثالث للقافلة كانت البداية من ثانوية أبي شعيب الدكالي بمدينة الجديدة يوم الاثنين 14 مارس 2016، بعدها ثانوية عقبة بن نافع بالبير الجديد ثم ثانوية المسيرة بجماعة أولاد غانم فثانوية أم الربيع بمدينة أزمور وأخيرا ثانوية ابن خلدون بمدينة الجديدة يوم الجمعة 18 مارس 2016.

أما الأسبوع الرابع من أنشطة القافلة فقد عرف زيارة ثلاث ثانويات تأهيلية، إذ كانت البداية يوم  الاثنين 21 مارس 2016 بثانوية محمد الرافعي بمدينة الجديدة وخصص يوم الثلاثاء 22 مارس 2016 لزيارة ثانوية شوقي بجماعة مولاي عبد الله أمغار، ليكون مسك الختام يوم الأربعاء 23 مارس 2016 بثانوية القاضي عياض بمدينة الجديدة.

تنوعت أنشطة القافلة حسب طبيعة فضاء الاشتغال وخصوصيات كل مؤسسة وعدد التلاميذ بها وطبيعة الشعب والمسالك المتواجدة بها.  بداية تقدم  شروحات حول أهداف القافلة لتترك  للتلاميذ حرية الاطلاع على الملصقات والوثائق الإعلامية المصنفة حسب مجالات التكوين، وبناء على ذلك يتم  إجراء مقابلات إرشادية  فردية وجماعية، هذه المقابلات ركزت أساسا على تصحيح تمثلات التلاميذ، والإجابة على تساؤلاتهم وانشغالاتهم حول المسارات الدراسية والتكوينية، وشروط الترشيح اللازم توفرها.

 بالإضافة إلى ذلك تم حفز التلاميذ على التفكير في مشاريعهم المستقبلية تجنبا للحيرة في الاختيار أو للاحباط الذي تقع فيه عدد الأسر والتلاميذ بعد الحصول على البكالوريا، وعلاقة بذلك تم التركيز على ضرورة الإعداد لمختلف إجراءات التسجيل والترشيح، سواء من حيث إعداد وثائق الترشيح أو التسجيل الالكتروني واحترام آجال الترشيح وفق ما تنص عليه المذكرات التي ستصدر في هذا الشأن. كما تم التركيز على ضرورة تحقيق أفضل النتائج الممكنة في امتحان البكالوريا.

كما تمت الاستعانة بعدد من الدلائل وتقديم بعض العروض، وتمرير رائز الميولات المهنية على عينات من التلاميذ في عدد من المؤسسات التعليمية.

مرت قافلة الإعلام والمساعدة على التوجيه في جو إيجابي، وحققت الأهداف المرجوة منها، حيث استهدفت نسبة مهمة جدا من تلاميذ السنة الثانية بكالوريا، وتم تسجيل اهتمام واضح للتلاميذ بالمعلومات المقدمة لهم، وتجاوب إيجابي مع المتدخلين في هذه العملية. هذه القافلة تعتبر محطة مهمة وقيمة مضافة لعمليات الإعلام والتوجيه المستمرة طيلة السنة بالمؤسسات التعليمية.