Home»Correspondants»تهييئا للمشروع التشاركي للمساعدين الاجتماعيين – اللجنة التنسيقية تعقد أول اجتماعاتها-

تهييئا للمشروع التشاركي للمساعدين الاجتماعيين – اللجنة التنسيقية تعقد أول اجتماعاتها-

0
Shares
PinterestGoogle+

أحمد الجبلي

في إطار المشروع التشاركي الذي دعت إليه المديرية الجهوية للتعاون الوطني بجهة الشرق، والذي يضم العديد من المتدخلين الذين تربطهم علاقة مباشرة مع الفئات ذوي الاحتياجات الخاصة.

ومن أجل تحديد معالم البرنامج الأولي لهذه المبادرة التشاركية الفريدة من نوعها، تم تشكيل لجنة تنسيقية أنيطت بها مهمة صياغة أرضية تصورية لما يمكن أن تفضي إليه هذه المبادرة من نتائج مرضية من شأنها أن تحقق تقدما في هذا الملف الحساس الذي تدندن حوله العديد من الهيئات الدولية والوطنية.

في البداية يمكن تحديد عمل هذه التنسيقية وبشكل منهجي في التهييء لتحقيق هدف إجرائي مرحلي يتناغم وطبيعة النقاشات الدائرة و المواكبة لهذا المشروع، وهذا الهدف في مرحلة من المراحل لا يعدو أن يكون مجرد وسيلة وآلية من شأنها أن تسهم في تحقيق الهدف البعيد الذي هو تحقيق الدمج الكلي لجميع الفاعلين الذي سيعمل على اختصار المسافات وتحقيق نتائج مبهرة فيما يخص ذوي الاحتياجات الخاصة بالإقليم.

إن هذا الهدف الإجرائي المرحلي يتجلى في إيجاد الصيغة الأنسب كإطار مؤسساتي يجمع كافة المتدخلين والمعنيين بملف الفئات في وضعية صعبة.

ومن أجل هذا ومن أجل التهييء لهذه المرحلة عقدت اللجنة التنسيقية التي يترأسها الأستاذ بنعمرو الزكراوي منسق حماية الطفولة بالتعاون الوطني بوجدة أولى اجتماعاتها التحضيرية يوم 17 دجنبر 2015 حضر هذا الاجتماع مجموعة من الفاعلين الذين يمتازون بخبرة واطلاع واسع في تدبير هذا الملف كالأستاذ بنعمرو الذي من خلال تدخلاته بدا وكأنه ضابط إيقاع عندما يتم الحديث عن الطفولة لاطلاعه الواسع في هذا الشأن وخبرته في المجال التنظيمي والقانوني المتعلق بالملفات التي يديرها التعاون الوطني، والأستاذة نصيرة الرحماني كإطار مخضرم ومتضلع في المساعدة الاجتماعية والتي واكبت العديد من

التجارب وتحملت مسؤولية العديد من المؤسسات الاجتماعية خولت لها الإسهام بفاعلية في هذا الورش المهم، كما حضر الاجتماع أحد أعمدة الإرشاد الاجتماعي والنفسي بمدينة وجدة وهي الأستاذة فاطمة حمودة التي تم تقديمها على أساس أنها مجنونة لهوسها في تعاطيها مع الملفات الاجتماعية وهي كذلك من خلال قوة حماسها وشدة غيرتها على هذه الفئة الاجتماعية المعنية وقد حضرت الاجتماع باسم محكمة الاستئناف بوجدة، كما حضر الأستاذ عزاوي الشيخ ممثلا لمركز المصاحبة وإعادة الإدماج وهو كطرف في هذا الملف بمثابة الملح في الطعام لأهمية الدور الذي يلعبه مركز المصاحبة وإعادة الإدماج. وقد غاب عن هذا الاجتماع العديد من الممثلين الذين اعتذروا لانشغالاتهم ولعدم تلاؤم هذا الموعد مع أجنداتهم الخاصة. كما غاب مدير مركز حماية الطفولة الأستاذ علي بعدوس لعدم إخباره والذي وقع سهوا لا عمدا. ومن المؤكد أن حضوره كان سيكون إضافة نوعية لكونه إطارا مهما في الشبيبة والرياضة والذي سبق له أن ساهم بفاعلية في العديد من المؤتمرات الدولية والمحلية وواكب تجربة لا يستهان بها في الإشراف على الأطفال في وضعية صعبة.

قامت هذه التنسيقية بالاشتغال على نقاط محددة منها وضع بطاقة تقنية تخص جميع المتدخلين الاجتماعيين، سواء كانت هيئات حكومية أو غير حكومية أو مؤسسات إيوائية أو جمعيات أو قطاع، وترمي هذه البطاقة إلى حصر المتدخلين وجمع المعطيات المساعدة والمتعلقة بكل أشكال الدعم والرعاية الاجتماعية التي تقوم بها، فضلا عن تحديد الفئات المجتمعية التي تعنى بها، وكذا حصر المشاكل والصعوبات التي تعاني منها في تحقيق أهدافها.

وعن طريق هذه البطاقات التقنية والإحصائية وعن طريق حصيلة المعطيات التي ستتوصل بها المديرية الجهوية للتعاون الوطني يمكن استكمال دمج جميع المتدخلين وفتح المجال في وجه الجميع للإسهام في الحوار والنقاش وبلورت المشروع التشاركي دون إقصاء أو تهميش أي طرف يمكن أن يدلي بدلوه ويسهم في إغداق هذا الخير ليعم جميع الفئات الصعبة من أبناء مجتمعنا.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. نور
    08/01/2016 at 20:59

    فعلا الأمر مؤسف جدا أن يتم تعمد إقصاء بعض العناصر الأساسية والمهمة في مثل هاته الملتقيات على الرغم من أن تحقيق الأهداف المتوخاة تتطلب إشراك مجموعة من المتدخلين للإستفادة من خبراتهم و لتحقيق أفضل النتائج خدمة للصالح العام.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *