في قضية غموض وحيرة : الطفلة منى تواجه خطر الاختطاف والتهديد بالاغتصاب.
بعدما ضاقت درعا بتهديداته وتعقبه لخطواتها في كل صغيرة وكبيرة , وبعدما تملكها الخوف الشديد من توعده لها بالقتل , وفدت إلى الجريدة السيدة زاهية التخيلي مصحوبة برزمة من الوثائق ـ تحتفظ الجريدة بنسخ منهاـ وملامح حزن وخوف وحيرة تجاه الخطر الذي بترصدها وابنتها بالكفالة الطفلة منى , هته الأخيرة التي ظهرت إلى الوجود ضحية خطيئة لم تكن للوليدة فيها ناقة ولا جمل.
وبعدما قامت السيدة زاهية بكفالتها وتربيتها بعد تراض وموافقة مكتوبة من أمها الحقيقية هته الأخيرة التي لم تقو على التكفل بها نظرا لضعف الحال , ومنذ ذلك التاريخ , أي قرابة عشر سنوات , علما أن الطفلة من مواليد 29 غشت 1998 بعين بني مطهر عمالة إقليم جرادة , وهي تعيش في أمان ودفيء أسرتها بالكفالة كابنة حقيقية رفقة إخوانها وأخواتها .
إلى أن جاء اليوم الذي لم يكن في الحسبان , حيث هم السيد ف ع المقيم بوجدة يوم سابع دجنبر من السنة الماضية , رفقة بعض الأشخاص مجهولي الهوية بالبحث عن الطفلة منى في كل جهات الحي الذي تقطنه وكذا بالمدرسة محاولين اختطافها , وأثناء محاولة الأم زاهية النخيلي إنقاذ ابنتها بعدما وصل إليها خبر العصابة التي تترصد ابنتها بالمدرسة وبينما هي تحتضنها وتصرخ بأعلى صوت الشيء الذي أثار انتباه المارة والسكان المحيطين وبالتالي حضور الشرطة, تعرضت للشتم والاهانة والتهديد بالقتل من طرف ف ع الذي تستنكر بقوة معرفتها به , والذي توعدها بالتصفية الجسدية , مبررا فعلته ـ حسب ماصرحت به السيدة ـ كون الطفلة ابنته ولما ألزمته بالإدلاء بما يفيد نسبها إليه أجاب انه حتى ولو لم تكن ابنته فهو يرغب في اختطافها واغتصابها وهو أمر يعتبره مرتقبا جدا , الشيء الذي دفع بالسيدة إلى التقدم بشكاية في الموضوع ضده إلى النيابة العامة بابتدائية وجدة , وأمام تماديه فيما ينوي القيام به وفي كل مرة تستدعي فيها السيدة الشرطة التي تصطحبهما معا إلا ويخلى سبيله في آخر المطاف الأمر الذي حدا بها إلى رفع شكاية مماثلة ضده إلى الوكيل العام باستئنافية وجدة للقيام بتحقيق في الموضوع وإنعامها وابنتها بنصيب من الأمان نظرا للحالة النفسية التي أصبحتا عليها خصوصا منى, ومما جاء في الشكاية أن المدعو ف ع يتباهى بجاهه وماله , كما يصرح بعدم معرفته أو اكتراثه بالعدالة ومصالح الشرطة بل ولن يخضع لأي قرار.
وأمام هته الحقائق المقلقة والمثيرة للشك في الآن نفسه , فان حياة الطفلة تبقى في كف عفريت , إذا ما أقدم ف ع في لحظة تهور إلى ماينوي فعله , علما أن الجرائم ضد الطفولة تعرف وثيرة تزايد سريعة , ونظرا لتعذر الوصول إلى السيد ف ع , أو إدلائه بما يثبت صحة ما يدعيه فان أصابع الاتهام تبقى موجهة صوبه إلى أن يأخذ التحقيق مجراه ويكشف عن مكامن اللغز في هته القضية…؟
1 Comment
شكرا للاخت فاطمة على موضوعها المدافع عن طفولة وبراءة تتعرض لتهديد راجين من الجهات المختصة حماية هذه الطفلة.