في إطار سلسلة الإجتماعات التي تعقد للتعريف بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على إعطاء الإنطلاقة للمشاريع الأولى المدرجة في إطارها إحتضنت عمالة إقليم جرادة لقاء حضره ممثلي المصالح الخارجية ورؤساء الجماعات بالإقليم وممثلي الجمعيات .وفي كلمة إفتتاحية أوضح السيد عامل الإقليم أن منطقة جرادة تعرف تحركات إيجابية تتجلى في عدة مشارع يمكنها أن تلعب دورا ديناميكيا في توفير فرص الشعل وتحريك أليات الإقتصاد المحلي وما أتت به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من مشاريع مدرة للدخل فهو تكميلا لما تقوم به الحكومة من مشاريع كبرى كما أعرب عن تفاؤله لعدة مشارع سوف تأتي في إطار تشاركي بين عمالة إقليم جرادة ووكالة تنمية المناطق الشرقية التي وحسب عامل الإقليم تعتبر مدينة جرادة ثاني مدينة بعد ولاية وجدة ستستفيد من مشارع مدرة للدخل من طرف الوكالة المذكورة ، وأضاف السيد عامل إقليم جرادة أن هناك برنامج أمريكي لدعم نفس الأنشطة بعدة أقاليم سوف يستفيد منها إقليم جرادة إضافة لبرنامج محاربة الهشاشة والذي رغم طابعه الجهوي عمل والي الجهة الشرقية على إدراج إقليم جرادة.
وعلاقة بالموضوع حث عامل الإقليم الجمعيات الحاضرة على ضرورة أخد المبادرة لتحقيق المشاريع وللتدكير توجد حوالي 300 جمعية بالإقليم .
وجاء في العرض الدي قدم بالمناسبة أن تحديد معايير إنتقاء المشاريع حسب هدف المشروع ومدى إنسجامه مع مبادىء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وكذا جدوى المشروع ومردوديته فضلا عن وقعه ومدى تعبئة الشركاء . ويمكن لحاملي المشاريع الإستعانة بخبرة المصالح الخارجية للدولة وكذا الجماعات المحلية أو خبراء مستقلون لتحسين جودة المشاريع المقترحة .وقد إستفادت ثلاث جماعات قروية وجماعتين حضريتين بإقليم جرادة وتبلورت في وضع خمس مشاريع على صعيد الإقليم وهي :
– مشروع إتمام بناء دار الشباب بالجماعة القروية لكفايت بغلاف مالي بلغ 250 ألف درهم ونسبة تقدم الأشغال به 30% في غضون شهر فبراير 2006
– مشروع بناء مركز نسوي بالجماعة القروية أولاد غزيل بغلاف مالي يقدر ب 300 ألف درهم ونسبة تقدم الأشغال به 35 % .
– مشروع بناء ملعب لكرة القدم بالجماعة القروية للمريجة بغلاف مالي بلغ 350 ألف درهم نسبة تقدم الأشغال به 30 % .
– مشروع بناء روض للأطفال بحي طارق بن زياد بمقاطعة حاسي بلال " جرادة " بغلاف مالي 400 ألف درهم نسبة تقدم الأشغال به 35 % .
– مشروع تهيئة دار الشباب بحي الأطلال لبدية تويسيت بغلاف مالي 200 ألف درهم نسبة تقدم الأشغال 80 % .
وفي هذا الإطار تحتوي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في الفترة الممتدة من 2006 إلى 2010 على أربع برامج وهي :
-البرنامج الأفقي ويهدف إلى دعم المشاريع والعمليات الأفقية عن طريق المساهمة من أجل تعزيز التنمية البشرية خاصة بالجماعات الحضرية والقروية غير المستهدفة ، وتتم عملية إنتقاء المشاريع عبر مسطرة طلب إقتراح مشاريع مفتوحة لصالح الجماعات والجمعيات والتعاونيات والغرف المهنية والنقابات وتتعلق هده المشاريع بأهم محاور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أي الأنشطة المدرة للدخل ودلك عبر الدعم بالقروض الصغرى وتحسين وضعية الولوج إلى الخدمات الأساسية والتنشيط السوسيوثقافي والرياضي .وقد رصد له من الإعتمادات لفترة 2006 / 2010 . 20 مليون درهم .
-برنامج محاربة الهشاشة ويستهدف 50 ألف شخص يعيشون في الهشاشة القصوى وتعطى الأسبقية إلى الفئات التالية :
– شباب دون مأوى وأطفال الشوارع – الأطفال المتخلى عنهم – النساء في وضعية قصوى – المتسولون أو المشردون – سجناء سابقون بدون مأوى – المختلون عقليا بدون مأوى – المعاقون بدون مورد – الأشخاص المسنون المحتاجون .
-برنامج محاربة الإقصاء الإجتماعي في العالم الحضري ويستهدف أحياء أوضواحي المدن الكبرى التي تستفحل فيها ظواهر الإقصاء الإجتماعي بشكل خطير وهو مرتبط أساسا بحجم التجمعات السكنية وجودة السكن فيها شريطة أن يفوق عدد سكانها 100 ألف نسمة وفي هذا الصدد لم يستفيد إقليم جرادة من هذا البرنامج بإعتبار أن عدد السكان لم يصل 100 ألف نسمة .
– برنامج محاربة الفقر في الوسط القروي رصد له 40 مليون درهم للفترة مابين 2006 / 2010 ويستهدف 348 جماعة قروية من ضمن الجماعات الكثر فقرا وقد أعطيت الأولوية للجماعات التي تتعدى فيها نسبة الفقر 30 % حسب خريطة الفقر التي أنجزتها المندوبية السامية للتخطيط سنة 2005 . أما بخصوص إقليم جرادة فقد إستفاد من هذا البرنامج إعتمادا على خريطة الفقر والتي أظهرت أن نسبة الفقر تتعدى 30 % وشملت ثماني جماعات قروية وهي :
– جماعة أولاد غزيل نسبة الفقر 66.44 %. –جماعة لبخاتة 49.30 % . – جماعة لمريجة 42.99 % . – جماعة تيولي 41.88 % . – جماعة عين بني مطهر 37.03 % – جماعة رأس عصفور 33.45 % – جماعة سيدي عبد الحاكم 32.90 % – جماعة كنفودة 32.01 % .
وتجدر الإشارة أنه يمكن للجان الإقليمية إقتراح تعويض جماعة تتعدى نسبة الفقر بها 30 % بجماعة أخرى تقل نسبة الفقر بها عن ذلك إذا ما تبين لهذه اللجان أن للجماعة المقترحة أولوية الإستفادة بشكل إستعجالي . ويمكن كذلك للجنة افقليمية بصفة إستثنائية إقتراح إضافة جماعة أخرى تعاني من إختلالات متعددة وتقارب نسبة 30 % من الفقر وفي هذا الإطار فقد صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية في إجتماعها المنعقد بتاريخ 25 يناير 2006 على الجماعات السالفة الدكر مع إقتراح إمكانية إضافة جماعة لعوينات الدي يبلغ مؤشر الفقر بها 28.6 % .
وفي موضوع ذي صلة تبقى اللجان المحلية ملزمة بضمان وتتبع ومواكبة إنجاز المشاريع على أرض الواقع وإعداد التقارير مرتين كل شهر عن حالة تسيير مخطط العمل وتنفيذه ويتم عرضه على اللجنة الإقليمية ثم إعداد جرد سنوي بشأن ما تم إنجازه عمليا ومحاسباتيا .