هل تصلح الرباط ما أفسدته وجدة.. ؟
هل تصلح الرباط ما أفسدته وجدة.. ؟
أسدل الستار يومه السبت 23 فبراير 2008 بمدينة وجدة (شرق المغرب) على الإقصائيات الجهوية المؤهلة للمهرجان الوطني الخامس لمسرح الشباب الذي ستحتضنه العاصمة الرباط مطلع أبريل الماضي، وقد عرفت لحظة إعلان النتائج النهائية التي حملت نادي الركح إلى محطة الرباط النهائية استنكارا من طرف باقي النوادي المشاركة وكذا الحضور الغفير الذي ارتقب الموعد المذكور بشغف كبير، قبل أن تعلن النوادي المشاركة إدانتها للمعطى النهائي عبر وثيقة طعن وأضافت لذلك مطالبتها بلجنة وطنية للتحقيق فيما أسمتها "مجزرة وجدة".
"يبدو أن ما اعتبرناه إشاعة كان عين الحق" هكذا صرح لنا المخرج الشاب عبد الواحد زوكي عن نادي أجّاج وهو مشدوه قبل أن يتابع " كنا ننتظر مهزلة من لجنة التحكيم التي لا يحمل أعضاؤها المحليون أكثر من صفة: أستاذ بثانوية بوجدة.. لكن توقعاتنا خابت بحضور مهزلة أكبر من المنتظر"، أمّا مصطفي الجراوي عن نادي البحث والتشخيص المسرحي فقد استغرب التنكيل بقانون المهرجان قائلا: "نحن نصارع الزمن لاحترام قانون المهرجان الذي يشترط في العروض تجاوز عتبة الـ 45 دقيقة والتدني من سقف الـ 60 دقيقة في حين أن لجنة وجدة رأت أن عرض الـ 43 دقيقة لنادي الركح هو العرض المتكامل.." قبل أن يستدرك: "عانينا الحيف السنة الفارطة بفاس والتمسنا نقلنا إلى الجهة المسرحية لوجدة أملا في الشفافية والعدل،إلا أنّ التواطئ كان أعظم..".
أما عن نادي الناظور فقد غلب الذهول على المخرج نور الدين فرينع وهو يعلن بأن "لجنة التحكيم هذه مهزلة.. ظلمنا مرّتين بتصنيفنا في الرتبة الثانية لدورتين، وهذه ثالثهم بمذبحة لمسرح الشباب بالجهة.." قبل أن يتساءل: "ما الجدوى من هذا المهرجان والنتائج معدّة سلفا؟.. تحملنا سوء التغذية وغياب وسائل التنقل، قمنا بملء أوراق كثيرة دقائق قبل عروضنا، وقف لنا الجمهور بأكمله ونحن نختتم مسرحية كواليس.. وفي الأخير يُعلن عن تأهل عرض مقصي سلفا بلغة الأرقام المضبوطة لا بلغة الحروف المتمططة، عرض يجب على الجميع تتبعه مستقبلا ليوقن بأن روح المرحوم محمد الكغاط تتألم وهي ترى إبداعه يمثل به شرّ تمثيل. سجلنا اعتراضنا وطالبنا بلجنة وطنية، وإذا لم يتحقق لنا ذلك، فإننا سنشن حملة قوية لتتم مقاطعة مسرح الشباب بإقليمي الناظور وتازة".
يشار إلى أن المهرجان الجهوي الخامس لمهرجان مسرح الشباب بالجهة المسرحية لوجدة أقيم من الـ 21 فبراير إلى الـ 23 منه بمشاركة سبع فرق مسرحية :
ـ نادي التواصل من جرادة بمسرحية "شوماج طوطال".
ـ نادي الركح من وجدة بمسرحية "أساطير معاصرة".
ـ نادي الناظور بمسرحية "كواليس".
ـ نادي البحث والتشخيص المسرحي من تازة بمسرحية "الحكواتي الأخير".
ـ نادي مسرح الشباب بركان بمسرحية "المحاكمة".
ـ نادي السنابل من فكيك بمسرحية "للا رشة".
ـ نادي أجّاج من الناظور بمسرحية " تشومعت".
في حين تخلف نادي الريف من الحسيمة عن المشاركة بمسرحيته "ثمورغي"
وقد جاءت النتائج التي أعلنت عنها لجنة التحكيم التي يرأسها السيد بياض الشرقاوي ليلة الختام كالتالي:
الأولى: ـ نادي الركح من وجدة بمسرحية "أساطير معاصرة". (مؤهلا)
الثانية : ـ نادي البحث والتشخيص المسرحي من تازة بمسرحية "الحكواتي الأخير".
الثالثة: ـ نادي الناظور بمسرحية "كواليس".
طارق العاطفي ـ مسرحي ومدير موقع الركح دوت كوم
http://img99.imageshack.us/img99/203/ihtijajmq9.jpg
2 Comments
في البدا اود ان تكون هناك امانة علمية، وعدم الانحياز الى الطرف الاخر لان العاطفة في هده الاشياء لاتجدي شيئا بل تأزم الاوضاع ،بالنسبة للجنة التي كانت تشرف على الاقصائيات فهي من خيرة الاساتدة بالحهة فاسم الاستاد عبد السلام بوسنينة او العرابي او عبد الكبير اعميمي لهم درافية كبيرة و تجربة واسعة راكموها على الركح او كمخرجين او كلجنة و الطريقة التي تعاملوا بها مع الفرق ابدت المهنية و الحياد في تقرير النهائي،بالنسبة الجو الدي طبع الاقصائيات فمند بداية المهرجان عمد اشخاص الى تسسميم الاجواء و حتى قبل القصائيات كانت تروج اشياء غير مبنية على المنطق و اظهرت الكثير للمتتبعين بحيت اصبحنا نفرق بين المسرحيين و المتمسرحين الراكبون على المسرح المستغلون لهدا الفن النبيل لسان الشعوب و معقل للفنون ،و لكي نوضح اكثر فنادي ركح ابن رشد واكب تجربة المهرجان لتلات سنوات مند انطلاقته اسس كنادي تابع لدار الشباب و هدا ما يتوافق و قانون المهرجان فرواد النادي كانت بداتهم بداخله و من خلاله استطاعوا ان يكونوا ارضية و نواة لمسرح الشباب بلازاري فهناك من قال ان نادي ابن رشد كان جمعية بداخلها تكون النادي المرجوا من لديه هده الفكرة ان يراجع تاريخ الجمعيات المسرحية المتواجدة بدار الشباب لكونها كانت مجمدة لانشطتها مند سنوات عديدة .كنت اتمنى لو ان المشاركين في المهرجان تتبعوا العروض بعين من الموضوعية لما وصلنا الى ما نحن عليه الان.
ليس المهم المرتبة الأولى أو الجائزة الأولى ولكن المهم و الأهم هو أن يعطوكم مسرحا كي تعطونا شعبا مثقفا و متحضرا.