عرفت كلية الآداب  والعلوم الأنسانية بوجدة – مدرج الأمام الغزالي –  تنظيم مهرجان لدعم القضية الفلسطينية   قامت بتنظيمه منظمة التجديد الطلابي فرع وجدة ، استضافت خلاله المناضل الفلسطيني الشيخ  عدنان الرنتيسي شقيق   الشهيد عبد العزيز الرنتيسي ، حيث تضمن المهرجان عدة فقرات  تدور بكاملها حول القضية العربية الأسلامية : القضية الفلسطينية … وقد تحدث الشيخ  عدنان الرنتيسي عن مختلف التطورات التي تعرفها هذه القضية المصيرية بالنسبة للأمة العربية بصفة عامة وللفلسطينيين بصفة خاصة ، كما تحدث عن مختلف المؤامرات التي حيكت من طرف المتآمرين على الشعب الفلسطيني الصامد ، والتي ما تزال تحاك سواء من طرف اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ا والعديد من الدول الغربية التي  تطلب الولاء لأسرائيل بدعمها  ماديا وسياسيا بما في ذلك مجلس الأمن الذي اصبح دمية في يد الولايات المتحدة  لتدمير الشعب الفلسطيني الأعزل ، حيث وقف الغرب يتفرج على العديد من المجازر التي ترتكبها اسرائيل يوميا  في حق ابناء فلسطين رجالا ونساء وشيوخا وأطفالا …حتى ان الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة يعمل على تبرير كل الأعمال الوحشية التي يرتكبها الجيش الأسرائيلي المدجج بالأسلحة الفتاكة …وآخرها كان تدمير سجن  أريحا  بالدبابات والجرافات واعتقال كل من بداخله من السجناء الفلسطينيين  وتم الغزو بمؤامرة امريكية بريطانية … يحدث كل هذا امام الموقف السلبي لجل الأنظمة العربية التي اكتفت بالتفرج  ولم تجرؤ حتى على التنديد بما يحدث في فلسطين من حرب ابادة   يقودها سفاحوا  – جنرالات – اسرائيل …واضاف الشيخ الرنتيسي  قائلا ان  دبابات اسرائيل وطائراتها واغتيالاتها ، وتقتيلها لأبنائنا ونسائنا لن يثنينا ابدا عن طلب الشهادة  ، ومواجهة العدو الأسرائيلي  بدون خوف او جبن ، بل ان جبروت اسرائيل لن يزيدنا الا اصرارا  على الشهادة حتى نحرر ارض فلسطين  أن عاجلا او آجلا …فالله  عز وجل ورسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وعدنا بالنصر على اسرائيل فحتما سننتصر  ان شاء الله ..
       وفي معرض اجابته عن الأسئلة التي  كان الطلبة يطرحونها عليه  والتي أجاب عنها بذكاء وحنكة ، وخصوصا ما يتعلق بفوز حماس بالأنتخابات الفلسطينية ، والحصار الذي تتعرض له من طرف الولايات المتحدة وحلافائها الغربيين ، امام غياب موقف عربي واضح ، ما يزال يفضل الى حد الآن الصمت ، وابرز الشيخ الرنتيسي ان موقف حماس موقف قوي ، لأن الشعب الفلسطيني هو الذي أختار حماس ، وهو الذي قرر مصيره ووضعه بيد حماس ، لأنه يعلم ان حماس وحدها هي القادرة على الدفاع عن القضية الفلسطينية ، وعن الشعب الفلسطيني ، وان الحصار لن  يخيف لا حماس ولا الشعب الفلسطيني المحاصر منذ ازيد من نصف قرن … وحول سؤال  عن الضغوط التي تتعرض لها حماس لأجل  دفعها للأعتراف باسرائيل ، أجاب الشيخ  عدنان الرنتيسي قائلا : " سنتبرأ من حماس اذا اعترفت بأسرائيل  "  اما بخصوص علاقة حماس مع  ابو مازنقال الشيخ عدنان "  حماس وفتح ستكونان متفقتان ان شاء الله …عباس وحماس  متفقان لقد قلتها في فاس ومكناس وأقولها مرة أخرى في وجدة " فالفلسطينيون لا خلاف بينهم بخصوص مصير قضيتنا الفلسطينية  والتي هي في نفس الوقت قضية كل الأمة العربية والسلامية .."وستكون حماس عند حسن ظن كل الشعوب والجماهير العربية ان شاء الله : يقول الشيخ الرنتيسي …الذي ختم لقاءه مع الجماهير الطلابية الذين  غص بهم مدرج الأمام الغزالي عن آخره  ، بالحديث عن  مختلف المعاني والدلالات التاريخية لمختلف  تواريخ تطور القضية الفلسطينية ومجازرها واتفاقياتها  بأنها ليست تواريخ اعتباطية  تمت بالصدفة وانما هي تواريخ تم اختيارها بواسطة اسرائيل لأنها كلها تحمل معاني ودلالات بالنسبة للكيان  الأسرائيلي  وما يؤمن به من معتقدات  ….
      هذا ولقد تخلل المهرجان وصلات  غنائية  بالقضية الفلسطينية  ، قدمت احداها طفلة لم يتجاوز عمرها احدى عشر ربيعا… كانت " نداء لصلاح الدين الأيوبي " …هذا ونظمت في ختام المهرجان مسيرة طلابية  رددت شعارات  التضامن مع القضية الفلسطينية …