Home»Régional»نيابات بدون نواب للتعليم

نيابات بدون نواب للتعليم

0
Shares
PinterestGoogle+

تمت عملية أولية لانتقاء بعض أطر التربية والتكوين لمنصب نواب التعليم,عملية قيل عنها ما قيل عنها,وان كان كلامي قد حمل نوعا من التحفظ على الكيفية التي تتم بها عملية الانتقاء الأولي,سواء من حيث الاختيار أو من حيث تشكيل اللجان الانتقائية.وهو رأي شخصي قد يختلف معي الكثيرون وقد يتفق معي آخرون ,إلا أنني اكرر مرة أخرى أن التحفظ لا يرتبط بالأشخاص وإنما بالأفعال والتي تجانب الصواب وتترك العنان لأسلوب نتمنى أن يزول وتعود الشفافية المرغوبة التي تفتح الحق للجميع وتفصل بين الجميع بكل موضوعية وبمعايير واضحة لا تحتمل التأويل والتحويل.
الأمر لم ينته عند هذا الحد ,بل بعد استدعائهم لم يعينوا وإنما تمت عملية ثانية للانتقاء ,وحتى أكون واضحا بنفس الأسلوب السابق وازدادت بطلبيات وعمليات مكولسة مهلوسة مدبلجة مثلجة.

اذن وزارتنا غير جادة ولا يفكر أصحابها في المصلحة العامة ,أو أننا لا نفقه فيما يتخذون من قرارات,فقد نكون جاهلين لنياتهم ومبتعدين عن مبتغياتهم… وووو…..وووو …لكن :

– هل يعقل أن تستدعى فئة وتتم عملية الحوار معها ؟ورغم ان الإخوة أجابوا الدعوة دون أي اعداد قبلي ,الا انه على الأقل كان يفترض أن يعين واحد من بينهم.
– كيف تم انتقاء بعض الأطر لهذا المنصب,ثم تستدعى جماعة أخرى وبنفس الطريقة ؟فما الفرق بين هذا وذاك؟

– هل يعقل ان تبقى نيابة لمدة شهرين بمكلف لا يختص سوى ببعض التفويضات الآنية,وتبقى التوقيعات خاصة المالية منها مؤجلة ؟فإلى متى؟وكيف سيتقاضى الأعوان المؤقتون رواتبهم من التأجير المحلي,على سبيل المثال لا الحصر؟

– وكيف للوزارة أن تقضي كل هذا الوقت في البحث والتمحيص ,ثم تعيد البحث مرة ثانية ,وقد تعود ثالثة…..؟

إنني أقدر المسئوليات وأحترم التوجهات ,لكن ما أصبحنا نعيشه في تعليمنا كثرة التلكؤ والتماطل والمماطلة والتسويف واللامبالاة ,مما زاد رجل التعليم إحباطا وشعورا باليأس وانعدام الثقة.

نريد وزارة جادة حازمة ,وادارة مجدة متفتحة,وانفتاحا كاملا في التدبير ,وسياسة تعليمية واضحة فاضحة,تنتقل من إخفاقات الإصلاح للخروج من المأزق التعليمي المتردي.
كفانا إهمالا ,أبناؤنا يعانون ,وآباؤهم غائبون,ومربوهم فئات وفئات,والكثير منهم عن الجدية مبتعدون.

– من أين يأتي الانقاد؟ ,مسببوه لا زالوا يحكمون ويدبرون ويصولون ويجولون في سوق خالية وملعب بدون جمهور وبدون حارس ولا دفاع ,يسجلون الأهداف تلو الأخرى ,منهم الخصم ومنهم الحكم ..؟

هيهات هيهات…..أن ينقد تعليمنا بعقلة ناشفة ,ومنهجية فاشلة,ومنظومة مبعثرة,وأطر ملهوة متلاهية لاهية تلهو وتتلهى….
أحيانا يعلق بعض الإخوة ,قائلين :
– أليس المفتش مسئول أيضا عن هذا التردي؟

نعم مسئول وألف مسئول ,بل بعض المفتشين الذين انشغلوا بالساعات الإضافية والمشاريع الخاصة هم الذين وللأسف يحتكرون المناصب ويقضون المآرب ,يخططون لكل البرامج .منهم من أشرك معه أساتذة في اعداد كتب مدرسية ثم نسبها لنفسه ومنهم ..ومنهم…لكن الكرة في ملعب شاسع تتداخل فيه كل الفئات وتعيش على نكباته جميع الفعاليات.
ألا يضطر معظمنا الى تدريس أبنائه ليلا طيلة الأسبوع؟

صدقوني البارحة كنت عند ميكانيكي ,وعندما اقتربت السادسة أعلمته أنني احتاج السيارة لنقل الأبناء لتلقي الدعم خارج المؤسسة,وبعد هنيهة أجاب باستحياء .
ألستم أنتم المشرفون على التربية والتعليم؟ والله لم أجد حينها الجواب ,لأنني فهمت أنه يعني الكثير.
وعندما تجد مسئولين كبار ,أقول صراحة وزراء ,يدرس أبناؤهم بالخارج ,وهم يضعون البرنامج لأبنائنا.

– الا يحق لنا أن نسائلهم ونحاكمهم عن هذا التعامل ؟

– اذن فهم يعلمون مسبقا أن ما يخططون له أرقام مزورة وتوقعات وهمية و….و…
اسمحوا لي لن أطيل كثيرا ,وأترك للقارئ الكريم فرصة الاغناء لأن الهم نحمله جميعا والغم نتألم منه جميعا ,لكن القلوب مختلفة والطرق متباينة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. مترشح سابق لمنصب التسير
    22/02/2008 at 11:56

    لا تستغرب يا أخي من هذا الانتقاء فهل تعلم أن شخصا ( ع ) منحذر من تازة لا يستمع إلى أجوبة المترشحين يضع السؤال ثم يجيب زوجته أو.. في الهاتف النقال و يترك صديقه يتمم و بمجرد ما تنتهي المكالمة الأولى حتى يدخل في النقاش في نقطةبعيدة عمن كان يحاوره زميله و هكذا ذواليك حتى نهاية المطاف ليقول للمرشح  » هل عندك مانع إذا كانت النيابة في جهة أخرى ؟ افهم أيها الفاهم…

  2. متتبع
    22/02/2008 at 23:54

    إذا كانت الطرق المستعملة لإختيار النواب ومديري الاكاديميات هي التي ادت بما الى الدرك الاسفل في تصنيف دول الشرق الاوسط و شمال افريقيا فلا داعي للإستغراب .الامور واضحة .فكيف تعاملت الاكاديميات « اذا افترضنا أن اللامركزية » تم تفعيلها و ان مدير الاكاديمية هو عبارة عن وزير بالجهة و له كامل الصلاحيات مع تفعيل الميثاق الذي حصى بتوافق وطني؟ لا توجد اكاديمية واحدة بجميع نياباتها ان تحق اي شيئ يذكر في تفعيل الميثاق فنسمع على احصائيات تعميم التمدرس لكن توازيها احصائيات « مسكوة عنها او يتم تزويرها » عن الهدر المدرسي. نسمع عن ميزانيات ضخمة للتكوين المستمر لكن بالمقابل نسمع على ان التكوين المستمر اصبح بقرة حلوب يستفيد منه من هب ودب دون ان نبلغ الاهداف المتوخاة الا اذا كان الهدف هو توزيع المزانية و هذا يتحقق بنسبة 100%. و الخلاصة ان هناك لوبي متجدر يتحكم في كل شادة و فادة فكيفما كان الوزير يطوقه ها اللوبي حتى يخضعه لقانونه « أنا وبعدي الطوفان » فكل وزير للتعليم عندما يتقلد هذا المنصب يحرك في البداية قاموس الشفافية و الصرامة و….و….و عندما ينزل الى الميدان سرعان ما تختلط عنده الامور ما يقال و يكتب في المذكرات و المراسيم شيئ و ما ينفذ في ارض الواقع شيئ آخر لكنه مغلف بكل ما يروق للسيد الوزير لكن كل المعطيات مزورة . و احسن مثال هو نتائج آخر السنة الدراسية فرغم ان الميثاق اكد على ان أي تلميذ لن يحصل على الشهادة الابتدائية او الاعدادية او البكالوريا الا اذا حصل على المعدل او يتداول في حقه من طرف لجنة كالتي تتداول في اختيار النواب او رءساء المصالح فالنتائج لا علاقة لها بالحقيقة اكثر التلاميذ يحصلون على الشواهد بدون معدل و لا مداولات و نفس الشئ نواب و مسولون يصبحون كذلك بدون ادنى مصداقية فجل اللجان صورية . وما دامت الامور كذلك فمصيرنا هو الرتبة الاخيرة في كل شيئ .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *