Home»Régional»النائب الإقليمي لنيابة وجدة أنكاد يستنصح وعلينا واجب النصح

النائب الإقليمي لنيابة وجدة أنكاد يستنصح وعلينا واجب النصح

0
Shares
PinterestGoogle+

في بادرة طيبة محمودة طلب السيد النائب الإقليمي لنيابة وجدة أنكاد النصح ؛ والاستنصاح من مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف ؛ بل إن الدين الإسلامي نفسه عبارة عن نصح لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( الدين النصيحة ) قالوا: لمن يا رسول الله ؛ قال : ( لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم). فبموجب هذا الحديث يكون من واجب من استنصح أن ينصح بالمعروف.

وأول نصيحة أقدمها للسيد النائب الإقليمي لنيابة وجدة أنكاد هي تعزيز رغبته في طلب النصح ؛ وقد كان أمير المؤمنين الخليفة الراشد الخامس عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يقول لرجل قوي البنية ؛ وقد اختاره كمستشار له :( يا هذا إذا رأيت مني الخطأ فشد بمجامع ثيابي ؛ وقل لي اتق الله يا عمر). فعلى السيد النائب الإقليمي المحترم أن يختار بطانة الخير التي تشير عليه بالخير وتدله عليه ؛ عوض بطانة السوء من المتزلفين والوصوليين أصحاب المصالح الشخصية الذين يتقنعون بأقنعة النصح ؛ وما هم بناصحين ؛ وإنما يسيئون بنصحهم الكاذب المغرض .

وثانية النصائح أدعوه للعمل الجاد من أجل وضع حد لزيارات النيابة لأن القضاء المبرم على ما يدعو للزيارات هو الكفيل بوضع حد لها. فالمسئول الناجح في نظري المتواضع هو الذي يزور ولا يزار. ولقد حصل في عهد الخليفة الراشد الخامس عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أن أذن المؤذن في الآفاق للفقراء من أجل التوجه إلى بيت مال المسلمين لأخذ الزكاة فلم يستجب أحد للنداء لأن الخليفة كان يلاحق الفقر في مواطنه حتى قضى عليه نهائيا . وهذا يعتبر درسا بليغا لأصحاب المسئولية الذين يتعين عليهم مبادرة المشاكل قبل أن ترحل إليهم. فبحسب المسئول فشلا أن تدق أبوابه المشاكل. وزيارة المشاكل في مواطنها لا أعني به حركة المسئول شخصيا وإنما أعني حركة الأجهزة المتخصص في شكل لجان ذات مصداقية وكفاءة وقدرة على التواصل والتفاهم والحوار؛ وأمانة في نقل الحقائق للمسئول بكل موضوعية وحيادية ؛ مع القدرة على نصحه النصح الصادق الموفق وفق مسطرية القوانين مع حسن استعمالها والبعد عن التعسف في استخدامها.

وثالثة النصائح هو مراجعة الطاقم البشري النيابي لأنه وجه النيابة الذي يعكس تدبيرها؛ فكل عنصر لا ينضبط لمقتضيات مهامه ويتجاوز حدود صلاحياته يكون سببا في الإساءة إلى سمعتها. فرب تصرف غير مسئول من موظف مهما كانت درجة مسئوليته داخل النيابة أن يوقع المسئول الأول في حرج محسوب عليه قانونيا وأخلاقيا. فالحارس بالباب مثلا قد يتجاوز حدود صلاحياته حيث يفهم ما كلف به فهما خاصا به هو إما بسبب نبرة صوت المسئول وهو يكلفه ؛ أو بسبب غضب المسئول فيكون فهمه متأثرا بواقع الحال ويكون رد فعله الناجم عن سوء فهم ما أمر به عبارة عن سلوك فوق القانون وفوق اللياقة. وقد يكون هذا الحارس ضحية استفزاز فيكون رد فعله جهلا فوق جهل الجاهلين (ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا).

ورابعة النصائح ألا تكون اللقاءات الخاصة بطرح المشاكل داخل أوقات العمل مهما كانت طبيعة المهام ؛ لأن وقت الصالح العام مقدس ؛ وهو أمانة في الأعناق؛ لهذا يجب ألا تعمد جهة من الجهات وأخص بالذكر الأجهزة النقابية التي أحترمها أقدرها إلى استنزاف وقت المسئول وحجبه عن غيرهم ممن لهم الحق فيه وعلى حساب أوقات العمل.

وخامسة النصائح التأني في إصدار القرارات سواء تعلق الأمر بإجراءات الزجر أم بإجراءات المكافأة حتى تنقضي فرص المبررات وتستنفذ الأعذار؛ فالله تعالى قد ربط المسئولية بالوسع والطاقة ؛ وهو لا يكلف نفسا إلا وسعها وهذا منتهى العذر .

وسادسة النصائح اجتناب الكيل بمكيالين ؛ فشر الظلم أن يعاقب الضعيف وينجو القوي من العقاب ؛ وإني لا زلت أنتظر أن يعاقب الأطباء الذين أدلوا بشواهد طبية مزورة لبعض موظفي قطاع التربية كما عوقب هؤلاء ؛ وإلا فليس من العدل والموضوعية والحقانية أن يعاقب موظف قطاع التعليم بالخصم من أجرته أو توقيفه دون أن يعاقب الطبيب المزور ويسمع الناس بعقوبته ؛ ففي مثل هذه الازدواجية فقدان للمصداقية.

وسابعة النصائح عدم الاحتفال بشكر الشاكرين ومدح المادحين ؛ أو الاكتراث بقدح القادحين ؛ فالشاكر قد يشكر لمصلحة نالها؛ والقادح قد يقدح لمصلحة فاتته. وخير الشاكرين ضمير المسئول وصدق من قال :
ما عاتب المرء الكريم كنفسه //// والمرء يصلحه الجليس الصالح

وثامنة النصائح الصدق في إبلاغ المسئولين على أعلى مستوى بالحقائق دون تنميق أو تزويق بزيادة أو بنقصان أو بكتمان ؛ وهذا كفيل ببراءة الذمة أمام الله عز وجل وأمام الأمة وأمام الضمير.

وتاسعة النصائح بذل الجهد واستفراغ الوسع في حل المشاكل ؛ وعدم الاكتفاء عند حد الاعتراف والإقرار بها ؛ دون العمل على التقليل من حدتها كأضعف الإيمان. فلا زلت أنتظر حل مشكل الأسرة في الأقسام التحضيرية أو التخفيف منه؛ وقد أصبح شغل جهات بعيدة عن قطاع التربية.

وعاشرة النصائح وهي الختام الصدق مع الذات ؛ فحين تتعذر ظروف العمل ويكون تعذرها أمرا مقصودا من طرف أصحاب القرار فعزة النفس أولى ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

12 Comments

  1. متتبع
    12/02/2008 at 13:19

    الى السيد النائب :ثق بنفسك ولا تعتمد على احد.واعتبر أنهم عليك لا لك وليس معك الا الله .ولا تغتر بإخوان الرخاء.

  2. أستاذ
    13/02/2008 at 00:22

    اننا نفرح كثيرا ونفتخر عندما يخرج مسؤول عن تلك العادات القديمة التي ألفها الناس ،والتي تمثل قمة الانحطاط في التعامل مع الناس والتي ينظر فيها بعض مرضى النفوس من بعض المسؤولين الى غيرهم من فوق تلك النظرة الدونية.
    ان صاحب الجلالة في كثيرا من خطاباته يشير الى المفهوم الجديد للسلطة ،وقد شهدنا عبر تاريخنا الطويل ومنذ عهد النبوة كيف أن المسؤول يقصد الناس أكثر مما يقصدونه وذلك من أجل الاطلاع على أحوالهم .
    كنت دائما أقول خلال السنوات الماضية ألم يتعلم مسؤولونا الكبار من صاحب الجلالة الدروس البليغة ،كم من زيارة قام بها الى مختلف المدن والى مدينتنا بالذات ،لكن خلال فترة الحكومات السابقة نادرا وا يور وزير أو كاتب عام المدينة للاطلاع على أحوال الموظفين والمستخدمين والانصات لمشاكلهم ،انهم يحبون الرباط والمدن الجاورة للرباط أو خارج الوطن.
    السيد النائب المحترم أرجو أن تأخذ من نصائح اخواننا رجال التعليم أفيدها ولا تلتفت الى المثبطين ،ان فترة تحملكم المسؤولية ستنتهي في يوم من الأيام ،فاتركوا ما يذكركم الناس عليه .
    السيد النائب المحترم ان خير من استاجرت القوي الأمين ،فاستعن بالأقوياء الأمناء .
    وفقك الله لما فيه خير البلاد والعباد.

  3. رجل تعليم
    13/02/2008 at 00:26

    يفاجئنا السيد النائب الإقليمي كل مرة بالجديد ، لكن هذه المرة يطلب النصح – و هو صائب – من اطر التربية و التكوين في كيفية تنظيم زيارة المصالح . و لكن قبل ذلك عليكم سيدي أن تزوروا مصالحكم بمقرنيابتكم لتطلعوا على مايجري في مكاتبها حتى تتمكنوا من اختيار صحبة الأخيار الذين يعملون في صمت و يجدون الحلول لأصعب المشاكل باستقبالهم المواطنين كل يوم و بدون انقطاع ، لأنهم يعتبرون النيابة بمثابة الوالدين لكافة الأطر و التلاميذ . إن ما يلاحظ من خلال زياراتنا أن ثمة ثلة من الموظفين ( نابتون ) بالنابة و هم يعملون خارجها و هذا عار .
    لقد أصبحنا نخجل من الزيارة لأننا لا نجد حلولا أولا ، و لأن من بقربكم ثانيا ، سيطروا ليتمكنوا
    وهم بعيدين عن المهنة كل البعد . و أملي أن تضعوا نصب أعينكم نصائح أخينا محمد شركي جازاه الله خيرا .

  4. يحي من بركان
    16/02/2008 at 00:40

    اتق الله في تعاملاتك و معاملاتك
    و الله لن يخذلك الله
    و الله لينصرنك على من غاثوا فسادا في المنظومة التربوية
    سر و لا تلتفت الى الذين يعرقلون كل عمل جاد
    و فقك الله

  5. استاذ بالقٌروي
    16/02/2008 at 00:40

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. حقيقة لم يترك لنا السيد الشركي ما نظيفه جزاه الله عنا خيرا.بقي لي ان أظيف مايلي:
    بالنسبة للنصيحة السادسة فعلا عوقب « بعض « الضعفاء لكن هناك من كوفئ بعد العزل وعلى سبيل المثال أستاذة بعد أرجاعها بطريقة ؟؟؟…. لبيت لها رغبتها في الالتحاق داخل المدينة بعد امتناعها عن العمل بمؤسسة تعيينها بالاحواز(عين الصفاء) تاركة تذمرا واستياء كبيرين بين اوساط رجال ونساء التعليم العاملين بهذه المجموعة لان ذلك كان إجهازا على حقوقهم . فكيف تطلبون منا سيدي النائب الانخراط في اوراش اصلاحاتكم ؟ و وضع الثقة في قراراتكم ؟؟؟؟؟لقد كان هذا فعلا إصلاح الصواب(العزل) بالخطء(العمل بالحضري).لذلك وجب عليكم سيدي النائب إنصاف المعزولين الآخرين أو متابعة هذا الملف بشموليته دون الكيل بمكيالين …..:فهل أصبح إمتناع عن العمل= الانتقال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  6. سايماني ع.
    16/02/2008 at 00:42

    سبحان الله ، حين يتعلق الأمر بأحد من آلكم تتفننون في عبارات المدح و المديح ، و لو تعلق الأمر بغيره لقلتم: مسؤول يستعطف الناس أن يبينوا له كيف يشتغل . متى نتعلم ان نكون مسلمين حقا لا باللسان فقط و أفعالنا تخالف أقوالنا…متى نقول كلمة الحق في كل شخص بغض النظر عن علاقتنا به؟ و أسأل السيد قدوري ألا يمنع تعليقي من الظهور…يا أستاذ شركي و ماذا تقول عن حالة الضياع التي يعيشها أطر التعليم بالنيابة؟؟؟ و حالات سكت عنها …و…و…

  7. أستاذة بمؤسسة تئن بوجدة
    16/02/2008 at 00:42

    لقد ذكرت -يا أستاذ- قول عمر رضي الله عنه و كان الأولى أن نعمل به أنا و أنت و الآخرون ، فلماذا تغضب و تسب حينما يقول لك أحدهم « اتق الله يا سيد الشركي »؟ .
    اما السيد النائب فيكفي أن تعلم يا أستاذ ان مؤسسات تشكو من الراحة و اخرى تشكو من ثقل الحصص و الاكتظاظ و البعد عن السكن ….و…فردد من فضلك على مسمعه  » اتق الله يا سيادةالنائب.. » لعله في يوم ما يسمعك قبل فوات الأوان…

  8. مفوض أمره لله
    16/02/2008 at 00:43

    ان السيد النائب والسيد الشركي فتح لنا بابا للنقاش بكل حرية (شريطة عدم التجريح) .لكن يبدو ان السيد قدوري لا يسمح بنشر بعض التعاليقلمجرد انها تحمل بعض المعطيات وذلك مخافة ازعاج الأسياد.

  9. عبد العلي الغاوي
    16/02/2008 at 00:43

    ألا ترى ياسيد الشركي أن »شكارت العروس خالتها ؟ »لقد تم ملء كل المصالح الشاغرة بالنيابة فيما أعتقد؟؟؟؟؟

  10. متتبع
    16/02/2008 at 00:43

    لقد حكمتم على جريدتكم بالموت وانتم تنتقون التعاليق التي تناسبكم .لذلك نافستكم جرائد أخرى أكثر مصداقية…….

  11. متتبع
    16/02/2008 at 00:46

    تحية نضالية الى بعض ما تبقى من المناضلين الشرفاء
    ان ما يحز في قلبي ان يدلي بعض المحسوبين على مهنتنا بشهادات لا تمث الى الواقع بشيء و لا يتوفر أصحابها على معطيات تدل على انجازات السيد النائب وانما انطلاقا من أنفسهم و ما استفادوه، فبعضهم إلتحق بمصالح النيابة و استراح (الراحة التامة) من تعب القسم و من لنفيت(من القروي) و أغلبهم ينتمون الى النقابات و خاصة نقابة السيد النائب، و منهم من تم نقل أحد أقاربه قرب منزله و آخرون نزلت عليهم نعم (سكنيات و تحفيزات و ميزانيات…).
    و حتى لا نظلم السيد النائب، فلقد استبشرنا خيرا السنة الماضية عند قدومه حيث فتح بابه للجميع و قام بعزل بعض الاشباح ( الضعفاء منهم طبعا) لأننا لا زلنا نراهم في مِؤسساتنا جالسين أو في الاسواق يبيعون و يشترون. ثم قام بتعديلات على النيابة(كما فعل تماما وزير التعليم السابق حيث منع الموظفين من الولوج معه من نفس المدخل) فترك لنا بويبا عليه حراسا غلاظا. فكأن السيد النائب كان يجس نبض المحيط و الأجواء المحيطة به.
    أسئلة نطرحها على الجميع: 1- لقد كنا قبل مجيء السيد النائب نزوربعض المكاتب للحصول على وثائقنا في ظروف عادية، فما الذي تغير و ما هو الجديد؟  » لوكان يركبو(يشوفو) يندبو ».
    2- بنيات المؤسسات التعليمية زادت تدهورا حتى الجديدة منها يرثى لحالها و الغش الذي اعتراها. 3-السيبة التي تعرفها الكثير من المؤسسات تضاعف إما للغياب المستمر للمدير أو عدم قدرته على التسيير أو المحسوبية أو الاستغلال النقابي أو تعليمات أفقية أو….4-مؤسسات ابتدائية و ثانوية بدون مدرس لأزيد من شهرو الغريب أن يكلف أستاذ بمركز ابن خلدون(للتنشيط وهداك ما خاصنا) ويترك فلدة أكبادنا ضائعين أزيد من شهر لولا توجههم للولاية و الأكاديمية لمرت سنة بيضاء.فمن المسؤول؟ ألا توجد بنيابتكم مصلحة للموارد البشرية؟-5 ما هي المنجزات التي تحققت للرفع من مستوى التلاميذ و تحفيز المدرس؟ و آخرها التنقيط المتدني الذي عرفته نيابتكم و حرم الكثير من الترقية.

  12. غيور
    16/02/2008 at 00:47

    يسلك بعض النواب سياسات شعبوية. فالظاهر هو الغيرة على رجال التعليم لكن في الممارسة شيئ أخر. وفي المحصلة اولاد عبد الواحد كلهم واحد. و الامور بخواتمها. فتصنيف المغرب في ادنى الدرجات في موضوع التعليم يؤكد أن الامور معقدة و السادة النواب متجاوزون. فليس المشكل هو كيف نطرح مشاكلنا؟ بل الصحيح لماذا لنا هذا الكم الهائل من المشاكل؟ وماهو مصدرها ؟ ومن المسؤول عنها؟ وعلى الادارة »النيابة+الاكاديمية+الوزارة » اصلاح آلياتها التي يشهد الجميع ان بها اختلالات عميقة. اما أن يقوم البعض ببعض التخريجات الاعلامية و ذات اشحنة السياسوية فلن يفيد في شيئ سوى در الرماد في العيون.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *