نظمت لجنة التنسيق المحلية " الجماعة الحضري وجدة "  وقفة احتجاجية صباح اليوم الثلاثاء امام مقر المجموعة الحضرية بحضور عدد كبير من الموظفين الذين يخوضون منذ مدة اضرابات متقطعة دفاعا عن ملفهم المطلبي  ، والذي لم يلق الآذان الصاغية حسب ممثلي النقابات  الخمسة المنظمة لهذه الوقفة الأحتجاجية وهي  : الأتحاد العام للشغالين بالمغرب – و الكنفدرالية الديموقراطية للشغل – و الفدرالية الديموقراطية للشغل ، والأتحاد الوطني للشغل بالمغرب ، والأتحاد المغربي للشغل …وعلى اثر هذه الوقفة  اصدرت لجنة التنسيق  المحلية " الجماعة الحضرية وجدة " البيان التالي
      بيان
_____
     على اثر توصل رؤساء اقسام ومصالح الجماعة الحضرية لمدينة وجدة بالرسالة الجبانة والضعيفة التي يهدد فيها الرئيس مجموع الشغيلة الجماعية باتخاذ اجراءات  " صارمة "  تصل الى حد خصم أجرة ايام الأضراب ، عقدت لجنة التنسيق  النقابية اجتماعا طارئا يوم الاربعاء  30 محرم 1427 ه  الموافق  لفاتح مارس  2006 عبر من خلاله  الممثلون  النقابيون  عن ما يلي :
اولا : تحيتهم النضالية  لعمال وموضفي الجماعة على المشاركة الواسعة والبطولية  لأنجاح  الحركات  الأحتجاجية  الوطنية بما فيها خوض  الأضرابات  بشكل واع ومسؤول
ثانيا  : استغرابهم واشمئزازهم  من الرسالة المشؤومة  المؤرخة في اليوم ذاته  والتي تذكرنا  بقانون 1935 " كل ما من شأنه " السيء الذكر
ثالثا : تشبثهم بالمطالب العادلة  والمشروعة واستعدادهم المستمر للنضال بكل الوسائل  لانتزاعها وطنيا ومحليا
     ان هذه الرسالة تعبر  بشكل واضح  عن الجهل العميق بحدود المسؤوليات  والاختصاصات  والذي بلغ حد اتخاذ  موقف من الاضرابات التي تخوضها الشغيلة الجماعية  على المستوى الوطني  والادعاء بانتفاء مبرراتها  . هذا في الوقت الذي تنكب فيه  السلطات العمومية  المركزية  على دراسة مطالبنا  من خلال الحوار  القائم حتى الساعة تزامنا مع خوضها  للاضرابات الاحتجاجية …..ان لجنة التنسيق  النقابية وهي تستحضر جولات الحوار تؤكد على :
1  – الحق الدستوري في ممارسة الاضراب
2 – استنكارها الشديد لموقف الرئيس من الاضرابات الوطنية
3 – قناعتها الراسخة بضعف التسيير  بالجماعةمن خلال الأستجابة للاملاءات المنافية  لتأسيس  دولة الحق والقانون.
4 – اعتبار  الرسالة المذكورة  اعادة للعقلية  المخزنية
5 – ان  اي تنمية حقيقية مستدامة  تستجيب  لطموحات  المواطنين هي رهينة  بتحسين الأوضاع المادية والمعنوية للشغيلة الجماعية  وتحديث وتأهيل الوسائل المادية والبشرية للجماعة .
6 -ان هذه الرسالة تعتبر استفزازا واضحا ، عبر اصحابها عن عدم استيعابهم للمفهوم الجديد للسلطة وعدم نضجهم السياسي والاجتماعي خلافا  لكل الشعارات  المنادية  بضمان الحريات العامة ونشر ثقافة حقوق  الانسان.
7 – موقع الرئيس " كنائب برلماني "  يفرض عليه الدفاع  عن الحريات وعلى رأسها حق الممارسة  النقابية
8 -ان اي  مس بواسطة " الاقتطاع"  نعتبره اعلانا  عن معركة  لا تعلم اية جهة  مضاعفاتها  وتداعياتها
     ولا يفوت لجنة التنسيق  النقابية بالجماعة الحضرية  ان تنبه السلطات  المحلية والمركزية  الى امكانية اتخاذ  كل الأشكال النضالية  للتصدي لاقدام الرئيس على اي اجراء  انتقامي او ترهيبي  في حق الشغيلة  الجماعية…..
حرر بوجدة بتاريخ 02 مارس 2006الموافق ربيع الأول 1427 ه …
      هذا وقد كان رئيس الجماعة الحضرية لمدينة وجدة  وجه رسالة الى رؤساء المصالح  " حول الغياب  غير المبرر للموظفين والأعوان " جاء فيها  : " لوحظ في الآونة الأخيرة  استمرار  أغلب الموظفين والأعوان في الغياب الجماعي  عن العمل بحجة " الأضراب الوطني للشغيلة الجماعية "…..وأضافت رسالة الرئيس تقول " ونظرا لغياب مبررات  معقولة لهذه الغيابات  الجماعية  "….." فقد تقرر اتخاذ اجراءات صارمة  في الموضوع منها خصم مدة هذه الغيابات  من أجرة الموظفين والعمال المتغيبين  بدون مبرر كما جاء في بلاغي الموجه الى موظفي وعمال الجماعة السنة المنصرمة …"
                  هذه الرسالة التي وجهها رئيس المجموعة الحضرية الى رؤساء المصالح ، اعتبرتها النقابات  الداعية الى هذه الوقفة بان الرئيس بدلا من تفهم مختلف مشاكل الشغيلة الجماعية يقوم بتهديدهم ، وذلك يعتبر بمثابة صب الزيت على النار …