فلسطين تئن……والعالم العربي والإسلامي يلعب ويلهو…
عندما قرأت في بلاغ لوجدة سيتي عن مناشدة كتاب وقراء هذه الجريدة الفاضلة لتخصيص يوم لفلسطين,استحييت أن أكتب في الموضوع نظرا للعار الذي نحمله جميعا والذل والهوان الذي يلحقنا كافة,والخذلان والخزي الذي نعيشه عامة.
إن فلسطين أرض الحضارات والعمارات ,شهد لها نبينا الكريم عليه صلوات الله وسلامه عندما أسري به,وشهد لها سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما دخلها ماشيا,وشهد لها الكثير من الفاتحين والعظماء الأجلاء,وشهد لها صلاح الدين الأيوبي,وشهد لها ..وشهد لها…
فلسطين رمز العروبة والإسلام بها ثالث الحرمين وأولى القبلتين القدس الشريف. أمكنة دنسها الطغاة الرعاة الخونة الذين صالوا وجالوا ,لأن العرب خابوا وخانوا.
إننا نتفرج على الصور المؤلمة منذ سنوات وسنوات ,وكأننا نتفرج على فيلم من الأفلام,عودونا على القبول بالهزيمة والخذلان,واللامبالاة,…والله صدقوني حتى العبارات خانتني..
أتدرون لماذا؟
لأننا لا نحبها بصدق.
لأننا نسينا نخوتنا.
لأننا تعودنا على الكلام والكلام ثم الكلام ,وينتهي الكلام باللوم والآلام.
إننا شعب المذلة,شعب الاتكال ,شعب الهزيمة,شعب الغفلة,شعب المرح,شعب السهرات,شعب النفاق,شعب الإخفاق,شعب المصالح المادية ,والحسابات الضيقة.
فلسطين أرض الشجعان ,أرض أنجبت أبطال وأبطال ,حاربوا حتى آخر رمق من حياتهم الكثير منهم استشهدوا والكثير منهم باقون.
عندما تلاحظ أطفال الخامسة والسادسة والسابعة يضربون بالحجارة ,عندما تلاحظ الأم تفرح وتزغرد عندما تعلم أن ابنها قد استشهد,عندما تعلم أن العدو يعبث بالأطفال والشيوخ والنساء…
ألا تستحيي وتندم؟
بلد يدمر وشعب يهدم وعالم يتفرج …ما هذه الخيانة؟
صدقوني مرة أخرى لأن قلمي عاجز عن التعبير لإحساسي بالوهن ,والجبن,والعار,والذل,,وانعدام العروبة,وانعدام الشهامة.
إن فلسطين لا تحتاج إلى بنادقنا ,وإنما تحتاج على الأقل المساندة والتأييد والتضامن,واستنكار ما يتعرض له شعبها من إبادة منظمة من طرف عدو صهيوني غاشم, أبى إلا أن يضرب الشرعية الدولية عرض الحائط ,وبسكوت وصمت رهيب من أحبابه العرب والمسلمين والذين رغم تمزقهم وتفتتهم ,فليعلموا أن التاريخ سيسجل جبنهم وخيانتهم لأطفال غزة العزل الذين يقتلون بدم بارد .
فداك يا ارض العروبة والشجعان ولن ينال منك العدو مهما صال وجال لأن بقاءه من المحال ومصيرهم الى الزوال.
Aucun commentaire