السيد فؤاد عالي الهمة بين قوة السلطة المفترضة وضعف الأحزاب الحق
السيد فؤاد عالي الهمة
بين قوة السلطة المفترضة وضعف الأحزاب الحق
لاشك أن المتتبع للحياة السياسية بالمغرب يسجل وبشكل واضح ذلك الاهتمام الكبير الذي أثارته شخصية السيد فؤاد عالي الهمة ، بل يمكن القول بان المداد الذي أسالته هذه الشخصية في فترة وجيزة تجاوز كل الحدود.
وقد جاءت معظم العناوين متسمة بطابع" الإثارة" أكثر منها بأي طابع آخر. فكان بسط لقوى خارقة وسلط مطلقة لمواطن ليس بال "سوبرمان" كما وصف بل فقط بالمتميز لخصوصيات يملكها غيره من المقربين من محيط الملك كثير.
والمتفحص للأمر يمكن أن يسجل منذ الوهلة الأولى أن قوة الرجل كما تطرحها بعض وسائل الإعلام المكتوبة على الخصوص ، إنما هي في العمق تصوير وتجسيد لضعف الأطراف الأخرى ونخص بالذكر الأحزاب السياسية المغربية كوجه أول للعملة . على أن الوجه الآخر لها هو التساؤل المشروع : هل أصيب وطننا بالعقم لدرجة اختزال ووضع كل القوى المغربية أفراد وجماعات مقابل مواطن واحد – له مكانته على كل حال – ولكنه ليس الفاعل الوحيد في الساحة . بل يمكن القول بان فعله اليوم وتأثيره يبقى جد محدود زمانيا ومكانيا.
فمختلف الوقائع تؤكد أن ما كتب عن السيد فؤاد عالي الهمة من سحب للبساط من تحت إقدام هذا أو ذاك، ومن بث لهذا القرار أو ذاك في هذه المسالة أو تلك وطنيا وحزبيا يبقى – في اعتقادنا المتواضع -مجرد أقوال لا تقوم على أي أساس متين ، بل تسعى إلى خلق شخصية وهمية لها سلط سياسية " خاتم سليمانية" .
إن الضعف الذي تعرفه الساحة السياسية والحزبية منها على وجه الخصوص هو الذي يفرز مثل هذه الأوضاع والرموز الإعلامية. ولعل خير مثال على هذا الأمر ما أشيع من أن حوالي 180 برلمانيا عبروا عن رغبتهم في الالتحاق بالفريق الذي ينتمي إليه السيد فؤاد عالي الهمة . وبقراءة متأنية لمثل هذا القول يمكن للمرء أن يسجل التهويل الذي تسعى إلى بثه بعض وسائل الإعلام المكتوبة ، بل إلى نوع من البروتريه الكاريكاتوري لوضع إذا كان بهذا المستوى فهي الكارثة حقا.
إن من حق السيد فؤاد عالي الهمة كمواطن وكبرلماني وكفاعل سياسي أن يساهم في تطوير هذا البلد ، ومن حقه أن يؤسس لذلك بمختلف الأساليب القانونية والديمقراطية طبعا. وهذا الحق يتقاسمه معه كل مواطن يمكن أن يفعل في مجتمعه ويطوره مما هو عليه إلى ما هو أحسن .
إن شماعة اسمها " فؤاد عالي الهمة" يعلق عليها فشل العديدين يجب أن تتجاوز ، والديمقراطية الحق تقتضي من كل مواطن وطني أن يعمل على المأسسة لمجتمع تحترم فيه الحقوق وتقدس الواجبات.
فهل من الديمقراطية في شئ أن نبجل شخصا ونضفي عليه من الصفات الخيالية ما يجعل منه زعيما مفترضا؟
وهل من الديمقراطية في شئ أيضا أن نسعى إلى ضرب مواطن بشتى الوسائل والأشكال بدعوى تعريته وفضح نواياه لنوقع به لا لشئ إلا لأنه موجود في الساحة ؟
إن بلدنا في حاجة إلى كل أبنائه الشرفاء لان البناء السليم يقتضي تظافر كل الجهود ، وليس عيبا أن تأتي المبادرة من هذا أو ذاك. ولنتجاوز تلك العقليات التي لا تنظر من الكأس إلا لجزئه الفارغ.
محمد ابوضمير
وجدة في 20 يناير 2008
6 Comments
ان الطبيعة تخشى الفراغ وانا افضل ان يملا من طرف شخصية وطنية عصرية حداثية كالاستاد فواد عالي الهمة
monsieur ALI BABA joue le role de monieur Osman il veux dominer la politique marocaine ds
vous ete courageux ecrivain monsieur ABOUDAMIR
c est l un des meilleures articles que j ai lu a oujda city
D’ abord,je vous salue,Mr Abou DHAMIR,pour votre franchise en abordant des themes politiques que d autres n osent pas les approcher.Secundo,ce que vous dites est tout a fait vrai.Faute du manque de democratie à l interieur de nos partis.Faute aussi de nos Zou3ama qui ne veulent pas ceder leur places aux jeunes elites.
monsieur ali baba al chema.il est tres jeune ds la politique marocaine mais il a bcp de pouvoir.tout l administration marocaine a peur de lui.il a son pouvoir directement de la source.person ne peut arreter cest le nouveau superman du pouvoir apres el basri