العقل المغربي في حالة شرود …….
هل نحن في مأزق، حيث نجد أن عقل النخب المغربية من مثقفين وسياسيين واقتصاديين، غير قادر على ممارسة دوره في رسم إشارات التقدم، والانطلاق من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر ألا وهو الجهاد ضد التخلف والأمية والفقر والسعي نحو استثمار ما تحتوي عليه هذه الأرض المعطاء ، حيث نجد أن الدول المتقدمة تستغل كل شبر من أراضيها بينما نحن لا نقوى على استغلال مساحات شاسعة ولدينا حاملي الشهادات وفي كل التخصصات .
فهل كان ولا بد من مستثمر أجنبي يزرع ويغرس أو بالأحرى يستخدمنا لزرع وغرس أرضنا ويجني خيراتها ؟
فهل كان ولا بد من شركة أجنبية تسهر وتراقب جمع نفاياتنا ؟
إن المواطنة الحقة هي النقذ الإيجابي واقتراح البدائل والاخلاص في العمل والكد عوض انتظار كرسي في وظيفة عمومية والحصول على راتب شهري والبحث عن حل قد يبدو مستحيلا في نفق المأزق ذاته، و تحديد منهجية جديدة نقدية ومتطورة تتمثل في نقد التحليلات السابقة والتفكير بأسلوب جديد عملي وعلمي للتعامل مع الاحداث وقراءتها وتحليلها وعدم الاقتصار إلى اللجوء إلى تصدير اليد العاملة وهجرة الأدمغة .
السؤال هو ضرورة معرفة ما نريد؟ وعلينا أن نقرر في نفس الوقت كيف نحقق ما نريد ؟ والسبل الى ذلك ميسورة بنسب شتى وبإمكانيات متوافرة والمطلوب عقل شجاع يمتلك الرؤية والحس التاريخي لكي يتقدم بنا خطوات الى الأمام.
قيل لأحد الفلاسفة أي العقول أفضل فقال:" العقل الذي اذا حاورته وجدته عليما وإذا خبرته وجدته حكيما وإذا اعترض كان حليما، وإذا وعد كان الموعد حقا وعظيما ".
ذ.يحيى قرني
1 Comment
أخي الفاضل الأستاذ يحيى
الإشكالية التي طرحتها هي مؤشر على ظاهرةالتخلف فينا ؛ فمع وجود إمكانات وطاقات بشرية ومادية معتبرة نحن مفتقرون إلى مبادارات الغير لأننا قد فقدنا الثقة في انفسنا وكرسنا فكرة تغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة مما أضعف الحس بالمواطنة وجعنا نعيش كغرباء في محيطنا نعول على غيرنا . وأكاد اقول يصدق علينا القول المشهور في كتاب مدرسي مشهور أيضا : قتلنا الثعبان والقتل المقصود هو قتل بالقوة لا بالفعل
والغريب أن ينجند جيش كبير من المثبطين لكل مبادرة إجرائية قصد خنقها في مهدها ليسنمر الوضع على ما هو عليه ؛ وكأن مصلحتهم في دوام الوضع غير المرغوب فيه
دام قلمك الجرييء ولا زلت متفائل ما دام أمثال أخي يحيى احياء يرزقون وما دام كما عهدته مؤمنا قوي الإيمان بالله عز وجل وبحتمية التغيير الطموح حياك الله