بتاريخ 03 و 04 ماي 2014، نظمت مؤسسة بسمة للأعمال الخيرية، حفلي ختان جماعي لفائدة 200 طفلا ينتمون إلى العائلات المعوزة ، ممن تتراوح أعمارهم مابين الثلاثة أسابيع وثلاث سنوات، هذا وقد تخللت فعاليات الحفل ألوان متباينة  من الفقرات الغنائية و الموسيقية والأهازيج الشعبية الفلكلورية التي أحيتها مجموعة الأصالة للفن لكناوي،  مما حول الحفل المذكور إلى مهرجان شعبي ، أعاد حميمية الدفء التكافلي في المنطقة.

وفي سياق زخم جماهيري، تحول مستوصفا الأمل بحي لمحرشي 2 والحي المحمدي بفلاج الطوبة  إلى بؤر متعددة من الفرح والالتئام ومهرجان مسترسل من الدلالات التضامنية بين المنظمين من أعضاء مؤسسة بسمة للأعمال الخيرية ومجموعة من المتطوعين للعمل الخيري التضامني، وبين العائلات القاطنة بالحيين السالف ذكرهما، والكثير من الأسر التي نزحت نحو مكان تنظيم الحفلين من الأحياء المجاورة ، حيث قام المنظمون بإضفاء اللمسات التقليدية الأصيلة المغربية لحفل الختان، وإستحضار طقوسه الإحتفالية مع تمكين الأطفال المختنين من “اللباس التقليدي” ، مستحضرين قدسية العملية ، وأبعادها الروحية والرمزية، في الذاكرة الجماعية للشعب المغربي.

وتم الإعداد لهذين الحفلين ضمن البرنامج العام للمؤسسة في أفق بلوغ ختان 3000 طفل ينتمون للأسر المعوزة والمحدودة الدخل عبر جميع أحياء إقليم وجدة أنكاد، بهدف تكريس مصداقية ثقافة التضامن، والتصدي بشكل جماعي للإكراهات التنموية المتمثلة في الهشاشة والفقر.