Home»Régional»طاحت الصمعة علقو الحجام

طاحت الصمعة علقو الحجام

0
Shares
PinterestGoogle+

طاحت الصمعة علقو الحجام
هل يجوز أن نحاكم دولة بسبب تهور جريدة؟
ما يجري حاليا في العالم العربي والإسلامي إثر نشر الرسومات الكاريكاتورية المسيئة للتيي ص يجريدة دنماركية يتجاوز حد منطق العقل من الجانبين فهل يجوز الإساءة إلى الأديان بهده الطريقة ؟ وهل يجوز من جهة أخرى أن يتجاوز رد الفعل الإحتجاج السلمي ألى الإحراق والقتل ؟ وهل يجوز أن نحمل المواطن الدنماركي مسؤولية دنب لم يرتكبه بل أساء إليه كثيرا ؟ لمادا يحدث عندنا كل هدا هل بالفعل حب الرسول ص هو الدي يحرك كل هده المشاعر الجياشة أم أن هناك اسبابا أخرى دفينة تحرك خيوط كل هده الضجة اليومية التي يعيشها العالم العربي والإسلامي؟
يوم 30شتنبر 2005تنشر رسوم كاريكاتورية هي من انتاج تحت الطلب في إطار مسايقة اعلنتها جريدة جبلاندبوتين تلقت الكثير واكتفت بنشر 12 رسما تافها حتى من الناحية الفنية .هده الرسوم ليست بريئة بل تؤكد عن نبة مبيتة من طرف الجريدة للإساءة إلى الجالية الإسلامية هناك وهي التي تعاني من تصاعد الهجمات اليمينية العنصرية التي يحرك خيوطها الحزب العنصري الحاكم الدي بعلن في كل مناسبة اتيحت رفضه للمهاجرين وخصوصا المسلمين منهم. إثر هده الرسوم تحركت الجالية المسلمة هناك من خلال تجمعات للرد على هده الإساءة وكانت ردود الفعل حضارية جدا غلب عليها التعقل . لقد ارتأى هؤلاء بأن التصعيد ليس في صالحهم وأن النبي ص لم يتعرض للمرة الأولى إلى مثل هده الأهانات .بعد هدا طلبت الدبلوماسية الإسلامية هناك مقابلة الوزير الأول الدي ابى واستكبر وهدا خطأ ديبلوماسي لايغتفر ستكون عواقبه وخيمة ويخرخ في نفس الوقت عن اللياقة واحترام الآخر.هدا الرفض هو في الحقيقة الدي اجج الصراع مما دفع بإرسال بغثة من الجالية إلى مصر لطلب الفنوى في هده اللحظة أعادت بعض الجرائد المصرية نشر الرسوم وكان دلك في شهر رمضان دون أن تثيرالضجة التي تحدثها الان .يشاع والله أعلم إضافة 3رسوم لم تكن أصلا في الجريدة ولا ندري ما السبب وراء هدا العمل ؟.
طيلة الفترة الفاصلة بين 30شتنبر وبداية شهر فبرايرا لم ينتبه المسلمون في مختلف دول العالم إلى هده الرسوم مع العلم أن نشرها أعيد كما اسلفت الدكر بمصر ومع العلم أن كل المشتغلين بالإعلام كانوا على علم بوجودها؟فلمادا انتظرنا كل هده المدة للتحرك والخروج إلى الشارع العام للتعبير عن غضبنا واحتجاجناضد ما وقع؟ هل تحركاتنا بريئة ام انها بدورها"مخدومة"؟
لقد وقع قبل هدا الحادث عمل شنيع وأخطر ألا وهو العبث بالقرآن الكريم في كوانتنامو ولكن مع الاسف لم ير الدي يتحكمون في خيوطنا ضرورة التحرك لأنه صدر من بلد العم سام وليس من دولة صغيرة كالدنمارك يمكن أن نتغلب عليها .
لاحظوا معي أن اغلب الدول التي سهلت لشعوبها احتلال الشارع العام والإحتجاج حيث تماهي الموقفين ولم نعد نفرق بين الإثنين هي دول تقبض على أنفاس مواطنيها ولا تدع لهم ولو هامشا صغيرا من الحرية .
لايخفى على المتتبعين كيفية تعامل النظام السوري مع كل من سولت له معارضته خصوصا الإسلاميين الدين عانوا مند الأسد الأب ولازالوا فهل تجييش الشعب السوري والدفع به إلى الشارع العام هو غيرة بالفعل على النبي ص ؟هل إحراق الأعلام والسفارة النماركية هو عمل جاء نتيجة هيجان شعبي ام مخطط له؟
مايقال عن سوريا يمكن سحبه على إيران صاحبة المدهب الشيعي المتطرف الدي لايعير اية قيمة للنبي ص بقدر ما يقيم الدنيا ولا يقعدها إدا مس الإمام سواء الحسين وأي إمام آخر شيعي. إدا رجعنا إلى الوراء يصعد إلى الأفق الصراع غير المكافىء مابيت الدولتين واالإتحاد الوروبي الدي يضغط على البلدين , على سوريا في علاقتها بلبنان ونتائج تقرير "ميليس" الدى يوجه أصابع الإتهام للنظام السوري في مقتل الرئيس الحريري ,على إيران في ملف النووي . الدنمارك دولة في الإتحاد الأوروبي والوقوف ضدها هو رسالة موجهة إلى كل الإتحاد الأوروبي وما الرسوم إلا دريعة حاءت في الوقت المناسب لتصفية الحسابات.
إيران تحاول حاليا العوم في الماء العكر مع بعض الجرائد المصرية التي اعلنت عن تنظيم مسابقة لرسوم كاريكاتورية عن اليهود والمحرقة "وكأن الدي فينا لايكفينا" فلمادا مثل هده الردود الإنفعالية .المحرقة شيء وقع ويشهد على محنة اليهود وعلى_ وهدا هو الأساسي_ تورط العالم الغربي الديمقراطي الدي يحترم حقوق الإنسان جداجدا .علينا أن نواجههم بالمثل ونبين للعالم مجازركفر قاسم وديرياسين وتل الزعتر وصبرا وشاتيلا وجنين .
الموقف الأمريكي كان بدوره مفاجئا لأن الإدارة هناك بدورها رفضت إهانة مشاعر المسلمين ورفضت اغلب الجرائد والمجلات إعادة نشر الرسوم . من الدي احرق المساجد ودنس المصحف الكريم وقتل الأطفال والنساء والشيوخ ؟ من الدي يهين كرامة الإنسان يوميا كما تثبث كل الصور التي تاتي من هناك والتي تحكي عن مآسي الشعب العرااقي؟ فهل هدا الموقف المعلن من قبل الإدارة الأمريكية بريء؟
يمكن أن نقول نفس الشيء غن الموقف الفرنسي الرسمي الدي بدوره رفض إعادة نشر الصور الدي أفدمت عليه بعض الجرائد والمجلات .فرنسا تحاكم كل من سولت له أن يمس اليهود أو يشكك في المحرقة كما وقع للمفكر روجي غارودي ولا يمكنها أن تمس فرانس سوار أو مجلة شارلي.
في المغرب حاولت كل الأحزاب بمختلف تلاوينها أن تستغل الموقف والفرصة للتعبير عن شجبها لما وقع لتسجل حضورها ولكي يحسب لصالحها يوم الحساب القريب والمتمثل في استحقاقات السنة المقبلة.هدا لايعني عدم ندمر مناضليها ولكن المبالغة في الخروج يبعث على الشك في دوافع تحركاتها وهو امر مفهوم نظرا لعزوف الجماهير عنها وعن كل ماله علاقة بالعمل الحزبي وليس بالسيااسة .هدة إدن فرصة ثمينة لابد من استغلالها كما استغلتها الحكومة التي مررت في هده الفترة بالضبط زيادات خيالية في كل المواد الغدائية والخدمات لم يعرف المغرب مثيلا لها من قبل .إن الأحزاب المتواجدة في الحكومة الحالية جندت جرائدها وخرجت بقوة للتنديد بما فعلته الجريدة الدنماركية وتجاهلت عمدا ما يفعله وزراؤها فينا هدة الأيام .
نعم لمحاكمة الجريدة على ما اقترفت ولا لمحاكمة الشعب الدنماركي. تدكروا أننا ثرنا بعد كل المحاولات الإرهابية بأمريكا ومدريد ولندن عندما حاول البعض جمع كل المسلمين في سلة واحدة فلمادا لانرقى بتفكيرنا ونعترف بأن هناك شعب دنماركي عبر من جهته عن رفضه لكل الرسوم ,هناك شعب يؤمن بالتسامح وبالإحترام ,بل هنا دنماركيون مسلمون ونحن عندما نحرق أعلامهم وسفاراتهم يحسون بالمرارة.
الكثير من المواقع النماركية فتحت أخيرا للتعبير عن شجبها لما فعلته الجريدة حتى أن عدد الموقعين الرافضين للرسوم ربما يتجاوز50الف كلها تساند المسلمين في غضبهم يقول شاب دنماركي"كدنماركي لست مسؤولا عما تختاره صحيفة دنماركيةواحدة للنشر وحتى في هده الحالة فإنني ادين بشدة اعمال الجريدة التي سببت الأدى للمسلمين في مختلف أنحاء العالم واتفهم الحاجة إلى الإعندار من جانب الصحيفة"ويقول موقع آخر "أود القول انني أشعر بالأسف لنشر الرسوم ولكن ايضا أشير إلى أنه من غير المقبول أن يقوم البعض بمهاجمة السفارات الدنماركية فنحن بحاجة إلى احترام بعضنا البعض"
"اولاد عبد الواحد ليسوا كلهم واحد"كما نلاحظ فلمادا نخسر مثل هؤلاء ولمادا نسيء إلى مثل أصحاب مثل هده المواقف بتصرفات بعض المتهورين الدين يحرقون الأعلام والسفارات .
ما فعلته هبئة تحرير الجربدة يعاقب عليه القانون دلك أن المادة 140تقول"الدي يقوم بالسخرية العلنية أو يدنس في هده البلاد(الدنمارك) معتقدا لجماعة دينيةشرعية أو معتقدا إلهيا يعاقب بالغرامة أو بالحبس لمدة أربعة أشهر" وتقول المادة 256"الدي يقوم علنا أوعمدا بنشر تصريحات أو أخبار تتضمن تهديدا أو إهانة بسبب الجنس اللون,الجنسية أو الأصل العرقي أو المعتقد أو الوضع الجنسي يعاقب بالغرامة أو بالسجن لمدة أقصاها سنتين"
أما على المستوى الأممي فالمسألة واضحة كدلك مادامت الأمم المتحدة استصدرت قانونا سنة 2002ضد تشويه الأديان فلمادا لانتقدم كطرف مدني إلى الحكمة الدنماركية والى الأمم المتحدة لمقاضات الجريدة واستصدار حكم نهائي يكون عبرة لكل من سولت له نفسة الإساءة إلى أي دين أو معتقد عوض أن نطلب اعتدار الحكومة الدنماركية على شيء لم تقترفه؟هل طلب منا العالم اعتدارا على ما فعله الإرهابيون في أمريكا ومدريد ولندن لنطلب منهم نحن دلك؟ أليس كل الإنتحاريين من جنسيات عربية ومن بلدان إسلامية ؟
نعم ندافع عن ما يشكل خصوصيتنا الثقافية ونطالب باحترام ديننا وثقافتنا وبالتالي شخصيتنا ونهب للدفاع عن كل مس بها ولكن في نفس الوقت نحترم اولا نحن ثقافتنا وديننا ومعتقدات من يتعايش معنا وأن نكون صادقين لا منافقين فهل فعلا نحن أتباع هدا النبي؟ ألا نسيء إليه يوميا في ممارساتنا في اعمالنا .معاملاتنا كلها غش ونفاق وكدب ,كثير منا لايقوم بعمله المؤدى عنه نقدا في الساعة والحين أحرى العمل الدي لن يجازى عنه إلا في يوم الحساب .
فهل نحترم شخصية الرسول الدي كان مثلا رائعا في التعامل مع الآخر المخالف ألم تكن للرسول معاملات طيبة مع اليهود الدين نمقتهم ونحتقر دينهم بدون أدنى تمييز بين اليهودية والصهيونية ألم يتزوج النبي بيهودية ؟
اليهود المغاربة استوطنوا هدة الأرض من مدة طويلة أغلبهم سكان أصليون يعني أمازيغيون اعتنقوا الديانة اليهودية وآخرون نزحوا من جهات أخرى للعيش هنا . بعضهم لايزال في بلده البعض الآخر هاجر لظروف لعبت فيها الحسابات السياسية الضيقة دورا خطيرا ومع دلك لازالوا يحنون إلى وطنهم ويكنون له حبا لامثيل له .
كيف نتعامل مع الثقافة الأصلية لهدا البلد الأمازيغية ؟ كيف نتعامل مع إخواننا الأفارقة الدين نزحوا فارين من المجاعة هل بالفعل نحترم ولانهين يوميا كرامة كل هؤلاء؟
الإسلام دين محبة وليس دين عنف وكراهية دلك ما جسده الرسول الكريم في اليومي والمباشر فليس هناك من يسيء إلى النبيء أكثر منا وليس هناك من شوه صورتنا أكثر من الدين يدعون الدفاع عنه وهم لايهدفون من وراء هدا إلا خدمة مصالح ضيقة.فهل الدي أصبح همه البحث عن الجنس والمخدرات وافلام البورنو في كازنوهات العالم وعبر الفضائيات من حقه أن يدرف دموع التماسيح على النبي وأن يتحدث باسم الإسلام؟
قويــــــــــدر عكـــــري. وجدة المغرب

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. ابو داوود
    16/06/2006 at 18:56

    اظن ايها الأخ الكريم بدلا من ان تسيل الكثير من المداد لتدافع عن الشعب الدانماركي ينبغي اولا ان تدافع ، بل ان ندافع عن الشعب الفلسطيني ..والشعب العراقي ، والشعب الأفغاني والشعب الشيشاني …الخ يا أخي الكريم متى سمعنا ان اوروبا نددت في يوم من الأيام بالمجازر الهمجية التي تقوم بها اسرائيل يوميا في فلسطين ؟ متى سمعنا ان الغرب ندد بالتدخل العسكري الأمريكي عندما اكتشف الغرب ان غزو العراق تحت ذريعة امتلاك اسلحة الدمار الشامل كان مجرد كذبة اعترف بها أخيرا بوش ثم بلير … ماذا كان رد فعل الغرب ؟ الصمت طبعا … والصمت من علامات الرضى …
    ثم انني لا اتفق معك بخصوص ما قلته بان المسيرات والأحتجاجات الأسلامية كانت مدفوعة من طرف الأنظمة … فالعكس هو الصحيح ان المسيرات هي التي ارغمت الأنظمة على الخروج من صمتها واستسلامها للأهانات الغربية … فالمسيرات كانت جماهيرية وكان الشعور الأسلامي هو محركها الأساسي …لأن هذه المسيرات لم تكن فقط في الدول العربية وانما كانت في كل دول العالم بما في ذلك واشنطن ونيويورك ، والعديد من العواصم الغربية …اذن ليست الأنظمة العربية هي التي حركت مسيرات الأحتجاج …
    ثم انني اتفق معك بخصوص المجازر التي ارتكبتها اسرائيل في فلسطين … فهذه المجازر لا ينبغي ان تنسى ذكرياتها لا في فلسطين وانما في كل الدول العربية ، وعلى الشعوب العربية ان تخلد هذه المجازر بمسيرات وبمنتديات ، وان تخصص لكل مجزرة ذكرى تذكر فيها الجماهير العربية والأسلامية ان همجية اسرائيل اكثر بكثير من همجية هتلر ، فاذا كانت هناك – بالفعل – محرقة لليهود فلا اظن ان عدد من أحرق فيها من اليهود اكثر من العدد الذي قتلته اسرائيل من ابناء الشعب الفلسطيني الأعزل والذي تخلى عنه كل العالم بمن فيه العالم العربي …

  2. omar
    16/06/2006 at 18:56

    دافعت عنهم مستندا الى ما يفعله المنافقون من بني جلدتنا وكأنك جاهل بالنفاق والمنافقين وأسلوبهم في المداهنة والخداع للوصول الى مآربهم

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *