آفة التقليد الأعمى في مجتمعنا بمناسبة حلول السنة الميلادية
منذ سنوات خلت وكلما حلت نهاية السنة الميلادية شوهدت تقاليع لا علاقة لها بثقافتنا الإسلامية ؛ ولا بهويتنا وإنما هي من نتائج آفة التقليد الأعمى الذي يجد تربة خصبة في العامة الجاهلة خصوصا والتي لا تميز غثا من سمين مما يفد عليها من عادات وتقاليع لها أصول في ثقافات الغير وعقائدهم. ولقد شوهدت بعض المحال التجارية وقد زينت واجهاتها بما يعرف بشجرة الميلاد؛ وسحنة الرجل القزم ببذلته الحمراء ولحيته البيضاء. وشوهت المخبزات أو المقشدات وقد أعدت أصنافا معلومة من الحلوى بأشكال معينة خصوصا المحاكية لقطع الخشب ؛ وشوهد من المقلدين من يقتني الديك الرومي ؛وصنفا معينا من السمك ؛ ولم يخف الكثيرون منهم اقتناء المحرم من الشراب استعدادا لإحياء ليلة رأس السنة الميلادية على طريقة الصليبيين برقصها ومجونها دون علم الصليبيين أو اهتمام منهم بالمقلدين التقليد الأعمى الذي يعتبر مؤشرا على عمق التخلف في مجتمعنا عكس ما يريد الظهور به المقلدون من تحضر مكذوب مقلوب كما يقال في عاميتنا.
وإن المقلدين التقليد الأعمى لا علم لهم بالدلالة الرمزية العقدية لكل مظاهر الاحتفال بما يسمى أعياد الميلاد؛ وكل همهم أن يقلدوا ولا يهمهم ما يقلدون ولماذا يقلدون ؟
ولا علم للمقلدين بما في عقيدتهم من نهي عن تقليد أصحاب الممل والنحل الأخرى خاصة اليهود والنصارى؛ بل لا علم لهم بأنهم أمروا بمخالفتهم في أعيادهم؛ وفي ما يعتقدون وقد وقع الانحراف فيما يعتقدون بشهادة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. وقد نبه القرآن الكريم إلى رغبة طائفة من أهل الكتاب في تضليل المسلمين في قوله تعالى : (ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم ) والضلال إنما يكون بالتقليد الأعمى المستهين بالدلالة الرمزية للطقوس جهلا أو تجاهلا ؛ وقد تنبأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بتقليد المسلمين لليهود والنصارى شبرا بشبر حتى لو أن اليهود والنصارى دخلوا جحر ضب لدخله هؤلاء المسلمين خلفهم ؛ ولا يوجد أنتن من جحر ضب لخبث رائحة بوله ؛ ومع ذلك يعطل التقليد الأعمى حاسة الشم في أنوف المقلدين ؛ فيبدوا لهم حجر الضب بأطيب ريح ؛ و من مؤشرات التحضر والتقدم والرقي .فمتى تفيق الأمة من غفلتها ؟ ومتى يأخذ حكماؤها بأزمة عوامها وكبح جماح التقليد الأعمى فيهم ؟؟
5 Comments
je suis d’accord avec vous sur le fond de votre pensée mais vous vous trompez quelque peu en disant que c’est la tranche des ignorants qui pratique le plus ce comportement. moi je pense que c’est au contraire la tranche des « faux »intellectuels qui essaie de perpétuer ces pratiques.Noel en france n’a rien à voir avec Noel au Maroc, on dirait que nous marocains on est plus chrétiens que les européens.malheureusement!!!!!!!!!
VOUS SAVEZ QUELLES SONT LES DISPOSITIONS PRISES ICI EN FRANCE AU MOMENT DES FETES MUSULMANES? ILS METTENT LES FORCES DE L’ORDRE EN ALERTE .POURQUOI ? JE VOUS LAISSE MEDITER LA CHOSE.
‘لى السيد رشيد أنا متفق معك في الرأي فمن وقع في التقليد بهذه الطريقة لا يمكن أن يكون إلا أميا وعاميا وجاهلا ولو كان يقرأ ويكتب أو كما سميتهم أنصاف المثقفين فالذي لا يعرف ماذا يفعل ولماذا يفعل هو جاهل بالضرورة شكرا لمشاركتك
إلى صاحب التعليق من فرنسا يجب ان يعرف هذه الحقيقة من يسارعون ويهرولون لاحياء مناسبات غيرهم من الغربيين . فرنسا في حالة طوارىء يوم أعياد المسلمين وهي تهمة صريحة لهم بالارهاب والعنف ؛ بينما يجد الاحتفال بمناسباتهم التشجيع والحماية عندنا لأن الجهل ضرب أطنابه فينا بسيب طغيان عقلية التقليد عند شريحة طويلة عريضة من أشباه المثقفين كما سماهم السيد رشيد في التعليق الأول
chorraaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaan bzaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaf