حتى لا ننسى مصدوم الجماهير العربية، صدام
حتى لا ننسى مصدوم الجماهير العربية، صدام
في ذكرى الميلاد العشرين،
لأبطال الحجارة في ارض فلسطين،
وقفت اتامل كيف دخلوا باب التاريخ، ليخرج منه حسين-
و قلت : لعله بالأمس القريب أراد استقطاب العاطفة الهشة، بالنكسة و النكبة- أراد ربما استنهاض الهمم المشرذمة بالندبة على القتيل مذ زمن الحجاج- و سالت نفسي بنفسي أيعلم الأطفال كبارهم النقش على الحجر؟ أم أنها كرامات القرن العشرين؟
أيحيى باقر الصدر في الصدر؟ و يبقى ذكرك يندى منه الجبين!!
و لكن٬ قد مضيت و تمضي الأيام في نسقها الحزين —
״أفان مت فهم الخالدون״؟؟
اجل٬ تمضي عشرون سنة على ذكرى الانتفاضة الأولى٬ ليعلم الأطفال الكبار دروس القضية٬ كيف تكون شرعية و أبية٬ و بعدها يصير الأطفال أبطالا٬ ليهوي نجم الخليج من أريجه٬ تحاصره كل الجثث و الحجارة التي حملتها زوبعة الصحراء-
لقد كان النجم يروم تشريعا لقضيته٬ بضرب الغاصب في ارض فلسطين٬ و لكنها ارض الأنبياء طاهرة٬ لا تريد إلا طاهرا- و رحت أؤنب ضميري على نكران العشير٬ الذي خرجت من اجله هياكلنا في الشوارع تسير٬ و هتفت له الحناجر بعدما رفعت شعارات النفير٬ و قلت أولا نكون ههنا في مفارقة و مأزق تاريخي يحتاج الى تنوير!!؟-
تمر سنة كاملة إذن٬ على إعدام حسين من طرف أعدائه٬ و كأنها ثورة صانعها للأسف الشيطان الأكبر٬ و ثارت ثائرة القوم من جديد و في كل مكان٬ يتساءلون هل هي شذرات الفتنة لم تنقضي و لم تخمد بعد؟٬ أم أن حسينا ولد في التاريخ ليقتل ابد الآبدين؟٬ لقد انصرفت بمخيلتي عن القوم٬ و انفردت لأسال نفسي بنفسي٬ أولا تكون القضية قضية حسين بين ظالم جائر و مظلوم؟٬ و إذا ما كان حسين الأمس ظالما فالأكيد أن حسين ما قبل الأمس كان مظلوما٬ و على كل حال ذلك ما لا نتمناه لحسين الغد-
غد نتمنى فيه الأطفال أبطالا٬ كي لا يخوضون مرة في مآزق التاريخ٬ و لا يتخندقون في خنادق العصبية و الرعونة٬ ثم يمضون سويا بلا نحيب على حسين إلى غد أحسن-
فلا التشيع و لا حسين نفسه اخطر من الأمركة٬ و لا بذور الفتنة و لا فسيلها اعتى ممن يسقيها و يرعاها ٬
لكن إذا كان و لابد أن يموت حسين صادمنا٬ فبأي حق تنكصون علينا بالأمس عيدنا؟٬ و أي منطق هذا الذي تحتكمون به إلى ذئاب تلبس الثياب؟٬ أي حق هذا الذي تدعونه و انتم لا تكرمون حتى الميت٬ في يوم محايد- كي لا تضجر الخواطر -أولم تجدوا غير الواحد و الثلاثون من دجنبر! كي تشركوا أقواما أخرى قصرا فرحتكم !٬ فقد تأكدت بذلك أمركة ثورتكم على حسين-
لقد بحثت طويلا عن حجة للحجاج٬ فلم أجد غير العصبية تأكل الأخضر و اليابس٬ ثم قد جاء من بعده الكثيرون يلدون أخيرا حسين٬ ليبقي الأمر بلا تحسين- فسالت هل هذا واقع الأمة الذي لا يرتفع؟٬ أم بلاء زمان الأمركة٬ أمركة منصات و أيام الإعدام-
قلت ما جنى حسين إلا انه صدم الجماهير فيه و في إيديولوجيته٬ و سالت نفسي بنفسي ما حسنته حتى نذكره بخير و سلام ؟٬فكان أن قرأت للإمام محمد أبو زهرة في كتابه الجريمة قول عمر بن الخطاب ״لوددت أني و إياكم في سفينة في لجة البحر٬ تذهب بنا شرقا و غربا٬ فلن يعجز الناس أن يولوا رجلا منهم٬ فان استقام اتبعوه٬ و إن ضعف قتلوه٬ فقال طلحة بن عبد الله : و ما عليك لو قلت و إن تعوج عزلوه- قال : لا٬ القتل أنكل لمن بعده״-
رسالة فرنسا
عزو سمير
1 Comment
allah yarehameha rouh allah yaj3al rabbi ayeramou wayewassa3 3lih inna lillah wainna ilayehi raji3oune