رئيس الجماعة الحضرية لوجدة يتباحث مع وفد البرلمان الأوروبي في الديبلوماسية الاقتصادية وجلب المستثمرين .
يقوم الوفد الأوروبي الذي يتكون من برلمانيين من جنسيات وتيارات سياسية مختلفة بزيارة للمغرب تهدف إلى تعميق العلاقات بين الجانبين والاطلاع على التقدم الذي حققته المملكة في مختلف المجالات. وبمدينة وجدة حل صباح يوم السبت 15 فبراير 2014 الوفد الذي يشكل مجموعة الصداقة الأوروبية المغربية في البرلمان الأوروبي برئاسة النائب الأوروبي الفرنسي جيل بارنيو (اشتراكي) يرافقهم عدد من الفاعلين الاقتصاديين والمقاولين في مجالات الطاقة والبيئة والتكنولوجية الحديثة والسكن بالإضافة إلى القنصل العام الفرنسي، وعقدوا جلسات عمل مع المسؤولين المحليين. ومن ضمن المؤسسات التي زارها الوفد ، الجماعة الحضرية لمدينة وجدة ، حيث استقبلهم السيد عمر حجيرة رئيس الجماعة والنائب البرلماني عن مدينة وجدة ، بحضورالسيد محمد لمباركي مدير وكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية ، وباشا المدينة وبعض أعضاء المكتب وثلة من المستشارين والمستشارات وبعض أطرالجماعة. وبعد أن رحب بهم رئيس الجماعة الحضرية باسم سكان مدينة وجدة، قدم لهم عرضا عن المدينة والجهة الشرقية وما تزخر به من مشاريع سوسيو – اقتصادية وبنيات تحتية قوية من طرق سيارة ومطارات وسكك حديدية  وموانئ ومحطات صناعية مثل أكروبول وتكنوبول ،تحققت بفضل العناية الخاصة لصاجب الجلالة الملك محمد السادس ،الذي يقوم كل سنة بزيارة لمدينة وجدة ويعطي انطلاقة  دفعة من المشاريع الكبرى. كما أن الجهد الذي يبذله المسؤولون والمنتخبون المحليون – يقول السيد عمر حجيرة – جعل مدينة وجدة تنتزع جائزة التميز على مستوى الافريقي . بالإضافة إلى اتفاقيات الشراكة والتوأمة التي تربط مدينة وجدة بعدة مدن أوربية مكنها من تصدر مراكز متقدمة . وبلغة دبلوماسية- اقتصادية ، قال السيد حجيرة : «إن مدينة بهذا الحجم والمستوى تحتاج إلى مزيد من المستثمرين ، لتحريك العجلة الأقتصادية واستقطاب شريحة من المعطلين  خاصة وأن الجهة اصبحت قطبا تنمويا واعدا وفضاء لجملة من المشاريع الكبرى المهيكلة. أما السيد جييل بارنيو رئيس وفد البرلمان الاوربي فقد عبر سعادته بتواجده بمدينة وجدة واعتبرها مدينة المستقبل المغاربي ، وطالب بتطبيع العلاقات بين المغرب والجزائر داعيا إلى « بناء اتحاد مغاربي قوي ». واعتبر عضو البرلمان الاوروبي من جهة أخرى أن المغرب يشكل  » واجهة بالمنطقة في مجال الديمقراطية والشراكة مع الاتحاد الأوروبي » مجددا  » دعمه المساهمة في تنمية الاقتصاد المغربي وهو الموضوع الذي سيناقشه مع المسؤولين المغاربة بحضور الفاعلين الاقتصاديين وممثلي الشركات الاقتصادية الاوربية كما لم يفت المسؤول الأوروبي تثمينه للمقترح المغربي بخصوص قضية الصحراء  .
السيد محمد لمباركي مدير وكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية هو الآخر كانت له كلمة مستفيضة حول سبل التعاون والشراكة مع الوفد البرلماني الاوربي وكيفية تنمية الإقليم في ظل المؤهلات الاقتصادية والسياحية التي تمتلكها المنطقة.
واثناء اللقاء قدم السيد عبد الحميد بيوض عرضا تقنيا عن التحول الاستراتيجي لمدينة وجدة منذ الخطاب الشهير لصاحب الجلالة بوجدة في 18 مارس 2003 الى 2013 وما شهدته المدينة من مخططات ومشاريع كبرى. كما استعرض المشاريع المبرمجة في المستقبل.
وفي نهاية  اللقاء وبطلب من الرئيس ، تم تشكيل ثلاث لجن تضم القسم التقني للجماعة الحضرية لوجدة وممثلي الشركات الاقتصادية الاوربية لتبادل الخبرات والتجارب في مجال الطاقات المتجددة والانارة العمومية والمطرح العمومي البلدي بالإضافة إلى التباحث في المشروع المزمع إحداثه بساحة جدة والمتعلق بإحداث مستودع تحت أرضي للسيارات .
الجماعة الحضرية