لقد جاءكم الفيل، أما الفيلة… ففي الطريق
قال فرانكلين :"إذا أردت أن تبقى ذكراك أبد الدهر،فإما أن تكتب ما يستحق القراءة، أو تعمل مايستحق الكتابة والذكر ".عندما كتبت عن " سوق مرجان"، فكنت أعبر عن وجهة نظر شخصية، لا تلزم أحدا، وليست تحريضا ضد أحد, ولست ناطقا باسم أحد ، وسكان وجدة الأفاضل لهم ممثلوهم الذين انتخبوهم يوم 07/09/07،كما أني لم أقم بالدعاية لأحد أو ضد أحد,"واش أنا ڭد مجموعة أونا ومليها" فأنا مجرد معلم بسيط ، أدليت بوجهة نظري كباقي عباد الله، ولم أتناول حتى قضية بيع الخمور،(لأنها حسب الترخيص المسلم لتجار الخمور:" الخمر تباع فقط لغير المسلمين؟!!") ، حتى لا أتهم بالتطرف أو الظلامية, أو أية لافتة أخرى.يجب أن يعلم الجميع، أن لا اعتراض لدي على فتح هذا السوق، أو غيرها، كما سبق لي أن زرت الكثير منها داخل وخارج المغرب، ولكن ما أريد قوله، ويجب أن يعرفه الجميع ، هو رغبتنا في أن لا تتحول الجهة إلى سوق استهلاكية، تستهلك ما ينتجه الآخرون ,لأن بهذه الطريقة لن تتحقق لا التنمية الاقتصادية ولا التنمية البشرية ولا يحزنون… نريد أن تستثمر أموال الجهة داخل الجهة ، لا أن تحلب الجهة وتذهب أموالها للجهات الأخرى , فاعلموا ،أنني لم افعل كما فعل العمال خلال الثورة الصناعية ، والذين دمروا الآلات ضنا منهم ، أنها سوف تعوضهم، وتحل محلهم، ونسوا أنها تساعدهم وتخفف عليهم أعمالهم الشاقة،واعلموا كذلك ، أن نسبة المنتوج المحلي في هذه السوق قليل، حتى لا أقول منعدم، أليس هناك حديث عن الجهوية واللامركزية وعدم التمركز، فاعلموا كذلك، أن جل مدا خيل عمالنا في الخارج، لا تستثمر في الجهة، بل تذهب إلى باقي جهات المغرب .لا نريد بزارات، نريد نسيجا صناعيا ، يوفر مناصب شغل حقيقية، يجد فيها العامل نفسه وذاته ، ويحقق طموحاته ، ويطبق ما تعلمه، نريد مصادر شغل ،تدفع بالجهة و بالبلاد نحو التصنيع، الذي ينتج فائض قيمة مرتفع ، كما أن هذه الأسواق المستوردة من الخارج ، يجب أن تكون نتيجة ارتفاع الاستهلاك الناتج طبعا عن ارتفاع القدرة الشرائية للمواطنين, ولا أظن أن هذا قد حدث، وإنما الأمر يتعلق بتجفيف "الدريهمات " الناتجة عن بيع البيض والسواك الحار وما عافه الجفاف من نعاج ومعز هزيل، الذي عيرنا البعض بها، لنقول له، أن هذه المعز، هي التي أدخلتنا إلى المدرسة وعلمتنا، وأن أمهاتنا وآبائنا، كانوا يرعونها نهارا ويقاومون الاستعمار الفرنسي والأسباني ليلا، ولم يورثوننا، لا جاها ولا مالا، ننفقه في مثل هذه الأسواق.نحن لا نعرف التشاؤم ، وثقتنا في بلدنا كبيرة ولا متناهية، لكن من واجبنا الدفاع جهتنا، وعن مصالحنا، كطبقة شعبية تتعرض للاستغلال الرأسمالي البشع، ونكون في خندق المقاومة الاجتماعية، ومن حقنا ممارسة المعارضة البناءة ، كما نمارس المساندة النقدية ، وإذا كانت مثل هذه الأسواق ، هي مقياس التقدم ، فنحن نفضل العودة إلى " المقايضة" و إلى العصور الوسطى، وإذا رفضت العولمة قبولي "برزتي" وجلبابي و " رحبة" سوق سيدي يحي، فأنا أرفضها ، وأفضل ركوب حماري الذي ورثه عن عمتي رحمها الله، بدلا من قطار العولمة السريع الذي دمر الخصوصيات، ولوث الهويات القومية , ونشر موضة الاستهلاك المدمر للبيئة والأخلاق والعادات ، وشرعن لثقافة " شي ياكل أو شي أيشوف"، أخشى أن يقع لنا ما وقع للغراب الغبي، الذي أراد أن يتعلم مشية الحمامة…وعلى كل حال نحن في بلد ديمقراطي، ومن حق الناس أن يتسوقوا من أي مكان، فلست وصيا على أحد،" وكل واحد يدفن أباها كما يريد".لقد جاءكم الفيل، أما الفيلة… ففي الطريق.وليعلم كل الإخوة أن انتقاداتهم" بلسما" على قلوبنا ، ونعتز بها ، ونقدرها،وعيد أضحى مبارك سعيد للجميع.
محمد حومين
7 Comments
رب زلة خير من اعتدار .
ربمااردت ان تصلح الخطأ اقصد الفيل الأول واضفت اليه خطأ اخر اي فيلة .فأنت تقول انك زرت اسواقا من هدا النوع في المغرب وخارجه وهدا ما كنت اضنه منذ قرأت مقالاك الاول ولاشك انك تمتعت بهده الاسواق وتبرعت معا راسك ومن جهة اخرى ترجع الى الحديث عن رفضك للعولمة وتريد ان ترجع الى ارث جدتك المثمثل في حمارة الله يطول عمرها حتى تحج عليها عندك غير نشوفوك راكب الطيارة عاوتاني .والمسالة الاخرى ان الجميع يعرف اننا منغمسون في اقتصاد راسمالي وتريدنا ان نحاربه بشعارات ودروس الاجنماعيات التي اكل عليها الدهر وشرب مند سقوط شعارات الاتحاد السوفياتي. كلمة اخيرة للاستاد الغرض هو تقديم بديل جدي وعملي اما العضرة راه كلشي يعرف يهضر….
دعني أقول كلمتين من فظلك: أين كانت حمارة جدتك و أنت تتبرع في فرنسا أمام(LECLERC) و (CARREFOUR) و تأخذ صورا تذكارية دعنا من هذا التناقض و صدق عليك القول : حلال علينا و حرام على الآخرين.
يا سيد منطقي، الأستاذ حومين كانت له الشجاعة وعبر عن موقفه الشخصي، ولم يلزم أحد بإتباعه,وهو لم يعتذر في مقاله ,وإنما رفع التباسا, وأظن أنك لم تفهم جيدا ما ذهب إليه, خاصة أن الأستاذ معروف بمواقفه وسبق له أن عبر عنها في عدة مواضيع ومناسبات , وفي عدة جرائد,بجرأة وشجاعة,وعلى كل حال , كانت له الشجاعة وذكر أسمه, أما أنت فلم تكن لك هذه الشجاعة فلهذا لا تتكلم عن المنطق وأنت خارجه.و »الهدرة » في بعض المواضيع ليست في متناول الجميع ومنهم سيادتكم.وأقول للسيد حومين أنت منبرنا وصوتنا , وتعبر غالبا عن ما يجوش في داخلنا, حفظك الله ورعاك …ولا يهمك مثل هؤلاء …
عجبا أمر هذا اللامنطقي الذي لايحسن القراءة ,والدليل على ذلك أن الأستاذ حومين أعطى البديل, ويمكن أن نتفق معه أو نختلف, كما أن الأستاذ لا يعارض العولمة, وإنما يطالب العولمة بأن تقبلنا بهويتنا وتقاليدنا وعادتنا , وتحترم ديننا وتاريخنا, لهذا قبل التهجم على الناس , يستحسن اللجوء إلى القراءة الجيدة , لأن مثل هذه السلوكات هي التي جعلت مجموعة من الإخوة يحجمون عن الكتابة في هذه الجريدة التي نغار عليها ونحبها, ونتمنى لها ولصاحبها الصحة والعافية وطول العمر.
نعم لمرجان فى مدينة وجدة ولكن لا لبيع الخمور امام اعين اطفالنا
تحية خاصة لأستاذي الجليل السيد محمد حومين.أنا أيضا أفضل « البلوزة » والغنسة » و »العصابات » إذا كانت العولمة ستمسخني وتحولني إلى وحش استهلاكي.
وجود مرجان أو عدمه بوجدة لن يغير من الوضع شيئا بالنسبة للتنمية الاقتصادية بالجهة الشرقية.و أنت تعلم جيدا أن جيوب سكان الشرق تصرف على المنتوجات المهربة الاسبانية أو الجزائرية،و ربما يكون درهمك المصروف على الأرز الاسباني أو البنزين الجزائري دعما لجبهة البوليزاريو،و اضرارا بالاقتصاد الوطني.التنمية الجهوية سوف تنشط بنشاط الحركة التجارية أو غيرها،و كذلك بتحريك الأموال المكدسة في الأبناك.و لعلك تعلم جيدا أن الجهة الشرقية تحتل الرتبة 2 وطنيا في الودائع البنكية.أحترم وجهة نظرك الخاطئة و المتناقضة حول سوق مرجان