وجدة 28 – 10 – 2004 أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس اليوم الخميس بحي ظهر المحلة بمدينة وجدة على تدشين مركب اجتماعي مندمج أنجزته مؤسسة محمد الخامس للتضامن في إطار مقاربة مندمجة تهدف إلى تقديم الدعم والمساعدة لفائدة الأشخاص المحتاجين خاصة منهم الأطفال والفتيات في وضعية صعبة. ولدى وصول جلالة الملك إلى موقع المركب قام جلالته بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي إيذانا بشروع المركب في تقديم الخدمات لفائدة المستفيدين ثم سلم جلالته لوحة تذكارية إلى السيد بسيم الجاي الحكيمي ممثل مؤسسة أومينيوم شمال إفريقيا

 – 

تقديرا لإسهامها في إنجاز مشاريع ذات طابع اجتماعي. وبعد أن قدمت لجلالة الملك شروحات حول هذا المركب الاجتماعي قام جلالته بجولة في مختلف مرافق المركب الذي يضم مركزا اجتماعيا لفائدة المرأة وآخر لإعادة إدماج الأطفال ومركزا للفتاة. ويهدف المركز الاجتماعي للمرأة إلى إيواء النساء في وضعية صعبة أو ضحايا العنف بمختلف تجلياته وذلك لفترة وجيزة تستفدن خلالها من مواكبة لإعادة إدماجهن في الحياة المهنية والاجتماعية إلى جانب تقديم النصح لهن وتوعيتهن بحقوقهن القانونية. وتطلب إنجاز هذا المركز غلافا ماليا بقيمة مليون و 35 ألف درهم وتصل طاقته الايوائية إلى 40 سريرا ويضم ورشتين للتأهيل المهني وقاعة متعددة الوظائف ومصحة ومطبخا وقاعة للأكل. وسيتم تسييره بشراكة مع جمعية عين غزالة 2000 والجماعة الحضرية لوجدة. كما قام جلالة الملك بجولة في مركز إعادة إدماج الأطفال الذي يهدف إلى إيواء الأطفال المنقطعين عن التمدرس والذين يعانون من مشاكل عائلية واجتماعية. ويقدم المركز خدمات متعددة تهدف إلى توفير المواكبة التربوية والتكوين المهني والدعم البيداغوجي لتمكين المستفيدين من الاندماج العائلي والاجتماعي. ورصد لهذا المركز غلاف مالي بقيمة مليون و 55 ألف درهم وتصل طاقته الايوائية إلى 40 سريرا ويضم ورشات للتأهيل المهني في تخصصات الميكانيك والكهرباء والنجارة وتسفير الكتب إضافة إلى قاعة متعددة الاستعمالات ومصحة ومطبخ وقاعة للأكل. ويسير المركز عبر شراكة مع جمعية « الأمل » والجماعة الحضرية لوجدة. ويهدف المركز الاجتماعي لإدماج الفتاة الذي زار جلالة الملك مختلف مرافقه إلى توفير تكوين مهني للفتيات المعوزات بجهة وجدة وذلك لتمكينهن من الاندماج في الحياة المهنية والاجتماعية في ظروف ملائمة . ويقدم المركز الذي سيتم تسييره بشراكة بين جمعية الأسرة بالمدينة القديمة والجماعة الحضرية لوجدة والذي تطلب إنجازه غلافا ماليا بقيمة مليون ونصف مليون درهم خدمات تربوية وتحسيسية وصحية إلى جانب دروس في محو الأمية. وقد تولت مؤسسة محمد الخامس للتضامن تمويل بناء هذا المركب الاجتماعي بمساهمة شركة أومنيوم شمال افريقيا بغلاف مالي يقدر بخمسة ملايين و15 ألف درهم. وكان قد تقدم للسلام على جلالة الملك لدى وصوله إلى المركب الاجتماعي السيدة زليخة نصري مستشارة جلالة الملك عضو المجلس الإداري لمؤسسة محمد الخامس للتضامن واعضاء المجلس الإداري للمؤسسة وأعضاء لجنة الدعم والمدير العام لمكتب التكوين المهني وانعاش الشغل. كما تقدم للسلام على جلالة الملك رئيس المجلس البلدي لوجدة وممثلو مركز المرأة في وضعية صعبة ومركز إدماج الأطفال في وضعية صعبة ومركز إدماج الفتاة وشخصيات أخرى