Home»Régional»رسالة فرنسا : أيها المهاجرون ادخلوا بلدانكم !!

رسالة فرنسا : أيها المهاجرون ادخلوا بلدانكم !!

0
Shares
PinterestGoogle+

يا أيها المهاجرون ادخلوا بلدانكم !!

إنها عبارة هو قائلها عندما حاول السيد فرانسوا، مدير الأبحاث في الكلية العالمية لقوانين إفريقيا الناطقة بالفرنسية، حاول الإجابة عن أسئلة الأستاذ المغربي، الذي استفسره عن مجموع صعوبات بدت تطفو جديدة، من فوق الجو العام الذي يعيشه الأجانب بصفة عامة في بلاد الأنوار-
و لقد قالها في مقام، و قدره سبق مقامه، فهو ابن بلده أولا، و هو العميد السابق للكية ثانيا، و هو أب المغاربة هنا كما يقال و لذلك ما كنت سأعير اهتماما لمثل هذا الكلام، لو سمعته من موظفات الاستقالات، أو احد البائعين في بارپيس-
و لست ههنا انخدع بالمظاهر و المسميات٬ فقد يحصل أن يصدر كلام من أفواه المتسكعين بدون إقامة أو مأوى قار٬ ربما لم يجد طريقه أولا إلى علماء الاجتماع- كما حصل و أننا جسسنا مثل نبض هذا الكلام٬ و نحن نرى في مقال ״إطلالة على التربية و الأخلاق״٬ كيف أن السفر ميزان الأخلاق٬ و أن العقل غريزة تربيها التجارب٬ كل هذا قد قاله باب الحكمة سيدنا علي- و لنمضي سويا إذن لما قاله السيد فرانسوا٬ و هو يتعاطف مع المسلمين الأجانب بفرنسا-
في حقيقة الأمر عندما عجز السيد المدير على إقناع الأستاذ المغربي بمجموع تغييرات حصلت في مركز الأبحاث٬ كان ملاذه الأخير إلى تفسير الواضحات بالمفضحات٬ و لذلك قال بالحرف ״ألا تفهمون أيها الأجانب!؟ إنهم يقولون لكم ادخلوا بلدانكم!״٬ و لست ادري إن كان السيد فرانسوا كمستشرق متمرس٬ يعرف آية الذكر الحكيم التي تتكلم على لسان النملة ״إذ قالت يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم״٬ و على أي حتى و إن لم يكن يقصدها٬ فقد يكونها الأجانب وسط ما يسميه نفسه بالتيار الساركوزي-
اجل٬ انه تيار يدفع الحليم من القوم أيا كان فرنسيا٬ أو أجنبيا٬ للسؤال هل ساركوزي سيجلب مزيدا من الطاقة لجمهورية الأنوار؟ أم ماذا يمكن أن يحصل بعد ولايته الأولى على الأقل؟
لقد سقطت شعبية الرئيس إلى ما دون الخمسين بالمائة بعدما كانت في الستين٬ عند رجوعه من صفقة الصين٬ حيث كان الفرنسيون كعادتهم ينتظرون الزيادة في الدخل الفردي٬ فلم يحصل ذلك إنما الذي حصل٬ هو الزيادة في راتب السيد ساركوزي بنسبة 140%٬ و عليه ضجر المواطنون و لا زالت بالتالي التهديدات بالإضرابات و الاحتجاجات متواصلة- و في النهاية يتضح أن منطق الفرنسيين اقتصادي مصلحي محض٬ و تراجع الخدمات الاجتماعية إنما هو كما يقول المتخصصون هو رجوع للنظام القديم٬ و أفول لنجوم ما قامت من اجله الثورة منذ قرنين-
ارتباط الأنوار بمجموع مبادئ مادية برغماتية جعل من منطق الفرنسيين اقتصاديا محضا٬ و لذلك كل ما يهدد منابع اقتصادهم فهو مرفوض٬ لكن ربما يسقط الفرنسيون بسياسات اليمين في دائرة مفرغة٬ حيث انه في المدى البعيد سيصعد اليمين في مناطق أخرى من المعمور٬ و لان العالم يتغير نتساءل عن مصير الفروكفونية٬ بيد أن النخب القديمة تغادر أو تجد تزاحما و تنافسا قويا-
لقد تنبه الفرنسيون إلى أن إرجاع المهاجرين السريين إلى بلدانهم٬ يكلف ميزانية الدولة مبالغ مهمة٬ فأغلقوا الأبواب كل الأبواب كي يأتي المهاجر السري يدور في حلقة التيه٬ حتى يقرر الرجوع لوحده من حيث جاء٬ ثم أقبلت حملات المتعلمين و المثقفين٬ لكي يتركوا لهم فرصة العمل من وجهة تضامنية فقط٬ يعني رغم مساهمة هؤلاء في صندوق التضامن الاجتماعي هذا لا يعطيهم الحق في التعويضات عن التوقف عن العمل٬ و ماذا بعد؟ لقد تركوا لهم مثل باب الثور الاسباني اذا ما أرادوا البقاء فلهم الحل الواحد الأوحد و هو الزواج-
ثم ثارت حفيظة كل من بايرو و سيكولين منافسي ساركوزي٬ عندما اعتزم العقيد القدافي زيارة فرنسا من اجل صفقة أخرى تقدر بثلاثة ملايير اورو٬ و انتقد الرئيس ساركوزي انتقادا شديدا بسبب تعامله مع هذا الأخير٬ المحسوب في سلك المستبدين٬ كما يقول بايرو و يضيف دائما أن العقيد يشجع الإرهاب و تسبب في جريمة لوكيربي٬ التي مات على متنها العديد من الفرنسيين٬ بل إن بايرو كان لا يتصور أن تقع مثل هذه الصفقات مع فرنسا٬ مشيرا من جهته إلى التحول الذي عرفته السياسة الفرنسية-
لقد كان معروفا حتى عند النخب التي درست في فرنسا٬ أن جمهورية الأنوار تحكمها المبادئ الإنسانية و حقوق الإنسان٬ و أنها تحترم القانون الوطني و الدولي٬ و أن نظامها الاجتماعي لا مثيل له في العالم٬ و لكن كل ذلك كان!!!
في الوقت الراهن و نحن على عتبة 2008 تغير كل شيء ذلك انه لو كان لحقوق الإنسان اعتبار٬ لأخذ معه ساركوزي وزيرة حقوق الإنسان عوض رشيدة داتي وزيرة العدل إلى الصين٬ المنتقدة كثيرا في هذا الملف٬ ………………
لقد سمعت بقايا المهاجرين الأوائل٬ يقولون في باريس أن القانون فوق كل شيء٬ و أن حقوق الفرد لا تضيع٬ فتنبهت إلى أن ذلك مرتبط بحقبة معينة من الزمان٬ أما الآن فيمكن للفرد أن يشتغل و يساهم في صندوق الضمان الاجتماعي لمدة سنوات و لا حق له في التعويض عن التوقف عن العمل٬ و حجة هذا التمييز في الوضعية القانونية٬ أي أن الذي يدرس و يتعلم في بلاد الأنوار لا يستفيد من حقوق الأجير-
اجل هذا هو المنطق القانوني٬ لكن أين المنطق الإنساني الذي يتحدث عن تكافئ الفرص و الحق؟؟ سؤال عجزت ربما الإدارة السفلى الفرنسية على الجواب عنه٬ و الوقت ثم تطور الأشياء هو الرهين بإفهام الفرنسيين أنهم في هذه الساعة التي نتكلم فيها٬ يفقدون أسواقا عالمية لصالح الهند و الصين٬ كما قال الرئيس السنغالي- أما الطلبة الأفارقة الحاليون فيبدو أنهم قد اكتووا في الغالب الأعم بنار هذه المفارقات!!-
كل هذا ينعكس في المدى البعيد على الإيديولوجية الفرنسية٬ و إن كان نعي اللغة الفرنسية حاصل كما يقول المتخصصون في 2025 –
و على أي٬ العالم يستفيق٬ فالذي كان في السابق منطقا استعماريا٬ ها هو قد صار اقتصاديا محضا٬ و لكن سنرى أو يرى أبناؤنا عن قريب كيف تبدل الحرباء ألوانها-

رسالة فرنسا
سمير عزو

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

6 Comments

  1. amazighe
    13/12/2007 at 14:23

    samir azzou.
    sarcozi est un homme il vous demande de balier d’abord devant votre porte. car le maroc est plein d’intellectuel qui font rien pour leur paye .sans conscience.de matin au soir lire les journaux sur les teras des cafe . car rien a faire que ça . et de regarder la queue des autres tout on oublianla sienne .
    car sa queue se noi dans le detroi de gibral tare.

  2. Yahya TORBI
    15/12/2007 at 22:52

    IL a peut-être raison quelque part; car  » chez soi, on est roi « . Autrement dit  » no where is like home « . ُEt, chez nous, on dit عز  » الخيل مرابطها:  » donc , le retour au bled demeure une chose incontournable.

  3. samir azzou
    15/12/2007 at 22:55

    Mon cher « amazigh », vous ête aussi un homme comme vous le dite pour Sarkozi, mais je crois un homme libre, c’est pour la raison que vous avez remarqué : « balier d’abord devant votre porte » et vous avez dit ainsi le concet des « intellectuels » c’est bien alors !!

    La question comme je le vois, c’est que les anciens « intellectueles » du Maroc se divisent en deux tranches, une partie qui a entré dans les années 80/90 et c’est eux qui sont dans le pouvoir…..(ils sont une certaine hydiologie ou pas des tout). Or, la deuxième partie à choisi de rester et de créer et d’organiser et gerer la communauté marocaine ici à l’étranger.

    Dons les intellectuels marocains on peut les distingué comme : des élites de la masse dirigeante au Maroc, et les recteurs ou représentants de la communauté. De même il faut pas oublié que les deux se sont formé dans le système frocophone, mais la problèmatique pertinante se pose à l’action et le fait, c’est à dire pourquoi les cadres arabo-musulmans ou les cadres du tiére-monde en générale ne peuvent pas faire le jour ou ils rentrent chez ou ???

    C’est une question du Dr. El-Maydani à Strasbourg, que je cite souvant dans mes articles, et c’est là le vrai débat.

  4. TORBI
    15/12/2007 at 22:55

    Il a peut-être raison quelque part; car,  » chez soi, on est roi « , autrement dit, » no where is like home « , et, chez nous on dit:  » عز الخيل مرابطها. ». Donc, le retour au bled demeure une décision incontournable.

  5. azzou samir
    18/12/2007 at 18:04

    Certainement Mr. TOURBI, chez soi et le retour on le sait !. La question n’est pas a ce nnveau plutôt, mais si vous me permettez il faut saisir la problèmatique : pourquoi ceux qui ont retourner ne peuvent -soit disant- rien rajouter à la patrie ?????

  6. amazigh
    19/12/2007 at 01:15

    Mer. azzou je ne sais pas ou vous vivez au maroc ou ayeur. mais ce n’est pas un probleme. le probleme reside la ou ile reside. le probleme.entre les etrangers et l’europe c’est que les arabes chrchent a imposer leur culture . a l’europe car il s veulent profiter de sa souplesse. a leur egar prce que l’europe’ a donne aux arabes tout les droits qui nont pas dans leur payè .deuximent la france a passè environ 40 ans au maroc aucun fraçais n’a changè sa nationalitè,par contre les marocains ont tous changè la nationalitè de peur qu’ils soient renvoyès chez lui pour commancer à zèro.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *