وجدة : 10/02/2006 قافلة التصدير تعقد لقاءا بغرفة التجارة والصناعة والخدمات
تحت رئاسة السيد مصطفى المشهوري وزير التجارة الخارجية عقدت قافلة التصدير لقاءا مع مختلف الفاعلين الأقتصاديين بالجهة الشرقية وذلك بحضور السيد والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة انكاد ، والسيد المباركي المدير العام لوكالة تنمية الجهة الشرقية وعدد من المسؤولين الجهويين ، وشخصيات مدنية وعسكرية ، بالأضافة الى العديد من رؤساء المقاولات والشركات وارباب المصانع وممثلين عن الغرف التجارية والصناعية والخدماتية وعدد من المهتمين بمجال التجارة والصناعة والتصدير ..
وفي كلمته اشار السيد وزير التجارة الخارجية الى اهمية هذه القافلة والتي تعقد اليوم لقاءا بالجهة الشرقية، هذه الجهة التي اصبحت تنميتها من بين اولويات صاحب الجلالة وذلك ما اوضحه جلالته في خطابه التاريخي بمدينة وجدة يوم18مارس 2003 والذي يتعتبر بمثابة اعطاء الأنطلاقة للعديد من المشاريع الضخمة والهامة لتنمية هذه الجهةاجتماعيا واقتصاديا وعلميا وثقافيا …حيث عرفت الجهة الشرقية منذ هذا الخطاب اعطاء انطلاقة عدة مشاريع مهمة مثل المحطة السياحية بمدينة السعيدية والطريق السيار وجدة الناظور ، والخط السككي تاوريرت الناظور ، هذا بالأضافة الى قرب انطلاق الأشغال بالطريق السيار وجدة فاس ، والطريق الساحلي الذي قطع مرحلة مهمة من الأنجاز …
وفي هذا الأطار اشار السيد وزير التجارة الخارجية ان مؤسساتنا الأنتاجية لا بد وان تكون في مستوى التطور الذي يعرفه المغرب من جهة والذي تعرفه التجارة والصناعة على المستوى العالمي ، لا سيما وان العولمة لا يمكن مواجهتها الا بانتاج اقتصادي قادر على المنافسة ، وما يؤسف له ان مؤسساتنا الأنتاجية ما تزال ضعيفة في قدرتها التنافسية لا سيما في الأسواق الخارجية خصوصا امام غزو المنتوجات الصينية والهندية والتركية …ولهذا على المؤسسات المغربية ان تخطط لأستراتيجية جديدة للتصدير قادرة على التنافسية في الأسواق الخارجية …
وفي كلمته قدم السيد والي ولاية وجدة انكاد كلمة كانت بمثابة ورقة عمل جد مهمة بحيث ان كلمة السيد الوالي تحدث فيها بشكل صريح وواضح عن متختلف المشاكل الأجتماعية والأقتصادية والتنموية التي تعرفها الجهة الشرقية ، وعن العوائق التي تعيق عملية التنمية بهذه الجهة ، والتي قال عنها السيد الوالي انها تعرف تحولات اقتصادية جد مهمة تتمثل في المشاريع الضخمة التي يتم حاليا انجازها سواء المحطة السياحية بالسعيدية او منطقة التجارة الحرة بالناظور ناهيك عن العديد من المشاريع التنموية والتي تتمحور حول ثلاث محاور مهمة:
1 – المحور التنموي الأول ويتمثل في السياحة ، فمحطة السعيدية تعتبر من اهم المحطات السياحية بالمغرب والتي منذ انطلاقتها ستكون اكبر من العديد من المحطات السياحية في المغرب وهذا ما سيؤهلها لامتصاص يد عاملة كبيرة نفكر حاليا في تكوينها تقنيا حتى تكون في مستوى الخدمات المطلوبة .
2 – المحور الثاني ويتمثل في قطب الصناعات الكبرى بالناظور والصناعات الفلاحية ببركان
3 – المحور الثالث ويتمثل في قطاع النقل والذي يعرف عدة انجازات مهمة تتمثل في الطريق السيار فاس وجدة ، والناظور وجدة والخط السككي تاوريرت الناظور وتوسيع مطار وجدة انكاد وانشاء مطار ببوعرفة …
وابرز السيد الوالي العوائق التنموية للأقتصاد في الجهة الشرقية ومن ابرزها : غياب دراسة دقيقة ومعمقة للجهة الشرقية تمكن من معرفة مكامن القوة والضعف في القطاعات الأقتصادية …ولهذا لابد من تصور جهوي اقليمي دقيق يمكن المقاولات بالجهة الشرقية من الأستفادة من هذه الدراسة …كما اضاف السيد الوالي انه لا بد للحكومة من وضع آليات لتأهيل المقاولات خصوصابالجهة الشرقية حتى يمكنها ان تصل الى الهدف المنشود في عملية التنمية الجهوية …وابرز السيد الوالي ان من معيقات التصدير بالجهة الشرقية : ميناء الناظور والذي ينبغي ان يتم توسيعه وتطويره وتجهيزه بمختلف الآليات حتى يكون ميناءا تجاريا يستطيع ان يلعب وظيفته الكاملة في عملية التصدير ، فميناء الناظور بواقعه الحالي لا يمكن ان يكون قطبا ديناميكيا في عملية التصدير …
ثم بعد ذلك تناول الكلمة السيد لمباركي المدير العام لوكالة تنمية الجهة الشرقية والذي ثمن مداخلة السيد الوالي ، مضيفا ان الجهة الشرقية امام اقلاع اقتصادي مهم ، وان صاحب الجلالة حريص كل الحرص على النهوض بهذه المنطقة في جميع المجالات ….
وبعد ان فتح باب النقاش ركز جل المتدخلين على العديد من العوائق والصعوبات منها القانونية ، او المادية مثل ضعف التجهيزات بمينا الناظور ، وميناء الحسيمة ، كما ركزت التدخلات على ضرورة مساعدة الدولة للمقاولات وتأهيلها حتى تستطيع ان تكون في مستوى التحدي الذي تفرضه عليها عملية العولمة …
Aucun commentaire