فرقة – محترف المسرح الجديد – تسرق الأضواء ومسرحية -الحفلة تتألق متوجة بالجائزة الكبرى للمهرجان الوط

تتويج اخرينضاف إلى لائحة المنجزات المشرفة التي حصلت عليها فرقة " محترف المسرح الجديد "التابع لكلية الآداب بوجدة ,خلال مشوارها الفني المسرحي الفتي الذي يناهز الست سنوات منذ تأسيسه , المناسبة هته المرة هو المهرجان الوطني الجامعي الذي أقيم بمدينة طنجة في طبعته الأولى في الفترة الممتدة مابين 31 إلى 5 نوفمبر الحالي وكان من تنظيم المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير وجامعة عند المالك السعدي وقد عرفت الدورة مشاركة مهمة وشرسة لفرق من مختلف المدن المغربية من اجل التباري وتطوير المهارات وتبادل الخبرات , كما عرفت تنظيم عدة ورشات منها ورشة " تكوين الممثل " من تاطير المسرحي المقتدر رائد المسرح الطلائعي بوجدة الأستاذ عمر درويش , وأخرى متعلقة ب " التدبير الثقافي " تحت إشراف فاعلة اسباتية , هذا بالإضافة إلى الندوة المهمة التي تمحورت حول "موقع المسرح الجامعي في الحركة المسرحية بالمغرب" ومسرحية " الحفلة " عمل درامي عالي الجودة من النصوص العالمية , وقد دأبت فرقة " محترف المسرح الجديد " الاشتغال على النصوص الصعبة والناجحة والهادفة لكبار المبدعين في هذا المجال واغلب أعمالها لنصوص الكاتب المتمكن سعد الله ونوس والراحل الفذ محمد مسكين , وكلها من أصعب الأعمال وأجودها ويعد هذا العمل مقتبسا عن مسرحية "جريمة في الكاتدراتية " لمؤلفها توماس ستيرنر آليون , عمل المخرج المسرحي مصطفى البر نوصي على إعدادها وإخراجها أو لنقل مغربتها – إن صح القول- وإعطائها البعد العربي الأصيل وهذا جانب اعتاد المخرج على اثقانه والتفوق فيه
.
ومن ناحية المضمون فالمسرحية تنبني على الصراع الأبدي بين ثنائية الخير والشر , وتعالج الظلم والاستبداد والكراهية الممارسة من طرف شخصية علال شيخ القبيلة , الشخصية الرئيسية في أحداث هذا العمل , وإبان مصارها الدرامي تتحول ويرجع المتسلط طيبا ‘ يمشي الظالم ويرجع الصديق’……
.
وبهذا استحق فريق العمل كل التتويج والتنويه ,وهم يونس حامدي ,محمد حميميصة ,سفيان الغربي ,نور الدين بنعلي كممثلين وفي تقنيات السينوغرافيا كل من أملاح محمد , محمد الشوال ومحمد توفيق , فيما أبدع ما نكو بلخير كلمة لحنا واداءا .
وقد أشرفت على هته الدورة لجنة تحكيم مكونة من خيرة الأساتذة والمبدعين في المجال المسرحي منهم الأستاذ بنيا سر عبد الواحد , وعبد الحق الزروالي والأستاذ عبد الله شقر ون وخالد أمين الحلوي , إضافة إلى النقاد ومن أبرزهم الأستاذ حسن لمنيعي والممثلة أمينة رشيد ومشاركة العديد من الممثلين الشباب .
كما سلفت الإشارة إلى ذلك لم يكن هذا التتويج الأول في مصار فرقة "محترف المسرح الجديد " التي تعودت على انتزاع المراتب الأولى كنتيجة طبيعية وثمرة لمجوداتها الجادة والجدية في مجال اهتمامها وإبداعها وعلى سبيل المثال لا الحصر حصولها على الجائزة الكبرى في المهرجان الدولي باكادير في دورته العاشرة عن مسرحية " الجلسة" المأخوذة من "مهرجان لمهابيل " لمحمد مسكين , وإحراز الممثل يوسف حامدي على جائزة أحسن ممثل وحنان بوزكري كأحسن ممثلة , جائرة الانسجام الجماعي للدورة التاسعة من مهرجان اكادير بمسرحية " حكايا" كما حصلت الفرقة على الجائزة الأولى لمهرجان منتدى إبداع الطالب بالدار البيضاء في دورته السابعة ثم جائزة السينوغرافيا وترشيح هناء بوزكري لجائزة الممثلة الواعدة في المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالبيضاء الدورة 17 , وفوز الممثل حامدي يوسف كأحسن ممثل في مهرجان مراكش الدورة الأولى , إضافة إلى تتويجات في
كل من الموسيقى والبحث الدرامي في المهرجان الدولي للمسرح باكادير والدار البيضاء
وفي الوقت الذي يسطع فيه نجم هته الفرقة المبدعة في مختلف المحافل الوطنية وحتى العربية – رغم المشاكل المادية التي تعاني منها – يبقى القيمون عن الشأن الثقافي والمسرحي بمدينتهم يغطون في سباتهم العميق متجاهلين اجتهادها ونضالها من اجل الاستمرار والحفاظ على نبل رسالتها الفنية والإبداعية , فكيف يعقل أن تفتقر المدينة التي أنجبتهم إلى مهرجان للمسرح الجامعي خاص بها على غرار باقي المدن المغربية الأخرى؟إن الأمر يدعو فعلا إلى الأسف والتذمر, فهل ستحظى تطلعات الفرقة بمطلب المهرجان الخاص بالمدينة في انتظار المهرجان ألمغاربي للمسرح الجامعي بوجدة الذي طال انتظاره بالقبول؟ أم سيبقى الحال على ما هو عليه حتى إشعار آخر؟…..




2 Comments
Que Dieu ait l’âme de Mohamed Maskine dans sa Sainte Miséricorde! Ainsi soit-il!
bravo mustapha al barnousi bon contuniation et courage