Home»Régional»24 يناير يوم للذكرى

24 يناير يوم للذكرى

2
Shares
PinterestGoogle+

24 يناير يوم للذكرى
اصح،اصح ،الساعة تجاوزت السابعة صباحا.
من هذا الذي كنت تناديه في ذلك الصباح من صباحات شهر يناير الباردة تحثه على القيام للاحتفال بذكرى ليست ككل الذكريات . اصح يا أحمد اليوم ليس كالأمس ،يجب أن نكون نحن الأوائل لتنظيم الساحة ،لابتكار الشعارات التي تتطلبها المناسبة والمرحلة.
اصح يا رفيق لقد بدأت الحركة تدب في كل جنبات الحي.
من نومه العميق يجيبك ذلك الذي كنت تناديه :لم استلق في فراشي إلا منذ قليل .
اصح ياحسن ، ياعبد السلام
هل نمنا نحن فعلا لنستيقظ لقد قضيتا الليلة بأكملها في إعداد الوقفة مع كل الفرقاء بداخل الجامعة
اصح يا قاوقاو لتزودنا ببعض شعارات الشيخ ":شيد قصورك على المزارع من كدنا وعرق أيدينا"
الطابق السفلي الغرفة 23 الطابق العلوي الغرفة 459 وبينها غرف كثيرة سجلت بلورة مجموعة من الأفكار لتنظيم الصف الطلابي وشهدت الإرهاصات الأولى لأفكار ستساهم بشكل أو بآخر في بناء صف اليسار الجديد.
الثامنة صباحا من كل 24 يناير كان لقاؤنا توثب وقلق في انتظار وصول كل الرفاق خصوصا أولئك الذين كانوا غير مقيمين بالحي بالرغم من أن أغلبهم كان يفضل قضاء الليلة الفاصلة بداخله.
أين بولحية السي الطيب ذلك الزئبقي، كان لا يقضي ليلتين متتاليتين بنفس الغرفة، حتى المقربون منه لا يعثرون عليه إلا بصعوبة .
الولد، ذلك المشاغب،مخافة التخلف عن الموعد ونظرا لطول المسافة الفاصلة بين باب الفتوح وظهر المهرازكان يحبذ أن يؤثث بحضوره المرح المكان متأبطا غالبا عز الدين ورضوان ورشيد.
أين عبد المالك ومحسن والبخاري كلهم حضروا واكتمل النصاب ولم يبق إلا التوجه إلى ساحة الكلية كل من طريقه الخاص.
صباح الخير أب الترمباطي
قطعنا المسافة ونحن نتجسس على كل الأمكنة التي غالبا ما تخفي عيونا تراقبنا في تلك الصباحات الباردة جدا . بعض الرفاق ما زالوا يتلذذون بكؤوس الشاي التي كان أب الخمار يبدع في طريقة تهيئها.
سيدي حسن ارتدى معطفي الطويل الذي اصبح لا يفارقه أينما حل وارتحل.
اليوم تمت تعريتنا مادام بعض الذين تعاقدنا معهم تخلفوا عن الموعد في البداية ولم يحضروا إلا بعد أن امتلأت الساحة. في مثل هذه المواقف كان سيدي حسن يردد مقولته المشهورة "زكهم يقطع الشفنج".أصبحنا عراة أمام العيون التي زرعت في كل جوانب الكلية كما هي العادة في ظل أي تحرك.
لايمكن أن ننسحب ونحن في البداية ،إنها فرصة للتعبير عن رفضنا لمن قاموا بحظر تنظيمنا الشرعي.
"أوطم الوفية قاعدة طلابية"
24يناير ،لم تمر إلا دقائق معدودة حتى امتلأت الساحة وحضرت اللافتات وتعالت الحناجر وانطلقت الشعارات
"إنا حلفنا القسم أن لا نخون المنظمة أوطم، شعارنا على الدوام على الدوام وسيرنا إلى الأمام"
عبدا لوهاب ،كارلوس ،جمال وكل أبناء المنطقة الشرقية في مقدمتهم البشير بشعاراته وفي الصفوف الأخرى التالية ونجاة وامحمد وعبد الرحمان والحسين وآخرون نسوا أنفسهم واندمجوا في حمى الشعارات
"هما فين هما فين أولاد الشعب المخطوفين ،سجنوهم عدموهم أولاد الشعب يخلفوهم"
تستمر المسيرة أحيانا من الكلية إلى الحي ومن الحي إلى الكلية وساحتها الفسيحة حيث يجلس الجميع في حلقة كبيرة جدا ليصدح جمال الطفل المشاغب بظهر المهراز آنذاك بشعاره الدائم الذي يكسر به جدية وقفتنا
"عزيزة،عزيزة حبي"
سلام على أرض ظهر المهراز سلام على كل الذين صنعوا تاريخ مرحلة من مراحل هذا الوطن ،سلام على كل من هجر نفسه ليحتضن هموم هذا الوطن ،سلام إلى الذين اقتسموا كل شيء ولم يعرفوا معنى للأنا إلا كاسم يميزهم عن غيرهم
"أنا ما نسيت الماضي أنا ما نسيت أحبابي "اصح يا المهدي اليوم عيد، اصح يا جورج.
للذكرى سأشعل يوم 24 يناير شمعة أرى عبر فوهة لهيبها سنوات الجمر والرصاص وعبر دموعها مآسينا أيام كنا نرتعد من كل حركة تتجسس عل أنفاسنا .فهل ستفعلون مثلي.؟
"ما هموني غير الناس اللي ضاعوا ، الحيوط إلى رابوا كلها يبني دار"
اصح ياحسن لتطل من بلاد الضباب على ماضينا الجميل ،لقد بدأنا نشيخ ومازالت منظمتنا أوطم محظورة أو قل مغتصبة,وما زالت المحرر مصادرة وأنوال تشكو من ظلم ذوي القربى.
اليوم 24 يناير2006 الأمس 24يناير 1973.
اقتراح: لماذا لا نفكر كل من موقعه الحالي وخصوصا القيادات التي تعاقبت على أوطم في تنظيم لقاء أو ندوة كبرى تضع على محك النظر قضايا القطاع الطلابي وكيفية الخروج من المأزق الحالي؟
قويدر عكري.



MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *