متى ينعم أطفال عين بني مطهر بمسبح يبللون فيه أجسامهم،في مدينة غنية بمياهها

يتطلع أطفال عين بني مطهر مع مطلع كل صيف حارق إلى مسبح يبللون فيه أجسامهم،فهل يعقل أن لاتتوفرهذه المدينة على مسبح وهي الجاثمة فوق بحر من المياه،وهذا بشهادة خبراء المياه ،والذين توصلوا إلى أن عين بني مطهر بها فرشة مائية تؤهلها لأن تتبوأ المراتب الأولى عالميا وليس إفريقيا،إذن ما المانع من تشييد مسبح ،ما دام الماء موجودا ؟هذا هو السؤال الذي يحيرني ولم أجد له جوابا.
إن غياب هذا المرفق العمومي،يدفع الأطفال والشباب في فصل الصيف إلى الذهاب إلى السواقي المجاورة،مما يساهم في تبذير المياه المخصصة أصلا للسقي،ويعطي صورة غير حضارية عن المدينة،التي حسب ما يبدو لازالت في نظر البعض لم ترق إلى مرتبة مدينة، رغم ازدياد السكان،وتوسع العمران وترقيتها من قيادة إلى باشوية،كل هذا لم يشفع لعين بني مطهرأن تتبوأ مكانة اجتماعية وثقافية تليق بتاريخها .
وما يحز في النفس وأنا أتكلم عن تاريخ عين بني مطهر،أن هذه المدينة كانت فعلا تتوفر على مسابح فيما مضى،وكان الأطفال والشباب آنذاك يجدون فيها متنفسا للتخفيف من حرارة الصيف،ولكن هيهات ثم هيهات.فعوض أن تشيد المرافق تلو المرافق فهذه المدينة تتخلى عن مرافقها المكتسبة سابقا فمن المسؤول؟أهي أزمة رجال أم أزمة موارد؟فعندما نتجول في مدن ليس لها نفس مقدرات عين بني مطهر تجد العديد من الإيجابيات التي تؤشر على أن هناك مجهودات تبذل،إلا مدينتنا، التي مع الأسف لازال المواطن لم يلمس نهضة حقيقية مما يطرح العديد من الأسئلة كما قلت.
لقد كانت عين بني مطهرفيما مضى، تسمى باريس الصغيرة نظرا لما كانت تعرفه من حدائق غناء ومنتزهات ومرافق عديدة،أما اليوم فعندما يصادفك أي شخص لاينتمي إلى المدينة فاستعد أن يسألك عن ثمن الخرفان والترفاس والأمطار،لأن في مخيال المواطن الغريب عن المنطقة فكلمة عين بني مطهر تحيله إلى البادية والغنم والفلاحة،رغم أن هذه المدينة أنجبت العديد من المثقفين و الصالحين والفقهاء والسياسيين.
أرجو أن يحل الصيف وأطفال المدينة وشبابها قد استفادوا من مسبح إسوة بإخوانهم في مناطق أخرى.





1 Comment
a si taher lamen rak t9ol had hdra alhyin wla almytin wach yshblak 3and baldiya lahyat li man tonadi akfas majlis baldi a3rfto ri chfara