Home»Enseignement»يا من تفخرون بمناصبكم ، ماذا قدمتم لأمتكم ؟

يا من تفخرون بمناصبكم ، ماذا قدمتم لأمتكم ؟

0
Shares
PinterestGoogle+
 

يعجب متصفح بعض المواقع الإكترونية عندما يجد محسوبين على الثقافة والتربية والإسلام يتباهون بمناصبهم وهم لا يقدمون شيئا من قبيل ما يقدم لدى الأمم الراقية ، يهدرون الوقت في القيل والقال وحب النفس وتزكيتها (( ولا تزكوا أنفسكم )) ، يا إخواننا إن قيمة وحجم الواحد منا بما يقدم من الأعمال الصالحات التي تنفع العباد والبلاد وبما يقدم من الأعمال في مجاله وتخصصه تنمي وتعطي قيمة مضافة ، توصل أستاذ جامعي أمريكي بإقالة من منصبه فلما سأل عن السبب أجابوه : لم تقدم أي بحث منذ أربع سنوات ، وسئل أحدهم من دولة نووية يحمل محفظة على ظهره وهو يقطع جبلا ، إلى أين تتجه ؟ قال : في وقت فراغي أذهب خلف هذا الجبل لألقن سكانا هناك بعض العلوم يجهلونها .
عندما يقرأ المتفحص أقوالكم وافتخاركم وحسد البعض للبعض وبغض البعض للبعض وكأنه بكم علماء تقدمون الشهد للأمة أو علماء طاقة نووية أو ذرية ، ولكن أين الثرى من  الثريا ، وحبذا لو التزمتم قول الله عز وجل (( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين )) أيها الإخوة من كان من المسلمين ما هذه أخلاقه ولا هذه أعماله و أقواله ، اعلموا أن المنصب زائل و أن الدنيا كما يقول الصالحون ( دار من لا دار له ) ، سيد المرسلين وخير البرية صلى الله عليه وسلم جاءه رجل يرتعد خوفا من الحبيب فقال له عليه الصلاة والسلام : هون عليك إنما انا ابن امرأة كانت تأكل القديد .
ماذا يقول أمام الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام من يفتخر بمنصب زائل ويتعالى على الناس ويحب لنفسه ما لا يحب لغيره ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لغيره ما يحب لنفسه ) . هؤلاء العلماء الذين يغدون ويروحون بالحرس والسرية علماء الذرة وعلماء النازا … متواضعون ولا يعرفهم أحد ، علماء الطب ومخترعوا الكهرباء والطائرة  والشبكة العنكبوتية التي أسأتم استخدامها ، هؤلاء حق لهم أن يفخروا ويتكلموا … ولكنهم لا يفعلون
أيها الإخوة من أنتم ؟ ارجعوا لقراءة سير النبلاء سير الصحابة الكرام رضي الله عنهم
التفت لنفسك يا عبد الله ، والزم مكارم دينك وكن مفتاح خير مغلاق شر، بل واستبدل الكلام الذميم بالدعوة إلى الخير وخدمة الناس واصنع لنفسك معروفا تجده حاضرا في يوم قال لنا عز وجل عنه (( لكل امرئ يومئذ شأن يغنيه ))

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

7 Comments

  1. متتبع
    10/05/2013 at 08:18

    شكرا اخي نعم القول لعل المتخاصمون ينتبهون خاصة المفتش خطيب الجمعة المفترض فيه ان يقتنع بكلامك ويقنع الناس به

  2. Oujdiiii
    10/05/2013 at 12:00

    مقال جميل و موضوعي،،
    كنت داءما أقول: لمذا البرلماني أو « الأستاذ الجامعي » كما يحلو للبعض ان يتفاخر به، لماذا الوزير والكاتب العام و و و و و المسؤولون السمان يتقاضون أجورا خيالية؟ ومقابل مادا ؟؟ هل فيهم احد عالم أو مخترع يستحق كل هذه الامتيازات؟ هل من طبيب باحث اخترع لنا دواء ضد السيدا مثلا أو ضد السرطان ،هل من وزير جاءنا بخطة عبقرية للنهوض بوزارته ؟
    هل من احد من هاولاء فعلا يخدم البلاد والعباد؟. لا والله جلهم يأكل و يشرب له الماء والكهرباء والبنزين و و و مجانا بل ويفسد في الأرض ولا يصلح،وتراه يتكبر ويتجبر ويتباها بلافينييت على الواجهة الأمامية لسيارته وكأنه عالم مخترع،،
    الله يحطها. عليهم وعلى الي يشوف فيهم ،،يخخخخخخخخ
    شكرًا وجدة سيتي،

  3. أحمد سعيدي
    10/05/2013 at 12:03

    ونعم الكلام، إنما الرجال بالأعمال و ليس بالكلام

  4. enseignant à Jerada
    10/05/2013 at 12:14

    Des paroles claires,précises et concises.Bravo!.Que Dieu te bénisse…

  5. كتابي محمد تازة
    10/05/2013 at 13:29

    مقال رائع جامع مانع بارك الله فيك اخي واستاذي العام كوطاي وضعت الاصبع على الداء وقدمت النصيحة الغراء فهل من مذكر مادام ان العالي جلت قدرته يرفع العلماء والعارفين درجة فما راي اهل اللغط والهمز واللمز ودعاة التفرقة والتشرذم واستعراض العضلات وسلاطة اللسان اصحاب الافكار الهدامة اقزام المعرفة لك تحياتي

  6. enseignant
    10/05/2013 at 19:58

    Merci Mr Gotai pour cet article , qui, à mon avis émane de quelqu’un qui cherche la paix entre les êtres et non pas l’ hypocrisie , la jalousie et la haine.Encore merci et que ceux qui …tire profit de ces mots qui vont droit à l’esprit et au cœur.

  7. من عباد الله
    11/05/2013 at 04:39

    شكرا على النصح و نطلب من الباري عز وجل أن يوفقنا إلى ألأخذ بمضمونه.
    نعم أخي لمسنا هذا في مقالك ، إن للوعض منهجية يجب امتالكها من طرف الواعض تمكنه من الوصول إلىنفوس وعقول الناس وسلوك يمكنه من كسب ثقتهم قال الله تعالى(( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضو من حولك)) آل عمران/

    صدق الله العضيم

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.