جنون ام مجون مايحدث في غزة؟؟

جنون أم مجون ما يحدث في غزة
ناصر علي ناصر
لم يعد يفهم ما يدور في شوارع غزة أهو جنون أم مجون ؟ غباء أم غرور ؟ أم قوة وُلدت من رحم شيطان ، فماذا يجري بك يا غزة؟!
لو سألت طفلاً أو شيخاً عما يدور لن تجد منه سوي تمتمات (جنون ومجون) جنون السلاح الذي أصبح هو اللغة الوحيدة في غزة ، ومجون قوة تعتقد إنا امتلكت الناس والعباد ، وتريد إملاء كل شيء بالبندقية والبسطار ، لا تستخدم سوي البندقية والتهديد والوعيد ، أهكذا تُحكم الشعوب ؟ وهل هذه هي الوعود؟
لم يعد للصمت مكان ، ولم يعد بالإمكان الجلوس والمشاهدة لما يحدث ويدور ، يوميا ترتكب مذابح بشوارع غزة ، تحاصر العائلات وتدك المنازل على رؤوس ساكنيها بالقاذفات ، القتل ، والتعذيب يمارس بالسجون وبؤر التحقيق ، الخطف وإطلاق الرصاص بهدف الإعاقة ، الاعتداء على المساجد والنساء ، الاشتباكات لا تنقطع تنتقل من مكان لمكان ، استهدفوا القوي والعشائر والعائلات وأبناء الشعب .
ماذا تريد حماس ؟
هل تريد حماس إفراغ قطاع غزة سوي من عناصرها وأعضائها وتحويله لمملكة خاصة أو ولاية أو إمارة ، فلتفعل وتنقل أهل غزة بحافلات وتلقي بهم على الحدود بعملية لجوء جديدة ، وتعتق رقابهم من بساطير مراهقيها وبنادق قواتها .
ألا يكفي الفقر والجوع والارتفاع المرعب بالأسعار ، والموت باسم الجوع ، ونختلق مبررات الحصار الذي لا يقع سوي على المواطن البسيط ، ألا يوجد عاقل بحركة الياسين ، يخشي الله ويرفع الأذى عن شعبه وأهله .
هل هذا ما يستحقه شعب الرباط من حركاته المقاومة ؟ !!
عجباً لصمت الجميع ، هل تريدون من شعبنا الاستنجاد بالاحتلال ؟ أم تريدون إبادة هذا الشعب ؟ قولوا لنا بالله عليكم ماذا تريدون ؟
صدقناكم وقلنا أن تيار من فتح أراد التآمر عليكم وعلى نجاحكم الانتخابي وحكومتكم ، فنكلتم بشبابنا وقتلتم أبنائنا ، ودمرتم مؤسساتنا ، وشتتم بلادنا ، ومزقتكم نسيجنا الاجتماعي ، وقسمتم الوطن ، وأعدتم القضية لقرن ماضي ، وقلنا عسي إنهم على صواب ، فماذا حدث الآن؟ هل وُلد تيار خياني أخر بمساجد الجهاد الإسلامي التي تقتحم وتداس حرمتها ويعتقل أئمتها وروادها ، ويقتل أبنائها كما حدث بمسجدي الرباط والرحاب ، ويخطف مقاتلي السرايا من الشوارع ويعذبوا ويعتقلوا وتحاصر منازلهم ، لماذا؟ وهل وُلد تيار خياني في عائلة دغمش التي ارتكب مجزرة بحث أبنائها ؟ وهل ولد تيار خياني بالشجاعية التي تحاصر وترتكب جريمة بحق عائلاتها ، فماذا تريدون؟!
ألا يحق لنا أن نسأل ونعرف ماذا تريدون ؟ هل تريدون أن نكون عبيد تحت أقدام مراهقي السلاح والبندقية المجرمة ، أم تريدونا أن نصلي ونسجد لكم ؟
لم يعد للصمت موقع ، فإما كلمة حق بوجه سلطان جائر ، أو دفن أنفسنا أحياء بذلنا وخضوعنا لرصاص البنادق الأجيرة.
معارك تشهدها شوارع غزة تستخدم بها كل أنواع الأسلحة ، الأخ يطار أخيه ، والابن يقتل أبيه ، والصديق يَعقر بصديقه ، والجميع صامت ، نودع القتيل تلو القتيل ، وندون بسجلات المعاقين كل يوم معاق أو جريح ، لصالح من ؟!
لقد انتقدتم ممارسات السلطة الوطنية ووافقناكم ، ووقفنا معكم وأيدناكم ، وأنصفكم شعبنا ، ولكنكم اليوم تردون الجميل لهذا الشعب بممارسات أفظع وأبشع ما مورس سابقا ، واقتحم حياتنا بأساليب أكثر دموية لم نعهدها بقاموسنا وثقافتنا .
فأين عقلاء حماس ؟ وأين شرفاء هذا الوطن؟
وكفانا خضوع وذل
ناصر علي ناصر
21/10/2007
1 Comment
لا أدري من أي عالم يتكلم هذا الشخص ؟ أمن غزة التي يجمع المراسلون الدوليون أن نسبة الفلتان الأمني ونسبة الإجرام قد تراجعا بشكل ملحوظ ، وأن المواطن الفلسطيني أصبح يحس أكثر من الماضي بالعيش بأمان رغم ظروف الحصار الظالم . لا داعي للكذب على ذاتك فالعالم أصبح قرية صغيرة و المغاربة يتابعون أحداث فلسطين أكثر من بعض المحسوبين على أرض فلسطين الذين لا تربطهم بها إلا الارتزاق بقضيتها العادلة . لماذا لم تكتب عن الذين يبيعون فلسطين في المزاد العلني للصهاينة و يعطونهم الضوء الأخضر لحصار شعبهم و يتنازلون عن أقدس ما في فلسطين للصهاينة القدس باعتراف عباس بأنه يقبل بأن تكون القدس الغربية عاصمة للدولة العبرية ، هذا الاعتراف الذي لم تفرح به إسرائيل حتى من بعض الدول الغربية .