Home»National»تعزيز مراقبة الشريط الحدودي المغربي الجزائري

تعزيز مراقبة الشريط الحدودي المغربي الجزائري

0
Shares
PinterestGoogle+

وجدة: رشيد زمهوط

أفادت مصادر متطابقة للعلم أن أوراشا قد انطلقت بالشريط الحدودي الشرقي جنوب السعيدية من أجل تشييد ما لا يقل عن 20 مركز مراقبة جديد وتزويدها بالوسائل البشرية واللوجستيكية الكفيلة بمواجهة عمليات الاجتياز غير الشرعي للحدود بما فيها مسلك بري لتسهيل عملية تنقل وتدخل وحدات حرس الحدود.

وتحدثت ذات المصادر عن تحضيرات لما يرجح أنه قاعدة لإقام سياج سلكي شائك يمتد في مرحلة أولى على طول وادي كيس الفاصل بين البلدين إلى حدود منطقة أحفير في انتظار امتداده إلى جهة عين بني مطهر )86 كلم جنوب شرق وجدة( مع خلق منافذ محروسة.

وأكدت مصادر مطلعة لمندوب العلم أن المغرب يقطع أشواطا هامة ومسترسلة لتعزيز منظومة ضبط ومراقبة حدوده الشرقية بعد التنامي المضطرد لظاهرة تدفق المهاجرين السريين القادمين من بلدان جنوب الصحراء عبر الجزائر وهي الجهود التي توجت بالتحكم النسبي على الأقل ظرفيا في مسار النزوح التصاعدي بعد أن تجاوبت السلطات الجزائرية نسبيا في الآونة الأخيرة مع نداءات المفوضي الأوروبية التي كان تقرير حديث لها قد حمل الجزائر مسؤولية تنامي ظاهرة الهجرة السرية على اعتبارها مركز عبور أساسي لمواطني دول جنوب الصحراء المرشحين للهجرة السرية نحو أوروبا عبر مدينتي سبتة ومليلية.

وأوردت مصادر صحفية أن السلطات الجزائرية رحلت أواخر شهر أكتوبر الماضي قرابة 400 مهاجر سري إلى حدود مالي عبر منطقة تين زواتين التي يعتقد أنها أكبر تجمع للراغبين في التسلل للتراب المغربي والتي يطلق عليها )جمهورية المهاجرين غير الشرعيين( الذي يناهز عددهم حسب تقديرات المفوضية الأوروبية بمجموع التراب الجزائري العشرين ألفا.

واعتبر مسؤول أمني مغربي أن المؤشرات الأولية تدل على أن أعداد مواطني دول جنوب الصحراء المقيمين بمنطقة وجدة بصفة غير شرعية قد تقلص بنسبة هامة قدرها 80 في المائة بعد عمليات حثيثة لإيقاف وترحيل ما لا يقل عن 24 ألف منهم خلال سنة 2005 وهو رقم قياسي بالنسبة لعدد المرحلين سنة 2004 والذي بلغ قرابة 18 ألف حالة يفرون الى وجدة من مختلف مناطق المملكة.

وكانت السلطات المغربية قد نظمت في شهر أكتوبر الماضي جسرا جويا ضخما لإعادة 1658 مهاجر سري الى بلدانهم الأصلية وهي العملية التي كلفت نفقات ضخمة قدرت بـ 200 مليون دولار خلال السنة الماضية.

وكانت مصالح وزارة الداخلية قد أعلنت أنها أحبطت ما لا يقل عن 26 ألف محاولة هجرة غير مشروعة إلى الساحل الأوروبي في ظرف سنتين وأن أعداد المهاجرين السريين الذين يعبرون الحدود نحو إسبانيا قد تراجع بنسبة 20 في المائة خلال الربع الأول من سنة 2005.

وقدر خبراء رقم معاملات الشبكات الدولية لتهريب البشر والهجرة السرية بـ 100 مليون يورو بشمال إفريقيا التي تستغل واقع المجاعة والفقر المدقع والحروب لاستقطاب آلاف المرشحين الراغبين في الهجرة إلى الشمال من خلال رحلة شاقة ومحفوفة بالمخاطر تمتد لأزيد من ثمانية أشهر وتسفر عن مقتل ما لايقل عن 6500 مهاجر سنويا مرضا أو عطشا وسط رمال الصحراء الإفريقية حسب تقديرات هيئات إنسانية.
عن جريدة العلم

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *