Home»Régional»كلمة توجيهية بمناسبة ليلة القدر للسيد رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة

كلمة توجيهية بمناسبة ليلة القدر للسيد رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة

0
Shares
PinterestGoogle+

عرفت رحاب مسجد مدرسة البعث الإسلامي بمدينة وجدة حفل إحياء ليلة القدر المباركة كباقي مساجد المدينة حيث أمها جموع المصلين من كل الأحياء والحارات ذكورا وإناثا وبأعداد كبيرة حتى امتلأ المسجد عن آخره واضطر المصلون للقيام في حديقة المدرسة وما جاورها . وقد كان عدد المؤمنات اللواتي حضرن بشكل مكثف فوق كل التقديرات حيث امتلأ الطابقان العلوي والأرضي بهن .
وتناوب على محراب المسجد أشهر المقرئين من أبناء المدرسة الذي يجيدون تلاوة القرآن الكريم ؛ وعلى رأسهم المقرئ المتميز والإمام الراتب السيد مصطفى منشار الذي أبلى البلاء الحسن في تجويد وترتيل كتاب الله عز وجل؛ وختم القيام بدعاء مؤثر رقت له قلبه و قلوب المصلين وذرفت عيون الجميع خشوعا وخضوعا لله رب العالمين ؛ وهم يؤمنون على دعواته و توسلاته الموجهة لرب العزة سبحانه في فجر الليلة المباركة المشهود.
وبعد دعاء الختم؛ وفي انتظار آذان صلاة الصبح ألقى فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور مصطفى بحمزة جريا على عادته كلمة توجيهية أثنى في بدايتها على نعم الله تعالى على هذه المدينة التي عمرت مساجدها بالمصلين طيلة شعر الصيام وبأعداد فاقت كل التوقعات. واعتبر الأستاذ أن الإقبال على بيوت الله عز وجل في رمضان دليل على تمسك المغاربة بدينهم خلاف ما تريده لهم بعض الجهات التي تكثف من الأنشطة الترفيهية في شهر جعله الله تعالى خصيصا للتعبد ؛ أو تريد اختزال التدين خلال الشهر المبارك في اللهو والطرب والإنشاد. وأشار الأستاذ بعد ذلك إلى توفيق فكرة تشييد المساجد التي كان البعض يعارضها وبين أهميتها من خلال مقارنة مدينة وجدة بغيرها من المدن التي فرط أصحابها في بناء بيوت الله فانعكس ذلك على عبادتهم حيث أخد المصلون يلجئون إلى الأزقة والشوارع للصلاة ؛ وهم يتحرقون للتعبد في رمضان وغير رمضان.
وبقدر ما أشاد الأستاذ الفاضل بالإقبال المنقطع النظير للمسلمين والمسلمات على بيوت الله عز وجل شدد على الثبات على عبادة وروحانية رمضان وبنفس الإقبال خلال باقي أيام السنة باعتبار رمضان دورة روحية تدريبية وتكوينية تهدف إلى تقويم سلوك المؤمنين والمؤمنات. وشدد الأستاذ جزاه الله كل خير ومتعه بالصحة والعافية لخدمة القرآن الكريم على صيانة كتاب الله عز وجل حفظا ودرسا وتطبيقا لتوجيهاته انطلاقا من قول الله تعالى : (ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين ) وقد اشترط الأستاذ شرطين لتحقيق التدين الصحيح وهما : التزام شرع الله في السلوك ؛ وتنكب الإشراك به من خلال التشريعات المخالفة لشرعه. ونبه الأستاذ إلى أن ظاهرة الإقبال على بيوت الله الإيجابية واللافتة للنظر هي بداية الطريق الصحيح من أجل استرجاع الأمة لمكانتها بين الأمم ؛ و استرجاع دورها الريادي ؛ كما نبه إلى أن هذا المشروع الإسلامي الطموح يواجه التحديات من جهات تريد طمس معالم التدين في النفوس المؤمنة ؛ من خلال استبدال التدين الصحيح بالتدين المغلوط ؛ و استبدال التدين الهادف بالتدين الشكلي من خلال استبدال الاشتغال بالقرآن بالاشتغال بالإنشاد كغاية في حد ذاتها. وفي نهاية كلمته تمنى الأستاذ الكريم أن تعود المناسبة وقد حقق المسلمون ما يرجون ؛ وختم كلمته بالدعاء الصالح للأمة.
وانتهى الحفل البهيج بليلة القدر المباركة بتلاوة جماعية لحزب من للقرآن الكريم لأكبر عدد من المقرئين إلى جانب عدد كبير من الحاضرين الذي تابعوا القراءة في المصاحف الشريفة وبصلاة الصبح المباركة .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

5 Comments

  1. وجدي قح
    11/10/2007 at 01:06

    موضوع جيد اللهم تقبل منا خالص أعمالنا، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، لكن هناك ملاحظة: ليس هناك علاقة بين الصورتين فالمرجو إدراك الخطأ

  2. أبو أسماء
    11/10/2007 at 01:06

    بسم الله الرحمن الرحيم
    طوبى لمدينة الألف برجال ألف الله قلوبهم لخدمة دين و أمة. إن ما عاشته قلوب العباد في معهد البعث كان له نسخ زاهرة في معظم البقاع الطيبة في هذه المدينة الطيبة وقد شاهدنا ليلة شبيهة بليالي الحرم الشريف في مسجد مصعب بن عمير و غيره كثير.
    إن في كل دمعة و نسمة أيمان لأجر محتوم لمن كان سببا من أمثالك يا سيدي الفاضل فأنت حقا فرع من حمزة الأسد في جهادك و جدك و جلدك أكثر الله من أمثالك وزادك من علمه وحلمه آآآآمييين و الحمد لله رب العالمين

  3. مراد الزكراوي
    11/10/2007 at 12:02

    افتخر أشد افتخار بالوضع الديني بوجدة.و لن تنسى وجدة خدمات السيد مصطفى بنحمزة.بارك الله لنا في عمره

  4. وجدي ( بودير)
    11/10/2007 at 17:13

    فالحقيقة مدينة وجدة غنية بالمساجد ويرجع الفضل للاستاد الكبير السبد مصطفى بن حمزة والاخوة الدين بجانبه اصحاب الحير ( اصحاب الشكارة ) وهل يا ترى مدينة وجدة في حاجة للمساجد فقط ? ام نحن نتطلع الى مدينة دات منشات اقتصادية و تجارية تساعد شباب وجدة وساكنة النطقة في كسب قوتها اليومي لدا نلتمس من محسنين المدينة في تفعيل اتجاهاتهم نحو التنمية البشرية عن طريق جمعيات فعالة لا( الناءمة) وكدا دعم قروص بدون فواءد والله ولي التوفيق .

  5. كركور (حلاق)
    15/10/2007 at 19:58

    من باب الإنصاف ان نعترف للسيد بن حمزة بدوره في نشر المساجد، و نشكرك أنت يا أستاذ على دفاعك عنه و نتمنى ان يكون لوجه الله. و لكن سؤالي الذي ارجو ان تجيب عليه بصراحة ، و ما أظنك ستفعل ، و هو من أين يأتي تمويل كل هذه المنجزات ؟ ثم لماذا لم تشيد بها مشاريع اخرى تنفع العباد كما امر بها الدين الحنيف؟ أم ان المساجد تبنى لتمرير خطاب معين و ليس لعبادة الرحمان؟ و من أين بنى هؤلاء فيلاتهم ..و..و؟ اجب يا استاذ بدون أن تغضب و تسب ..

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *