تمكن فريق المولودية الوجدية هذا الأحد من الإنتصار بهذف واحد على فريق شباب المحمدية وبذلك يكون قد عزز رصيده ب تسعة نقط متتالية من خلال إنتصاراته المتتالية بوجدة .
فمنذ بداية المقابلة تبين جليا عزيمة فريق المولودية الوجدية على تحقيق الفوز وتبين ذلك من خلال حملتين متتاليتين قادها الاعب حسن علا والذي توغل بقوة إلى المعترك مباغتا دفاع شباب المحمدية وتمكن من تسجيل الهدف في الدقيقة الثانية. مباشرة بعد تسجيل الهذف تراجع الزوار لتعزيز الدفاع مما جعل لاعبي المولودية يكثفون من الحملات عسى أن يضيفوا أهداف أخرى تخرجهم من الحالة النفسية التي عانو منها منذ بداية البطولة وكذا رد الإعتبار للجمهور الوجدي الذي يطالب بالفوز كل مرة . وفي الدقيقة 15 هز الاعب علا المدرجات حين سدد كرة قوية على بعد حوالي 40 متر ظن الجميع أنها ستخرق الشباك إلا أن الحارس صوييب أخرجها ببراعة إلى ركنية ، ومن جهة أخرى تألق الاعب ما ما دوبا في اللعب وهيأ عدة فرص لزملائه إضافة إلى التوغلات في مربع العمليات والتي كادت أن تعطي هذفا خصوصا في الدقيقة 28 حيث مرت الكرة فوق العارضة بسنتيمات فقط ، وتحت تشجيعات الجمهور إسترسلت الهجمات من طرف أصدقاء علا وكانت أخطرها على مرمى الصوييب في القيقة 30 و الدقيقة 37 والتي كانت من وراءها كل من الاعب المازيني وخويي هذا الأخير الذي أضاع عدة فرص قدمت له في طابق من ذهب ولم يستغلها مما جعل الجمهور الحاضر يطالب المدرب أيت الجودي بتعويضه ،
وفي المقابل لم يتمكن الفريق الزائر من زيارة مربع العمليات سوى في أبرز محاولة للاعب كوثر والذي يعتبر أبرز عنصر في الهجوم المحمدي لكنه لم يجد الدعم من من يحول كراته إلى أهداف .
ومع بداية الشوط الثاني إرتفع إيقاع المقابلة وتبادل الفريقين حملات سريعة شكلت خطورة واضحة على كلا الحارسين مع ضغط واضح من طرف هجوم المولودية الوجدية وكانت أخطر محاولة والتي جاءت على رجل الاعب المازيني في الدقيقة 48 تلتها محاولة من طرف الاعب علا تمر محادية للمرمى ، أما الفريق الزائر فقد هدد مرمى الحارس الشارف بواسطة الاعب كوثر الذي قذف بقوة في إتجاه الركنية 90 أخرجها الحارس بصعوبة إلى الركنية .
في الدقيقة 78 حصل ما لم يكن في الحسبان والذي أذهل المتتبعين حين إصدم الاعب علا بالاعب الدهبي وسقط هدا الأخير ظن الجميع أن سقوطه عادي لكن ما إن إقترب إليه الحكم وجده في غيبوبة تامة مما إستدعى تدخل الطاقم الطبي محاولا إسعافه لكنه لم يتمكن من ذلك ونقل على إثره إلى مستشفى الفرابي ، توقفت المقابلة بعد أن إحتج فريق الشباب على سيارة الإسعاف والتي تبدو ليس بها تجهيزات الإسعاف الأولي . ودخل بعض لاعبي شباب المحمدية في هستيريا برمي الكراسي الشيء الذي أثار زوبعة في المدرجات أوقفت من خلالها المقابلة أكثر من ربع ساعة .
أعطى الحكم السيد بوجنان بعذ ذلك إنطلاقة المقابلة في جو يطبعه الحزن والقلق على مصير المصاب وبدات الإتصالت المكثفة بالسلطات المحلية لتتبع حالة الاعب الدهبي وقد وصلنا خبر زيارة السيد والي الجهة الشرقية ووالي الأمن بوجدة وعدة فعاليات بزيارته بالمستشفى وحسب عدة مصادر لولا الألطاف الإلهية لكانت حياة الاعب في خطر . ورجوعا للمقابلة في الدقائق الأخيرة حاول فريق شباب المحمدية تعديل النتيجة حيث هدد الحارس الشارف لكن دفاع المولودية كان صامدا أمام كل المحاولات وتنتهي المقابلة بإنتصار فريق المولودية الوجدية بهذف واحد .
وصلة بالموضوع فقد تأخر الجمهور للدخول إلى الملعب نظرا لإغلاق جل الأبواب وفتح باب واحد مما عرف تزاحم كبير لعدة ساعات خلق جو من الإحتجاجات رغم تدخل عناصر الأمن وتمكن الجمهور من الدخول مجانا بعد أن هجم بقوة على باب الملعب ، ويرجع هذا إلى الساهرين على تنظيم عملية الدخول إلى الملعب فكيف يمكن دخول ألاف المتفرجين عبر بوابة واحدة ؟ ويلاحظ كذلك تهاون مستخدمي شركة الحراسة في دخول كل من هب ودب وكذا الأطفال إلى المنصة مما يجعل جو من الفوضى والتشويش على الصحفيين الذين يقومون بتغطية المقابلة .

تغطية : عبد الرزاق بونشوشن