الوثن الحديد (2)

نجد الأمم المتحدة, وكافة المنظمات الدولية ,والمحلية – [كمنظمة أرض البشر,ومنظمة التضامن النسائي, التي أنشأتها عائشة الشنة سنة 1985] – تحاول فرض أجندة الحركات النسوية على المجتمعات الإسلامية, وتنفق على ذلك أموالا طائلة ,وتجند فكرا ضالا , مضللا, محاولة الإيقاع بين الرجل ,والمرأة , وموجهة كل جهود المرأة ضد الرجل, لتشغلها عن المواجهة الحقيقية التي يجب أن تكون بين المرأة , والأنظمة الفاسدة ,التي تحكم العلاقات التنموية في المجتمع. موظفة لذلك ومستخدمة مصطلحات تحبذها النفس البشرية الأمارة بالسوء ,ويميل إليها الهو الحيواني,الغريزي, الباطني , الذي لا يهمه إلا إشباع حاجاته البيولوجية, والجنسية بدون أي قيد, أو شرط . كمصطلح حرية المرأة, ووثنية الرجل , والعنف ضد المرأة, والحرية الجنسية, والجنس الآمن , واغتصاب الزوجات … بهذه المصطلحات البراقة,تحاول المنظمات الدولية والمحلية, استغفال الناس, وإيهام المرأة, وخداعها,وبالتالي صرفها عن مسؤولياتها, كزوجة ,وربة بيت, ومربية لرجال المستقبل, وفي نفس الوقت , تجندها ضد مصالح مجتمعها التنموية,والاجتماعية ,والاقتصادية,والسياسية .
إن حقد الغرب, على الأسرة الإسلامية ,ورغبته في تقويض أركانها , أملت عليه استعمال مصطلح اغتصاب الزوجة , إلى جانب المصطلحات المذكورة آنفا , حتى يفسد العلاقة الحميمة , بين الزوج وزوجته . هذه العلاقة ,التي سعى الرسول صلى الله عليه وسلم, إلى توطيدها, وتمتينها, والمحافظة عليها بقوله :( من بات زوجها عليها غضبانا باتت الملائكة تلعنها )( أو كما قال صلى الله عليه وسلم ). وقال أيضا :( لو أمر الله أحدا بالسجود لغيره لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها ) (أو كما قال صلى الله عليه وسلم). نعم قد يحدث الخلاف في الأسرة الإسلامية, وهذا أمر طبيعي. ولكن يجب أن يقبر من ليلته .كما أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم, حتى لا يتطور هذا الخلاف,إلى شقاق وافتراق, أو طلاق. وهذا ما لا يعجب الحركات النسوية الجديدة, مثل حركة تحرير الرجال المثليين, حركة النسوة السحاقية , الاتحاد النسوي , جمعية التضامن النسائي ,نادي مثليي المغرب, وجمعية كيف كيف, التي تعتني بأوضاع شواذ المغرب … التي أنشأت خصيصا لهدم الأسرة, كقلعة حصينة من قلاع الإسلام, و لضمان استمرارية الفكر الإيباحي الغربي, ونقله إلى مجتمعاتنا الإسلامية , علها تتطبع عليه , وتألفه فيصبح عادة من عوائدها.
لقد لعبت الأمم المتحدة, والمنظمات الدولية, والمحلية, التي تسير في ركابها , دورا كبيرا في أجندة الحركات النسوية, لتضرب المجتمعات الإسلامية, وهي تنفق على ذلك أموالا طائلة ,وتعقد مؤتمرات دولية ,كالمؤتمر العالمي للمرأة الذي انعقد سنة 1975ب مكسيكو سيتي .ومؤتمر كوبنهاجن في الدانيمارك سنة1980 .ومؤتمر نيروبي بكينيا سنة1985 .ومؤتمر السكان والتنمية بالقاهرة سنة 1994 .ومؤتمر بيكين سنة1995 .كل هذه المؤتمرات جعلت لها هدفا واحدا يمكن تلخيصه فيما يلي: (1)الدعوة الصريحة إلى الإباحية , وعدم أهمية الزواج(2) منع تعدد الزوجات (3) تشجيع وسائل منع الحمل (4) إباحة الإجهاض (5) تحديد النسل (6)الاعتراف بزواج الشاذين جنسيا وبالأطفال الطبيعيين – أبناء الزنا- (7) رعاية الأمهات العازبات (8)حق الأطفال وحريتهم في الجنس (9) إلغاء دور الأسرة بمفهومه الإسلامي (10) رفض الدين والأخلاق(11)إلغاء التشريعات الدينية, وكل ثقافات الشعوب, في مقابل نشر الاتفاقات الدولية والقوانين العالمية ,التي تصب في قالب العولمة…
كل هذا إلى جانب الحماية المادية, والمعنوية, والعطاءات المالية السخية, في شكل جوائز كتلك التي فازت بها عائشة الشنة (جائزة إليزابيت فورغال بفرنكفور الألمانية) نظير حثها وتشجيعها ,على الفساد والفاحشة )
الواقع أن هذه المنظمات بفعل خداعها للمرأة ,وبفضل الحماية الداخلية والخارجية , بدأت تجني ثمرة مجهوداتها .إذ أصبح بعض الفساق والمفسدين يتجرؤون على معصية الله بكل أنواعها جهارا نهارا, متحدين المجتمع , مستهترين بأخلاقه , وثوابته الدينية ,دون أدنى خوف من الله عز وجل , أو وجل من أنفسهم . يقول الأستاذ الحسن السرات المغربي في حديث له مع العربية نت :( إن أسباب جرأة الشواذ المغاربة, على انتهاك حرمة رمضان, ترجع إلى أطراف خارجية, وجهات داخلية مغربية متغربة, لا تؤمن بالصيام ولا بحرمته, وتشجع وجود الشواذ, وتدافع عن حقوقهم ,وتنشر لهم بالفرنسية…وهي أطراف تنفذ أجندة عالمية, لمخططات التنظيم الدولي للشواذ والسحاقيات ,وتجد من يحميهم بالمغرب, ولا تجرؤ على كشف هؤلاء الحماة النافذين ) .ومن هؤلاء الذين يشجعون مثل هذه الحركات المنحرفة المسخرة لتخريب المجتمع وهدمه نبيل فياض السوري الذي يقول:( من أجل النهوض بواقع المرأة المتخلف بسوريا لا بد من فك الارتباط نهائيا مع الشريعة الإسلامية) ولقد اتهم فياض هذا محمد سعيد رمضان البوطي ,ومنيرة القبيسية – (مؤسسة حركة القبيسيات) -بقيادة رجال ونساء سوريا إلى مستنقع الإرهاب. وكأني به يغري الغرب بهم , ويستعدي كل الظالمين عليهم .
إن ما سببته هذه الحركات النسوية, وما ستسببه من فتن ,و انزلا قات أخلاقية ,إباحية , ستدفع حتما المجتمعات الإسلامية, وغير الإسلامية, إلى هاوية سحيقة لا يعلم قعرها إلا الله سبحانه وتعالى. الذي يحذرنا بقول:{ واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب. }(الأنفال ألآية 25) والرسول صلى الله عليه وسلم, هو الآخر يحذرنا من فتنة هذا النوع من النساء , ويدعونا إلى وقاية أنفسنا من الشر الذي يمكن أن يلحقنه بنا بفعل إغرائهن و إمالتهن عن الحق,كمجندات ينفذن مشروع المنظمات الدولية والمحلية , الذي يرمي بالأساس, إلى هدم الإسلام, وسحق المجتمعات الإسلامية.وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول :( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء) (أخرجه البخاري ومسلم )




2 Comments
ان التطور والنمو الذي احرزه الغرب في المجال العلمي والمادي يعمي المتخلفين في هذا المجال امثالنا عن نقائص الغرب الاجتماعية ويدفعنا الى تقليده في كل شيئ دون التمييز بين الايجابيات الجديرة بالاقتداء والسلبيات التي ينبغي درؤها واجتنابها.وان المشاكل الاجتماعية لديهم -حسب قول باحثيهم وعقلائهم-كثيرة ومعقدة ويذكر عللا سبيل المثال ،وفي فرنسا وحدها-فهي نموذجنا- هناك ما لايقل عن مليوني امرأة تتعرض لاعتداء زوجي كل سنة ،تموت منهن حوالي 400 امرأة.ويوضح تقرير البروفسور هونريون ان النسبة الكبرى من الذين يعندون على زوجاتهم هم من الأطر 67 في المئة،يليهم مهنيو قطاع الصحة ب 27 في المئة وكذا الشرطة والجيش
ويمكن معرفة المزيد من التفاصيل على الروابط التالية وما قدمته هو مثال للتوصيح فقط:
link to oulala.net
link to 1libertaire.free.fr
link to geocities.com
أشكرك أخي عبد الكريم على أثراء الموضوع وأنا التفق معك عندما يتعلق الأمر بالظلم والعنف الذي يؤدي إلى القتل لكن عندما تستغل هذه الحالات للوقيعة بين الزوج وزجته لغرض هدم الأسرة وتشتيتها فذاك ما عنيته