Home»National»احتلال السكن الوظيفي من مظاهر الفساد في قطاع التعليم

احتلال السكن الوظيفي من مظاهر الفساد في قطاع التعليم

0
Shares
PinterestGoogle+

« الطمع طاعون » كما يقول المغاربة… نعم، وحده الطمع يمكن أن يُفسر سلوكا غريبا لدى بعض الأشخاص الذين تقلدوا مناصب المسئولية في قطاعات جد حساسة، حتى تحول الأمر إلى ظاهرة متفشية.  و إلاً كيف نفسَر احتلال مساكن وظيفية تابعة لوزارة التربية الوطنية من قبل مسئولين كبار أُحيلوا على التقاعد ورفضوا تسليم المفاتيح للمسئول الجديد؟ مع العلم أن كل واحد من هؤلاء يتوفر على سكنه الخاص ويستفيد من مداخيل كرائه !  مسئولون سابقون على القطاع بالجهة الشرقية وبمدينة وجدة، وقعوا في هذا المحظور، رغم أنهم ظلوا يُحدثون الناس عن التربية وعن الأخلاق وصيانة الأمانة والإخلاص في أداء الواجب…
من حسنات السيد الوفا وزير التربية الوطنية الحالي أنه نشر هذا الغسيل على موقع الوزارة ليعرف العام والخاص، لنعلم نحن الذين نؤدي الضرائب إلى الدولة مظهرا خفيا من مظاهر الفساد في قطاع التعليم. فساد لا يمكن أن يقع في المساكن التابعة للدرك الملكي مثلا لأنهم يستعملون الصرامة اللازمة مع كل متمرد ويعلمون أن القرارات الزجرية يمكن أن تصلهم من الرباط في وقت قياسي. أما نحن في التعليم، فلم تنفع   كل قرارات المحكمة بالإفراغ مع السيد مدير الأكاديمية السابق، ولا السيد النائب الإقليمي المحال على التقاعد منذ سنين ولا مع ورثته، ولا مع الحارس العام، ولا مع مدير المؤسسة… وحتى لو افترضنا أنهم كانوا مُتعففين وزهاد ومنهمكين في أعمالهم لدرجة أنهم لم يتمكنوا من اقتناء مساكنهم الشخصية ، أو أن راتبهم لا يسمح لهم بأداء واجب الكراء، وهذا من سابع المستحيلات، فماذا نقول في حالة السيدة الوزيرة السابقة نفسها التي رفضت تسليم سكن الدولة بعد انتهاء ولايتها؟  وهي التي كانت لا تتردد في قبول الهدايا والعطايا من المسئولين المحليين لتسكت على فضائحهم؟؟  إن الغنى غنى النفس وإن الطمع يعمي البصيرة !
فها هو الوزير قام بمبادرة جريئة ومُنسجمة مع شعار الحكومة الحالية وهو « محاربة الفساد ». وعلى كل فاعل جمعوي أو حقوقي أو سياسي أو إعلامي نزيه وغيور على أموال الدولة ومصالح المجتمع أن يتحرك لفضح الأسماء الواردة في اللائحة في مدينته أونيابته والاحتجاج على المفسدين بالأساليب المشروعة: وقفات، بيانات، مقاطعة، تنديد… تماما كما تحرك الجميع للتنديد بهفوات الوزير نفسه وزلات لسانه.  لأن محاربة الفساد قضية مجتمع وليست قضية حكومة أو وزير.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. طبيب
    23/10/2012 at 16:49

    احتلال السكن الوظيفي ليست حكرا على الموظفين السابقين بوزارة التربية الوطنية ، بل حتى المندوبون الاقليميون السابقون بمندوبيات وزارة الصحة بالجهة الشرقية ينتهجون نفس النهج نظرا لغياب الحزم اللازم من وزارة الصحة التي تعتزم فقط الاقتطاع من الموظفين المضربين

  2. متتبع
    23/10/2012 at 23:45

    رغم هفوات السيد الوزير ومزالقه المتعددة فان نشر لوائح المحتلين للسكن الوظيفي بعد انتهاء الخدمة في صفوف اسرة التعليم يحسب للوزير ،ويجب التشدد مع هذه الفئة من الأنانيين ومتابعتهم ليس من اجل الافراغ فقط ولكن بغرامات تقدر حسب سنوات الاستغلال غير المشروع،ألا يكفيهم انهم استفادوا لمدة معينة مكنتهم من الحصول على مساكنهم الخاصة،ويجب ان يفرغوا السكن الوظيفي لغيرهم من الموظفين الجدد الذين يمنحون سكنا وظيفيا مع مهامهم المختلفة،وتجدر الاشارة الى ان بعض هذه المساكن قد يصل ثمنها الى مئات الملايين

  3. المكي قاسمي
    24/10/2012 at 01:31

    مادامت محاربة الفساد هي شعار الحكومة الحالية التي يشرف عليها البجيدي، فالمنطقي أن تتم معالجة احتلال السكن الوظيفي بشكل منسق حكوميا.إلا أن ما نلحظه ولحد الساعة، وباستثناء وزارة التربية الوطنية، هو أن هناك سكوت على هذا النوع المتجدر من الفساد لدى كافة الوزارات، بما فيها وبطبيعة الحال تلك التي يتولاها وزراء من العدالة والتنمية. لذا، فتوقعي شخصيا وكمواطن هو أن يتحرك مناضلو البجيدي وكذا المتعاطفون معه في الظرفية الحالية لحث الحزب على إنجاز شيئين:
    1-أن يجعل الأستاذ بنكيران وكرئيس للحكومة من حل إشكال احتلال السكن الوظيفي أولوية حكومية يتم إنجازها دونما تأجيل لا حاجة حقيقية له، وبالتنسيق والتزامن ما بين مختلف الوزارات
    2- أن تحرص الوزارات التابعة للبجيدي على الإسراع في إنجاز ما قامت به وزارة التربية الوطنية، وبدون أدنى مبرر للتلكؤ
    مع التحية، والله المستعان

  4. fondation med 6 voisinage
    25/10/2012 at 00:57

    Imaginez une villa de style francais de plus de 200 metres dans le plein centre d oujda ou le metre carre coute plus de 12000 00 est occupe par un ancient fonctionaire a la delegation d oujda depuis des annes!c est injuste.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *