Home»Régional»في خضم الهوس الانتخابي تعيش جرادة أزمة نقل داخلية خانقة .

في خضم الهوس الانتخابي تعيش جرادة أزمة نقل داخلية خانقة .

0
Shares
PinterestGoogle+

بدأت تشتد حرارة الحملة الانتخابية ، وامتلك مرشحون الطريق ب " كورتيجات" طويلة بعشرات السيارات في استعراض للقوة وبهرجة لا معنى لها أمام قسوة الحياة التي يعانيها المواطن الذي ينتظر من يفك عنه أزماتها لا أن يقوم بهذا الاستعراض " البطولي " بسيارات فارهة أمام مواطن يتصبب عرقا على جنبات الطريق من شدة الحرارة ومعاناة انتظار وسيلة نقل توصله لقضاء أغراضه .
وفي خضم الهوس الانتخابي تعيش جرادة على أزمة نقل خانقة بعد توقف حافلات النقل الحضري بين جرادة وحاسي بلال ولعوينات ابتداء من 16/07/07 حيث يضطر الباحثون عن التنقل إلى الانتظار وقتا طويلا حيث يتم التسابق على سيارة الأجرة الصغيرة التي لم تعد قادرة على استيعاب الكم الكبير من الواقفين على جنبات الطرق وفي محطات الانتظار خاصة نحو جرادة حيث توجد اغلب المؤسسات الإدارية ، أما الشيــوخ والنساء والأطفال فلا حــول ولا قــوة لهم …
هذه الأزمة الخانقة لم تحرك السلطات الإقليمية لإتخاد إجراءات عاجلة ، خصوصا وأن الدخول المدرسي على الأبواب حيث أن تسجيل التلاميذ سيبدأ بعد أيام قلائل علما أن تكلفة سيارة الأجرة لا تستطيع عليها ساكنة المدينة المنهكة أصلا .
وكان المجلس البلدي قد ابرم اتفاقية مع شركة جديدة للنقل الحضري كان متوقعا أنها ستستأنف عملها بمجرد استنفاد عقد الشركة الأولى ، إلا أن ما اصبح يروج هو اشتراط المقاول إصلاح بعض الطرق بالمدينة والتي لم تعد صالحة لا تسهل عملية التنقل وتساهم في تضرر حافلات النقل المستعملة . وللإشارة فان هذه الطرق في طور الإصلاح . لكن يتساءل المواطنون حول استمرار معاناتهم بهذا الشكل و لماذا لا يتم تشغيل الخطوط الأخرى التي تم إصلاحها مؤخرا للتخفيف من الأزمة إلى حين إصلاح ما تبقى من الطرق .
سيستمر المواطنون يتجرعون المرارة والمآسي ولا أحد يحرك ساكنا للتخفيف عنهم فالكل منشغل بالبحث عن مقعد في البرلمان .
أما السلطات فتنتظر كالعادة أن تحركها احتجاجات التلاميذ … !!!

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. متتبع : من جرادة
    01/09/2007 at 23:46

    من خلال الغبن الذي يعيشه المواطن والاهمال الدي يعانيه يتربى لديه السخط والكراهية لكل شيء ولا نتعجب من مقاطعة الانتخابات . ونظرا لحجم المشاكل التي تعيشها مدينة جرادة اعتقد ان مقاطعة الانتخابات لها مبرراتها . فازمة النقل واحدة من بين الازمات والمشاكل التي يصارعها المواطن المغلوب على امره ولا نلاحظ شعور بالمسؤولية سواء من طرف المنتخبين ولا من طرف المسؤولين ولا من طرف السلطة نفسها . فلا نعتقد ان المنتخبون او المسؤولين او السلطات الوصية لاتشاهد ولا علم لها بهذه المشاكل وليست لها مصالح مختصة تقوم بالبحث عن ايجاد حلول لها .
    الا نشاهد هذا الانتظار الطويل في كل مكان فعلى المواطن ان ينتظر الساعات الطوال من يمضي له وثيقة ادارية بسيطة … او ينتظر طويلا حتى يسمح له مسؤول بمقابلته ان امكن له ذلك … وكم هو زمن انتظار مريض يتالم في مستشفياتنا ومستوصفاتنا … كم وقتا يضيع في الانتظار ولا من ينتبه لمعاناة المواطن .

  2. متتبع آخر من المدينة .
    06/09/2007 at 22:59

    اما عامل الاقليم فيبدو مشغولا عن النقل الحضري بملفات اهم .
    اما رئيس البلدية فهو مشغول بالمقعد البرلماني الذ يلهث ورائه .
    اما الاحزاب السياسية فهي غير معنية في ما يبدو بهذا الملف .
    اما الحقوقيون الذين يتميزون بنكهة خاصة في هذه المدينة فعالمهم لا يكاد يعرف .
    اما جمعيات الآباء فيجب عليها الذي يجب
    والمهم ان ننتظر ولا باس ان ننتظر .
    وسيكون للميسورين ان يستعملوا سيارات ذويهم اوسيارات الدولة والسائق المامور .
    اما ابناء الشعب الفقير فان الله سيتولاهم بتقوية ابدانهم بعد وجبة الشاي والخبز الحافي ليصلوا الى مؤسساتهم وسيتولاهم بعد العساء بالقوة ليدبروا دروسهم .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *