فضل الأساتدة
للمعلم فضل وأجر عظيم – بإذن الله تعالى – لمن أخلص نيته في التعليم
(( أتكلم عن الفضل والأجر من الله تعالى .. وليس من الوزارة أو المجتمع )
سأورد في البداية عدداً من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :
1- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ))
فضل المعلم
2- وقال سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه – رضي الله عنهم – إن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:
« من علم علماً فله أجر من عمل به لا ينقص من أجر العامل شيء » (رواه ابن ماجه).
3- عن أبي أمامة الباهلي – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: « إن اللّه وملائكته وأهل السموات وأهل الأرض حتى النملة في جحرها ليصلون على معلم الناس الخير » (رواه الترمذي).
سبحان اللّه! أي منزلة تلك التي يبلغها المعلم ويستحق بها أن يصلي عليه الله – سبحانه وتعالى – وملائكته الكرام !!
أخي المعلم ::::
تخيل أنك قدمت نصيحة للطلاب ..
وكان عدد طلاب فصلك 40 طالباً ..
فعمل بنصيحتك طالب واحد ( على أقل تقدير ) مقتنعاً بكلامك .
تخيل الأجر الذي ستناله من قيام ذلك الطالب بنصيحتك ..
فأنت ستحصل على نفس الأجر ..
فلو كان هذا الطالب ( عمره 15 سنة ) ..
وعمل بنصيحتك حتى وفاته ( نقول توفي وعمره 75 سنة ) ..
تخيل أنه .. طوال الـ 60 سنة التي عمل بها بنصيحتك ينالك نفس الأجر .. كما ورد في الحديث أعلاه
فما بالك لو عمل بنصيحتك أكثر من طالب ..
والله إنه لأجر عظيم للمعلم الذي يخلص النية في التعليم
وإليكم هذه القصة ..
في يوم دراسي القى مدرس لاحد الصفوف فضل صلاة الفجر وما فيها من اجر عظيم ..
وبعدها نظر المدرس الى الطلاب فوجد طالبا قد غرقت عيناه بالدموع فعرف ان هذا الطالب قد استفاد من (النصيحة) ..
ذهب الطالب الى بيته مهموما كيف يذهب الى صلاة الفجر ؟؟
وكيف يستيقظ لانه اذا وضع المنبه او الجوال فان اهله يستيقظون ويمنعونه عن الذهاب لانه ابنهم الوحيد ..
ففكر كثيرا واصر عندها ان لا ينام حتى اذان الفجر ..
وعندما جاء الوقت وهم ان يخرج وفتح الباب وجد ان الدنيا بعدها ظلام خاف ولم يدري ماذا يفعل بينما هو كذلك فاذا بصوت خفيف جدا في الشارع واذا به جارهم العجوز ذاهب لصلاة الفجر فتبعه دون ان يراه العجوز وصلى الفجر ..
ومكث على ذلك دون ان يراه احد وفي احد الايام بينما هو ذاهب الى بيته بعد المدرسة وجد الناس مجتمعين باب بيت جارهم فسئلهم ما بالهم فقالوا له لقد توفي العجوز عندها شعر بالم شديد على فراق العجوز وذهب الى بيته وهو يبكي ..
فسئله والداه : ماذا يبكيك ماذا حدث ولم يجيبهم ..
وفي المساء قال والده يجب ان اعرف ماذا الم بابني ذهب عند ابنه وقال له : صارحني يابني ..
فنظر ابنه اليه وقال له : ان جارنا العجوز مات ..
رد عليه والده وقال كل الناس يموتون لا تخف يابني فرد عليه ابنه وقال له لو مت انت لكان اهون علي من موت العجوز دهش والده لهاذا الجواب وقال له انا والدك واحبك كثيرا كيف تقول لي ذلك فقال له ابنه ياابي كنت اذهب يوميا وراء العجوز كي اصلي الفجر في المسجد امانت ياوالدي لم تذهب يوما لصلاة الفجر في المسجد عندها بكى والده وقال له اعدك يا بني باني ساصلي جميع الصلوات في المسجد وحضن ولده الذي كان سعيدا جدا لما سمعه من والده
وفي رواية: وفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظٍ وافر. رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه.
ومن هنا ندرك خطأ أولئك الذين يقللون من شأن العلم وأهله، وخاصة علوم الدين وما يخدمها من اللغة، وعلوم الآلة، فالخير كله في العلم والتعلم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين. متفق عليه
وندرك كذلك خطأ أولئك الذين يقللون من شأن المعلمين ويزدرون وظيفتهم .
وقل ربي زدني علمـــــــــا





1 Comment
ختمت موضوعك بارتكاب خطإ في الآية الكريمة
الصحيح: (وقل رب زدني علماً) وليس (ربي) بالياء
موضعك جيد ويرجع لرجال التعليم مكانتهم الأصلية