Home»Régional»تعرف على مرشحك

تعرف على مرشحك

0
Shares
PinterestGoogle+

بعد أيام معدودة, تبدأ الحملة الانتخابية, وتشتد المعركة الدعائية , بين ممثلي الأحزاب السياسية, و المرشحين , وحتما سيتيه المواطن, وتختلط عليه الأوراق, أمام تنوع الخطاب السياسي, والفكري, والعقدي , وكثرة المؤتمرات الحوارية والثقافية ,التي تجمع تيارات فكرية متعددة, ومتنوعة, ومتناقضة, ومتباينة . وسنسمع الكثير عن حقوق المرأة ,والطفل, والإنسان, وحرية الفرد… دون أن نسمع عن نوع الحرية, ولا عن حدودها, ولا المقصود منها, ولا المراد من الحقوق ونوعها: فهل يقصد بذلك حرية وحق الجنس ؟أم حرية وحق الاعتقاد؟ أم حرية وحق التعبير والتنقل … وسيروج دعاة اللبرالية,والديمقراطية الهجينة والمزيفة , للعديد من المصطلحات ,والمفاهيم الغريبة عنا, والغير مفهومة لدينا, لعدم انتمائها لدلالتنا اليومية , و سيصبغون عليها الصبغة الإسلامية ,من أجل التمويه ,و لا يتورعون عن تحريف الكلم عن مواضعه , والمصطلح عن دلالته ,لأن الحملة الانتخابية ,والفوز بأصوات المغفلين والسذج يقتضي ذلك .وفيهم أرى صدق قوله تعالى :{… وإن منهم لفريقا يلون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون. } (سورة آل عمران الآية78)
إن الذي أنا متأكد منه, أن لا أحد من المرشحين, لاينتني لعقيدة أمتنا التوحيدية. من دعاة العلمانية, والشيوعية, والاشتراكية, وكل أنواع اليسار , يجرأ على استعمال خطاب معادي, ومناقض لعقيدة الإسلام, ويكشف عن مشروعه الاجتماعي, والسياسي, والثقافي ,الفاسد المفسد لمنتخبيه بلغة واضحة مفهومة دون لف ودوران .وإني لأتحدى كل اليسار المغربي أن يتحدث لمنتخبيه وبصراحة ,عن ما يؤمن به من أفكار متناقضة, ومعارضة لمبادئنا الإسلامية والتي طالما أصم بها أتباعه آذاننا كالدفاع الحرية الجنسية , وعن الجنس المثلي وعن الإباحية بصفة عامة. لأنه يعلم علم اليقين أن لا مكان له في مجتمعنا الإسلامي ,زيادة على شعوره بغربة الانتماء إلى مجتمعنا الطاهر . فأنا له أن يطمح في الفوز بأصوات منتخبين (بكسر الخاء) كلهم إيمان وتوحيد. ولن يجرأ أحد منهم أن يهاجم الحجاب ,ولا أن يدعو صراحة إلى العري, والتبرج , والسكر والعربدة ,والفسوق, والعصيان … في دعايته الانتخابية. كما يفعل في غير هذه المناسبة . ولن يقدر على الجهر بالدعوة إلى مساواة المرأة مع الرجل في الميراث,ولا الطعن في القرآن الكريم ونقده .كما تعودنا ذلك منه .مثال ذلك :( انتقاد رشيدة بن مسعود المغربية ورود كلمة الذكور بأل التعريف ,والإناث خالية من أداة التعريف قي قوله تعالى :{ يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور .}( عن المؤتمر الذي نظمه مركز البحوث التطبيقية والدراسات النسوية بجامعة صنعاء) ولن يتفوه أحدهم بكلمة واحدة, عن التحرر من قيد الزوجة, والأسرة, وممارسة الحرية الجنسية وخارج بين الزوجية . كما ينادي بذلك منظرهم اديالمي . وأتحداهم أن يتحدثوا لمنتخبيهم (بكسر الخاء) عن مشروعهم عن مشكلة الجنس بالمفهوم الاجتماعي للجنس, وعن التربية الجنسية بمعناها المبتذل المنحط, في المؤسسات التعليمة , وعن الدعوة إلى التجربة الجنسية قبل الزواج ( كحق إنساني) كما يدعي منظرهم عبد الصمد اديالمي.
إن اليسار المغربي , لن يستجيب لمرشده ومنظره اديالمي. الذي يدعوه إلى تجاوز المرجعية الإسلامية ,وتبني المرجعية الدستورية, في حملته الانتخابية .لأنها في تصوره , أكثر انسجاما, وتفاعلا , مع قناعته السياسية, التقدمية. ولأنها تتوافق أيضا مع تطور السلوكيات الجنسية في المغرب. يقول الديالمي :( ولماذا يسجن المسئول السياسي التقدمي نفسه ,في المرجعية الإسلامية ,عندما يتعلق الأمر بالجنس . ولماذا لا يستغل المشروعية الدستورية للمرجعية الإنسانية , الكونية ,لطرح نظرة مغايرة عن الجنس ,نظرة تتفاعل أكثر, مع قناعته السياسية التقدمية والمنورة والتي تتوافق أيضا مع تطور السلوكيات الجنسية. ) ينصح اديالمي اليسار التقدمي كأتباع له في العقيدة. فيقول :(… لكن حينما يكون ذلك الفرد رجلا عموميا ينطق باسم حزب يساري تقدمي عليه ألا يعيد ميكانيكيا إنتاج الخطاب الجنسي الإسلامي السائد ,وعليه أن يوظف المرجعية الإنسانية الدستورية للمطالبة بتغيير القوانين, والعمل على تربية المجتمع تربية جديدة في الحقل الجنسي. إن الحسابات الانتخابية تفسر تأخر خطاب اليسار في حقل الجنس كأحد حقوق الإنسان الأساسية الغير مقيدة بالزواج….تلك الأخلاق المدنية المدافعة عن حق المتعة الجنسية ,بغض النظر عن الهوية الجنسية –رجل/ امرأة- وعن الوضع الزوجي – متزوج/ غر متزوج – وعن الاتجاه الجنسي – غيري/ مثلي – ويقول أيضا: (لأن دعوة الفضائيات, إلى الصوم الجنسي, وإلى الفصل بين الجنسين, وإلى ارتداء الحجاب ,أو وضع النقاب, دعوة تناقض صراحة صورة التنمية ,وتناقض أساسا حتمية التنمية البشرية ووجوبها. إن المعركة الجنسية قادمة لا محالة, وهي أعقد وأصعب من المعركة النسائية, التي انتصرت مؤخرا, في إصلاح مدونة الأحوال الشخصية. )( بتصرف عبد الصمد اديالمي في حديث لجريدة الاتحاد الاشتراكي أجرت الحوار :نجاة بطل ).
إن هؤلاء, يدعون حزبهم ومنتخبيهم (يكسر الخاء) ليكونوا من أصحاب النار.وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: ( دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها .) ( البخاري كتاب المناقب)
إن مرشح اليسار المغربي ,سينافق مواطنيه ,ويلف ويدور ,ويستعمل مصطلحات ومفاهيم ذات مرجعية إسلامية , لأنه يعلم أن لها وقعا,وتأثيرا خاصا في نفوسهم ومشاعرهم. يلعب بها ,لكي يكسب أصواتهم .وهو الذي كان يتبجح أمام الصحفيين من قبل أيام برفضه لكل مرجعية إسلامية ,باعتبارها رجعية, وظلامية , وإرهابية وضد كل تنمية بشرية …فهؤلاء, لا ينتمون لأمتنا الموحدة, حتى ولو كانوا آباءنا أو إخواننا أو من أقاربنا وقبيلتنا , وحتى لو لبسوا عباءتنا . لأن التوحيد يفصل بيننا .
لكن كيف نكشف ألاعيبهم, ونتعرف على ما تكنه أنفسهم من حقد على الإسلام ومعتنقيه ؟ ,حتى نتجنب التخريب الفكري والعقدي, الذي يمكن أن يتسببوا فيه إن هم انتخبوا. مما لا شك فيه, أن المصطلحات ,بإمكانها أن توضح وتنير لنا الطريق, لكي نفرق بين الحق والباطل ,بين العدو والصديق ,ونتبين الفاسق من المؤمن . وصدق الله العظيم إذ يقول :{يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين .}
هناك طرق ,ومناهج متعددة , كالملاحظة ,والمقابلة والاستبيان… تستخدم لكشف المعرفة الحقيقية . لكن عندما يتعذر علينا الاتصال المباشر بالمبحوثين, فبإمكاننا أن نستخدم منهج تحليل مضمون .(و هو طريقة ومنهجية علمية, تركز على المفاهيم, والمعاني, والدلالات الكامنة, وراء النص الكتابي أو الشفهي) ,للوصول إلى معرفة اتجاهات, وأفكار, وعقائد المبحوثين. إن دراسة ما يتردد من مصطلحات ومفاهيم في خطب, وكتابات, ومحادثات, المرشحين يكشف لنا عما تنطوي عليه أنفسهم , وما تخبؤه مشاريعهم, وخططهم الانتخابية .
إن الذي يجهل مصطلحات القرآن ومفاهيمه ,لا يسعه إلا أن يستعمل مصطلحات مرجعية الفكر المادي , متخذا ماركس, ولينين, وماوتسيتونغ, وشيجيفارا, وهوشيمنه ,وكل صاحب فكر مادي ملحد , نموذجا ومنظرا له .كما يحرص على رفع شعار النجمة الحمراء والمنجل …و نجده ينمق حديثه, ويزينه, بمصطلحات براقة. كالنضال , الكفاح الثورة ,البروليطاريا, البرجوازية , الإمبريالية ,الرجعية ,الظلامية ,الحرية والديمقراطية …فهؤلاء ,لا تتردد في تصنيفهم, مضمن الشيوعيين, والاشتراكيين, وكل المحاربين لعقيدة التوحيد. وإن كانوا من جلدتنا ,ويحملون أسماءنا . فهم العدو فاحذرهم أن يفتنوك .
أما الذين يتقنون المصطلح القرآني, ويستخدمون التعبير القرآني, ولا يستبدلونه بالتعبير البشري, ومن وراء كلامهم تكمن عقيدة, ورؤية واضحة. فهم أحق بثقتنا وبأصواتنا. اللهم فاشهد فإني قد بلغت .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. خليل الغول
    19/08/2007 at 23:53

    اشكر بداية الاخ الاستاد عمر حيمري على الاقل على جراته في التعبير واهتمامه بمضوع جد حساس بل مصيري ويحتل بؤرة اهتمام الفعل السياسي حاليا. موضوع قد يتجاهله البعض او يحرفه البعض الاخر عن جديته او مصيريته بالنسبة للمواطن او لمستقبل الوطن ، اونجعــل منه اداة تـهريـجـيــة او تمييعــية ، هدا حتى ننقص من قيمة الحدث ونفرغه من اهميته البليغة والخطيرة في دات الان . هده ادن اول قناعة ؛لا بد من وضع الحدث او الفعل الانتخابي في نقطة الارتكاز التي وضعت له ويتحلى كل ناخب باقصى المسؤولية في اختيار مرشحه وكانه يشهد شهادة حق في ان المرشح مؤهل اولا وقبل كل شىء لهده المسؤولية على كل الواجهات ، مرشح سيحمل همومي ويعبر عن طموحاتي ، وكانه يتحدث باسمي لنىي اخترته وفوضت له كل امري ؛ مرشح يــــكون من بين ربان السفينة الدين يتفانون بكل حزم ودون هوادة في خدمة المواطن والوطن ككل بعيدا عن المناورات السياسوية الرخيصة ، باعتبار المواطن والوطــن امانة والتزام يسموان فوق اي اعتبار. مرشح له برنامج واضح وطموح يشخص كل الحيثيات ومبني على واقع واضح ممكن تتجسد فيه لغة الارقام والمدد ومصادر التمويل ، مرشح شعبي اصيل ، يحاور ويتدخل بكفاءة ، دائم التواصل مع المنتخبين ( بكسر الخاء ) ، بل مع كل مواطني دائرته ،دون نسيان انه يحمل مسؤولية وطنية ، ويجالس المواطنين ويستمع دوما الى شكاياتهم ومقترحاتهم ومؤاخداتهم وياخدها بعين الاعتبار، ويفتح صدره ويرحب بكل مواطن من حيث همومه وما يمارس عليه من تجاوزات وخروقات ومضايقات وحيف وو… مرشح اجده امامى ،يصغي الي ، ، ياخد بيدي ( في اطار القانون طبعا ) . انه لا يمكن لنا جميعا ان نكون في البرلمان ، فممثلنا ينبغي ان يتحدث باسمنا اولا واخيرا ، اننا نتجسد في شخصيته ومواقفه . فهدا مرشح ممكن وقد يتواجد في كا الدوائر. بل هناك من المواطنين الدين حملوا هم كرامة المواطن والوطن وادوا في دلك الثمن غاليا ولا زالوا ، وما اكثرهم . هدا على الاقل وفاء للتاريخ لاناس لم يقبعوا في الرصيف كمتفرجين ، بل حرارة حب هدا الوطن والمواطن كانت الدافع الاساسي وراء كل نضال ، وعليه فقبة البرلمان ينبغي ان تكون قلعة للنضال ، للشرفاء . ، بل النضال نضال يومي وفي كل الواجهات . وعلى برلمانيينا ان يعوا دوما مسؤولياتهم والثقة والامانة التي اخدوها على عاتقهم . فمرحبا بكل برلماني تتوفر فيه على الاقل هده الصفات .

  2. عمر حيمري
    20/08/2007 at 22:48

    السلام عليكم أخي خليل أشك على إغنائك للموضوع وأتفق معك في كل ماذكرته .وإني لأحيي فيك غيرنك على وطنك و مواطنيك.أشد على يديك

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *