لا يختلف اثنان حول الادوار المحورية التي تلعبها المجالس المنتخبة في تنمية الجماعة اقتصاديا واجتماعيا وعلى مستوى البنية التحتية.

ولا احد يشك في ان هذه المجالس خلقت لهذا الغرض ومن ثم فان انتخاب اعضائها تكليف لهم وليس تشريفا.

  وان مسؤولية الاعضاء المنتخبين مسؤولية عظمى امام الله والوطن.

اننا نتساءل هل اعضاء المجلس القروي بجماعة تيولي التابعة اداريا لعمالة جرادة يسيرون ويدبرون امور العباد وفق هذه المقاربة؟ ام تم انتخابهم لزيارة تراب الجماعة خلال السوق الاسبوعي بسياراتهم الفاخرة ثم يعودون ادراجهم نحو مدينة وجدة حيث مساكنهم وفيلاتهم الفاهرة.

طبعا لا يحسون معاناة السكان اطلاقا, لانهم لا يذوقون طعم هذه المعاناة,وكما يقول المثل الشعبي:لا يحس بالمزود الا الذي يسوط به.

وساذكر احدى معاناة المواطنين على سبيل المثال لا الحصر والمتمثلة في الطريق الثلاثية رقم 6021 والتي تربط بين وادي الحيمر وتيولي فضلا على ربط عدة دواوير في ما بينها وهي دوار الزوالة ودوار اولاد كاري ودوار بوفلجات  ودوار الحداحدة. لقد سمعنا منذ سنين ان هذه الطريق ستعبد لرفع المعاناة على الساكنة لكن شيئا من هذا لم يقع وظلت الطريق على حالها الى يومنا هذا لا تصلح حتى لمرور الدواب ,بينما منتخبونا يظلون على المناقشات البيزنطية في امور تافهة تاركين المواطنين الى المجهول.

فليعلم هؤلاء انهم يمثلون قبيلة من اعرق القبائل,عرفت بملاحمها وبطولاتها التاريخية ومن ذا الذي لا يعرف قبيلة المهاية  لكن مجلسها استصغر من قيمة ساكنتها ,وليعلموا ايضا ان بقاء هذه الطريق على حالها وصمة عار على جباههم الى يوم الدين.وليتصور معي القارئ الكريم لو ارادت امة من اماء القبيلة وضع حملها في المستشفى,او شب حريق لا قدر الله في الغابة التي تحاذي هذه الطريق فكيف تمر سيارات الاطفاء والاسعاف؟

اتقوا الله في المواطنين الذين اوصلوكم الى كراسي الجماعة,وتذكروا يوم كنتم تتوددون لنيل هذا الكرسي

   فلا خير فينا ان لم نقلها لكم,ولاخير فيكم ان لم تسمعوها منا,فقد قالها رضي الله عنه عمر بن الخطاب لاحد الاعراب