اعادة تهيئة ملتقيات الطرق بوجدة : هل يخضع لتصاميم هندسية ، ام هو عبارة عن ارتجال؟

يلاحظ ان العديد من الاوراش انطلقت بالعديد من الطرق بوجدة ، خصوصا الأرصفة ما بين الطرق المزدوجة امتداد شارع محمد الخامس في اتجاه الحدود الجزائرية ، والنقط الدائرية لمختلف ملتقيات الطرق بالمدينة ، لهذا يتساءل المواطنون هل هذه التهيئة تخضع لتصاميم هندسية ام انها عبارة عن اوراش واشغال ارتجالية وعشوائية كسابقاتها ؟ فان مدينة وجدة عرفت خلال العشرية الأخيرة نوعا من هدر المال العام في عمليات الهدم والبناء ، وفي عمليات التزيين ثم التخريب واعادة التزيين ثم اعادة التخريب بدون اي مبرر … ويلاحظ المتتبعون لذلك ان ملايين الدراهيم وربما الملايير تصرف على عمليات التخريب ثم اعادة الاصلاح من طرف مجلس بلدي معين ، ليأتي المجلس الذي يحل محله ليخرب بدوره ما اصلحه المجلس السابق ليعيد اصلاحه ، ثم يأتي مجلس ثالث ليخرب مرة أخرى ويعيد عملية الاصلاح … وهكذا ظلت مجالسنا المتتالية ليس لها شغل الا عملية الهدم او التخريب واعادة البناء بشكل اكثر بشاعة وعشوائية ، فتارة تقوم بتزيين شارع محمد الخامس بمزهريات مزركشة بالزليج الفاسي ، وتقوم بقطع الطريق المؤدي الى زنقة المازوزي وتبليطه ، فيأتي مجلس آخر ليبداء عملية التخريب واعادة فتح الطريق من جديد ، وهدم المزهريات الفاسية والنافورات التي كانت – يا حسراة – بنيت بجانب بنك المغرب ، وبجانب حديقة البلدية ، نعم هدمت هذه النافورات والتي كانت كلفت ميزانية جد كبيرة … كما تمت تهيئة مختلف النقط الدائرية لمختلف ملتقيات الطرق … بهندسة ارتجالية وعشوائية …كما كان الشأن بالنسبة لملتقى الطرق بالنقطة الدائرية قرب الجامعة والتي تهدم وتبنى بمعدل مرة كل سنتين او ثلاث ، ونظن ان هذا ما دفع بالمسؤولين الجدد على وجدة الى اعادة هيكلة واستصلاح هذه النقط الدائرية لجل ملتقيات الطرق بالمدينة وفق اساليب عصرية تضفي رونقا وجمالية على الشوارع الرئيسية لمدينة الألفية …
ان عمليات الهدم هاته وعمليات البناء التي قد تروق هذا المسؤول في حين لاتروق المسؤول الآخر الذي يقرر الهدم واعادة النباء ، عملية ترجع بالأساس الى انعدام اللجوء الى مهندسين مختصين يمكن لهم انجاز تصاميم ذات استيتيقا عالية وملائمة للطبيعة العمرانية ، والطرقية لمدينة وجدة ، وانما عملية بناء هذه النقط الدائرية لملتقيات الطرق لا تعتمد في مجملها الا على عمال الانعاش الوطني الذين يؤمرون بانجاز اعمال وفق اهواء بعض اعضاء المجالس البلدية وليس وفق تصاميم علمية وهندسة معمارية ذات طابع علمي …
وحتى لا تتكرر عملية الهدم لهذه النقط الدائرية مع الوالي الذي سوف يخلف في يوم من الايام الوالي الحالي ، ينبغي ان يشرف مهندسون مختصون على عمليات التهيئة التي تعرفها مختلف الأرصفة ومختلف ملتقيات الطرق بمدينة وجدة التي تعبت من هدر ميزانياتها في عمليات الهدم والبناء …وطبعا نظرا لتجربة الوالي الحالي فمما لا شك فيه ان هذا الأمر سوف لا يفوته .
Aucun commentaire
arjou alislah oua toussi3 atterek