الجزائر في خدمة اسرائيل وضد القضية الفلسطينية…
لاشك ان المتتبع للصراع العربي الاسرائيلي ، وخصوصا الهجمة المتوحشة الاسرائيلية على الاخضر واليابس في فلسطين المحتلة خلال العقد الاخير من القرن الماضي وبداية القرن الحالي … وكيف ان اسرائيل تصول وتجول بكل حرية في ميدان التقتيل باسلحة قتاكة جد متطورة ، وهي تعمل على تصفية القيادات الفلسطينية … والاطفال الفلسطينيين بكل همجية … وتقوم بهدم منازلهم ، واحراق اراضيهم …وتدمير وتخريب كل شيء في فلسطين … كل هذا يحدث وجل حكام العرب صار الامر وكانه لايهمهم لا من قريب ولا من بعيد …
ولا شك ان السؤال الذي يطرح نفسه : ما دخل الجزائر في كل هذا ؟؟؟ والجواب : هو بكل وضوح ان الجزائر بافتعالها لموضوع الصحراء المغربية تخدم الكيان الاسرائيلي احبت ام كرهت
فالجزائر ومنذ ان اختلقت هذه القضية وربما تم اختراق مناطق القرار الجزائريةمن طرف الموساد لان اختلاق ازمة في منطقة المغرب العربي وبالضبط ضد المغرب يعني ذلك اشغال جل الدول العربية عن القضية العربية المصيرية وهي القضية الفلسطينية … وبالفعل نجحت اسرائيل في ذلك ولعبت الجزائر الدور الذي كانت تريده اسرائيل بكل اتقان …وبذلك ظلت الجزائر تخدم الاحتلال الاسرائيلي بكل تفان وذلك لان الجزائر صارت تشغل جل الدول العربية لاسيما دول المغرب العربي عن القضية الفلسطينية فصار هم دول المغرب العربي ليس هو اسرائيل بقدر ما اصبح هذا الهم هو التوتر الذي افتعلته الجزائر وما زالت تفتعله في منطقتنا والذي تسميه قضية الصحراء … هذه القضية التي صرفت عليها الجزائر عشرات الملايير من الدولارات من اجل اضعاف الامة العربية باختلاقها مشكلا مصطنعا اسمه الصحراء الغربية … فلماذا لم تصرف الجزائر هذه الملايير من اجل القضية الفلسطينية ؟؟؟ ام ان القضية الفلسطينية بالنسبة للجزائر هي قضية لا تهمها …. لماذا لم تسخر الجزائر دبلوماسيتها بكل هذا الجهد من اجل قضية العرب الاؤلى وهي تحرير فلسطين ؟؟؟حتى ان عداوة الجزائر ضد المغرب صارت من اولى اولوياتها حتى بالنسبة لمشاكلها الداخلية … الا يعني اشغال المغرب طيلة 30 سنة من طرف الجزائر هو خدمة رائعة لاسرائيل من طرف الجزائر التي صار همها الوحيد في كل المحافل الدولية هو معاكسة حق المغرب – البلد العربي الاسلامي – في وحدته الترابية … نعم معاكسة المغرب البلد الجار … العربي … المسلم … الذي وفق بجانب الجزائر في حربها التحريرية ضد الا ستعمار الفرنسي … المغرب الذي وقف ملكه المرحوم محمد الخامس في الجمعية العامة للامم المتحدة ذات يوم يدافع عن حق الجزائر في الاستقلال … وهاهو الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يقف في نفس المكان الذي وقف فيه المرحوم محمد الخامس في الجمعية العامة للامم المتحدة لكن ليس للدفاع عن حق المغرب في وحدته الترابية وانما لمعاكسة حق المغرب في استكمال وحدته … يا للفضاعة … يا لسخرية التاريخ … يا لبشاعة المنظر … يا لقلة الحياء …وصدق من قال » اذا لم تستح فافعل ما شئت » …
ولكن فقط كل ما يمكن لي ان اقوله للاخوة في الجزائر … ايها الجزائريون حذار، وحذاري، والف حذاري من مكر الله … ياحكام الجزائر ان مكر الله عظيم … يا حكام الجزائر خافوا من الله …يا حكام الجزائر ان ما تقومون به ضد المغرب لايقبله لا الله ولا رسوله … ولا الاسلام … ولا العروبة … ولا القومية … يحكام الجزائر ان الله يمهل الظالم ولا يهمله …يا حكام الجزائر ان المغرب بلد جار ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال » مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه » يا حكام الجزائر لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم » والله لايؤمن ، والله لايؤمتن ، والله لايؤمن من لم يأمن جاره بوائقه » فما اكثر بوائقكم يا حكام الجزائر تجاه المغرب ، وتجاه شعب المغرب …واخيرا اقول لكم ما قاله تعالى » يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين » وقوله تعالى » فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون » ومن الاحسن يا حكام الجزائر توبوا الى الله واطلبوا العفو والسماح من المغرب ومن شعب المغرب قبل فوات الاوان … حيث لات وقت مندم… ولا ينفع الندم ..اما نحن في المغرب فلا يسعنا الا ان نقول « حسبنا الله ونعم الوكيل «
1 Comment
اخي المحترم والكريم …
لا داعي لتهويل الامر لهاته الدرجة والتنقيب عن الفتن وزرعها في المسلمين
كما أنصحك أيها الكاتب أن تدع هاته المواضيع التافهة التي همها فقط الفتنة فالفتنة أشد من القتل.
يكفي فقط أن المغاربة والجزائريين إخوة وأشقاء وانهم أينما التقوا ببعضهم فرحوا فهاته قضية سياسية لا دخل للشعبين فيها
وازيدك علما بأن أينما ذهب الجزائري ترافقه فلسطين والواقع يشهد ذلك