Home»Régional»وجدة: جميلة مصلي وسمية بنخلدون في لقاء تواصلي مع مناضلات العدالة والتنمية

وجدة: جميلة مصلي وسمية بنخلدون في لقاء تواصلي مع مناضلات العدالة والتنمية

0
Shares
PinterestGoogle+

"دعم مشاركة المرأة في المشهد السياسي يجب أن يكون مطلبا مجتمعيا وليس نسائيا" هكذا ختمت الأستاذة جميلة مصلي مداخلتها عشية السبت 07 يوليوز بدار الشباب ابن سينا بوجدة بعد أن تناولت نظرة حزب العدالة والتنمية إلى قضية المرأة التي كانت ولا تزال محط خلاف بين الطرح الإسلامي والطرح العلماني بالمغرب. فكانت إسهامات مناضلات الحزب واضحة في اتجاه استبدال مقاربة النوع بمقاربة الإنصاف والتكامل، ثم التركيز على المشاكل الحقيقية للأسرة المغربية كالعنوسة والفقر والهشاشة والنظرة الدونية للمرأة دون افتعال صراع وهمي بين المرأة والرجل.

أما الأستاذة سمية بنخلدون فقد انطلقت من شعار الملتقى "المشاركة السياسية للمرأة: التزام ومسؤولية" لتقف عند مفاهيم الالتزام والمسؤولية وهي محور شعار الفريق النيابي للحزب. وقد كان الوفاء لهذا الشعار من خلال مجموعة من المبادرات النوعية كفتح مكاتب الاتصال وإطلاق المواقع الإلكترونية وتنظيم قافلة المصباح على مدي 3 سنوات. مشاركة المرأة داخل الحزب، تضيف الأستاذة، تنطلق من محدد مرجعي يقوم على تكريم الإنسان واستخلافه في الأرض ثم استعرضت أحداثا في السيرة تبرز حضور المرأة في تدبير الشأن العام في الدولة الإسلامية.

في المحدد التنظيمي، تطرقت الأستاذة إلى تبني الحزب للعمل المشترك في هياكله وتخصيص حصة 15 % للنساء في مؤتمراته منذ 1997. كما قدمت الأمانة العامة دعما ماليا تشجيعيا للدوائر التي تضع امرأة على رأس لائحتها الانتخابية. الشيء الذي جعل الحزب في مقدمة الأحزاب من ناحية عدد البرلمانيات بحصوله على 06 مقاعد . المحدد الثالث الذي يؤطر مشاركة المرأة في العدالة والتنمية يتمثل في تنامي الحركات النسائية في العالم وانعقاد مؤتمرات دولية حول المرأة في العقدين الأخيرين. وفي الأخير قدمت المحاضرة نظرة عامة عن المهام التي تقوم بها النائبة البرلمانية في العدالة والتنمية في هياكل المجلس وحضور اللجان واستقبال الوفود الأجنبية في إطار الدبلوماسية البرلمانية مما يترجم الحضور الفعلي للمرأة في المجال السياسي وتجاوز النظرة النمطية التي كانت تلصق بالإسلاميين عموما.

فترة المناقشة كانت مناسبة لملاحظة ضعف حضور المرأة الوجدية في المشهد السياسي وارتفاع نسبة الأمية في صفوف النساء . وفي هذا الإطار استغربت الأستاذة منى أفتاتي رئيسة جمعية التطوع والتنمية للدعم الخيالي التي حظيت به إحدى الجمعيات قبل ميلادها في حين لا يتم إبراز العمل الدؤوب للجمعيات النسوية المتواجدة باستمرار في الساحة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. سميرة محمد
    13/07/2007 at 00:46

    شاءت القدرة الإلاهية أن أشهد هذا اللقاء التواصلي مع المرأة و التي تعتبر نصف المجتمع و نأمل أن تكون جد فعالة لتشيد مع أخيها الرجل صرح هذا الوطن ولا ترضى بدور المتفرج فقط .
    هذا اللقاء الذي أرسلتا النائبتين في الكلام عن دور المرأة عبر التاريخ منذ مشاركتها سيدنا آدم اعمار الأرض و استخلافها معه فيها و مرورا بالبيعة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم و لبصمات تركتها خالدة عبر الأجيال الذي ولت .
    و كثيرا ما قرأنا ما كانت تقوم به المرأة عبر الأجيال التي مضت إلا أننا لم نكن نستوعب أن تلك الأدوار كانت تصنف في المجال السياسي – فمثلا المرأة التي إعترضت رأي الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في شأن المهور – فبدورها ألغت قرارا رئاسيا وزد على ذلك الكثير و الكثير .
    و المفرح في هذا اللقاء – رغم أنه كان تحت شعار المشاركة السياسية للمرأة التزام و مسؤولية – إلا أن حضور الرجل لهذا اللقاء كان قويا و أبى إلا أن يحضر و يطلع عن كثب على ما تفعله المرأة النائبة تحت قبة البرلمان , و يكون بهذا قد جسد حقيقة – النساء شقائق الرجال – .
    فحمست النائبتين المرأة أن تنحرط في المجال السياسي و الجمعوي و تكون عنصرا منتجا و ليس مستهلكا فقط , كما طلبتا من الرجل أن يكون العون و السند لهذه المرأة التي تهمش نفسها في كثير من الأحيان .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *