Home»International»بيان حقيقة للرأي العام الوطني بخصوص موضوع منع الداعية عبد الله النهاري من إلقاء دروس الوعظ

بيان حقيقة للرأي العام الوطني بخصوص موضوع منع الداعية عبد الله النهاري من إلقاء دروس الوعظ

1
Shares
PinterestGoogle+

بيان حقيقة للرأي العام الوطني بخصوص موضوع منع الداعية عبد الله النهاري من إلقاء دروس الوعظ

محمد شركي

نشر موقع هسبريس مقالا لصاحبه نور الدين لشهب  تحت عنوان :  » توقيف عبد الله النهاري يحرج العلامة مصطفى بنحمزة   »  ومما جاء في المقال أن موقع هسبريس أكد تعرض عبد الله النهاري للمنع من إلقاء دروس الوعظ بكل من مسجد القدس قرب جامعة محمد الأول ، وبمسجد التوابين بحي الطوبة الخارجي . وذكر صاحب المقال أن السيد عبد الله النهاري أكد لموقع هسبريس خبر توقيفه عبر الهاتف . وذكر صاحب المقال أيضا أن السيد النهاري قد تم  منعه من الخطابة منذ سنة خلت ، ومع ذلك ظل يلقي دروسا في الوعظ بكل من مسجد القدس ، ومسجد التوابين . وأشار المقال إلى لقاء بين العلامة الأستاذ الدكتور مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي المحلي ، وعضو المجلس العلمي الأعلى  وبين السيد النهاري ،حيث ألح عليه  هذا الأخير بما يفيد توقيفه ، إلا أن  رئيس المجلس العلمي  لم يمده بشيء ملموس ، الشيء الذي اعتبره صاحب المقال نسبة إلى جهة مقربة من النهاري توقيفا ذكيا لتجنب ردود الأفعال الاحتجاجية في صفوف المعجبين بالنهاري. وانتهى المقال بالإشارة إلى مسيرة احتجاجية ستكون أمام مسجد القدس يوم غد الجمعة 6 أبريل تأييدا للسيد النهاري . وعلى إثر نشر هسبريس هذا الخبر اتصلت مباشرة بفضيلة الأستاذ مصطفى بنحمزة  للتأكد مما جاء في هذا المقال بحكم اشتغالي بالكتابة الصحفية فأفادني بما يلي :

لم يكن فضيلة العلامة مصطفى بنحمزة في يوم من الأيام وراء منع أي  خطيب أو واعظ من الخطابة أو الوعظ ، وعليه فهو لم يؤيد منع السيد النهاري من الخطابة قبل عام ، بل أكثر من ذلك كانت بعض الجهات  تحمله دائما مسؤولية  الدفاع عن النهاري أمام الجهات التي كانت تنتقد طريقته الانفعالية في الخطابة ، خصوصا بعدما تسويق لقطة تحطيمه لآية قرآنية  خلال إحدى خطبه عبر الشبكة العنكبوتية ، واستغلالها أبشع استغلال. والأستاذ العلامة يقدر تضحية الخطباء والوعاظ  جميعا ،لأنهم يقومون بدور توجيه الناس  نحو التدين الصحيح والمتزن وهم دائما يسدي لهم النصح في مجال الخطابة والوعظ. والعلامة ضد كل استغلال  للمساجد من طرف الطوائف المختلفة التي يمكن أن   تستغلها لتسويق  تصوراتها ومعتقداتها  . وبناء على هذا لا يمكن أن يتسبب فضيلته في وقف من  يقوم بدور الوعظ المتزن الذي لا يمكن أن يكون موضوع طعن،واتهام من جهات تتربص بالمساجد. وما حدث بالفعل هو لقاء في مكان محايد ، وبعيدا عن المجلس العلمي ، وبحضور الأستاذ بنعيسى قماد ، وهو خطيب جمعة بين فضيلة العلامة والسيد النهاري ، نظرا للظرف الحالي الذي يجب أن تستحضر فيه الحملة التي عبرت عنها الكثير من المقالات المنشورة في صحف ومواقع وطنية ، والمتعلقة بموضوع السيد عبد الله النهاري ، مما يعني أن أمرا مال يطبخ لحاجة في نفس يعقوب .  وفضيلة الأستاذ  مصطفى بنحمزة لم يمنع الأستاذ النهاري من إلقاء دروس الوعظ ، بل نصحه  بالابتعاد عن كل القضايا التي يمكن أن تركب من طرف جهات مغرضة  حتى لا تفضي به إلى المنع على غرار منعه من إلقاء الخطب. واقترح عليه  دون أن يلزمه  تقديم دروس وعظه في  مقرات لبعض جمعيات المجتمع غير المحسوبة على أحزاب سياسية حتى لا يمنع من الوعظ بالمساجد . ولم يعترض  السيد النهاري على اقتراح العلامة  وبشهادة السيد بنعيسى قماد الذي اتصلت به  وأكد لي الخبر، إلا أن السيد النهاري قد اتخذ موقفا آخر . والأستاذ العلامة لا زال يؤكد ما صرح به لموقع هسبريس من أنه لا يوجد قرار كتابي  بمنع  السيد النهاري  من الوعظ  على غرار قرار منعه من الخطابة ، وكل ما في الأمر أنه نصحه بالنأي بنفسه عن الوعظ قبل أن يتخذ قرار بذلك ، إلا أن السيد النهاري ربما  فهم من هذا النصح  ما سمي منعا ذكيا كما ورد في المقال المشار إليه أعلاه .

ولقد صرح فضيلة العلامة أنه كان بإمكانه ألا يجتمع مع السيد النهاري ، وألا يقدم له نصحا ، خصوصا عندما يتحمل الخطباء والوعاظ مسؤوليتهم أمام الجهات المسؤولة عن توقيفهم  إذا ما بدر منهم ما يكون سببا للتوقيف . وحفاظا على دور السيد عبد الله النهاري الدعوي ، كان فضيلة العلامة ينصحه باستمرار بالاتزان في طرق وعظه ، حتى لا يفقد منبره الدعوي كما حصل مع خطباء ووعاظ سابقين. وما حدث يوم الثلاثاء بمسجد القدس هو عدم تقديم السيد النهاري درسه بناء على التزام التزمه مع فضيلة العلامة رئيس المجلس العلمي، وبحضور الأستاذ قماد كشاهد إلا أن ذلك تم تأويله بأنه منع ذكي . ولقد كان بإمكان السيد النهاري أن يرفض نصيحة فضيلة العلامة  في لقائه معه ، ويلقي درسه ويتحمل مسؤوليته . والأستاذ النهاري  له كامل الحرية  في اتخاذ القرار الذي يرضيه لأنه داعية ، ويعرف مسؤوليته أكثر من غيره  . ولا تصح مقولة إحراجه لفضيلة العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة  كما جاء في المقال المنشور  على موقع هسبريس.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *