إلى
السيد الوزير الأول
من أجل التدخل الاستعجالي للحد من آثار الجفاف منطقة تزنيت- آيت بعمران

معالي الوزير الأول، يؤسفني أن أتوجه إلى سيادتكم، وابناء عمومتي معي في ذلك، في هذا الظرف الحرج بهذه الرسالة الإنسانية التضامنية من إطار منحدر من منطقة شاءت القدرة الالاهية أن تعيش وضعا إنسانيا واجتماعيا واقتصاديا صعبا، ولولا تطوعية وتضحيات العديد من أبنائها البررة و القلوب الرحيمة لمات البشر والنبات والحيوان عطشا وقحطا في كل مناطق إقليم تزنيت خاصة دوائر إفني ايت بعمران وانزي ولاخصاص، وقد حدثت بفعل هذه الوضعية المزرية حالات هجرة قروية كبرى تجاه المدن وعمليات بيع كبرى لقطعان الماشية وبأثمان هزيلة جدا للتخلص منها جراء عدم توفر الأعلاف وغلاء سومتها.

لقد أصبحت المنطقة، معالي الوزير الأول، عرضة لقحط شامل وجفاف كامل وعطش أكيد، خاصة ونحن على أبواب صيف ساخن، لساكنة منطقة الجهاد والكفاح التي هزمت الاستعمار وهزمتها الطبيعة وأنهكتها وغلبتها محن ندرة المياه الجوفية والسطحية على حد سواء.

بناء عليه، ألتمس منكم، السيد الوزير الأول، اتخاذ كافة التدابير الاستعجالية في إطار برنامج مكافحة الجفاف ووضع مخطط استثنائي لدرء هذه الكارثة الطبيعية والإنسانية بما يضمن حق البقاء بتوفير الماء الشروب للمواطن ومياه شرب المواشي، وكذا التنفيذ السليم للبرنامج الطموح لتزويد العالم القروي بالماء الشروب في اقرب الآجال، والتعجيل بوضع أسطول من الشاحنات الصهريجية لنقل وتوزيع المياه الصالحة للشرب مجانا على عطشى المنطقة ذات الغالبية الفقيرة وحفر آبار وإقامة مطفيات لتخزين المياه وإنشاء قنوات لربط الدواوير بنقاط جلب المياه الأقرب.

السيد الوزير الأول، أناشدكم مرة أخرى التعجيل بإجراءات عملية فالمنطقة منكوبة رسميا و في محنة وتنتظر الغوث الإلهي والعون الحكومي وأي تأخر يعني مزيدا من المصائب والفقر والبؤس والانفلاتات.