Home»Régional»التهريب في اتجاه الجزائر: خضر وفواكه ومنتوجات مغربية تُموِّن الأسواق الجزائرية

التهريب في اتجاه الجزائر: خضر وفواكه ومنتوجات مغربية تُموِّن الأسواق الجزائرية

0
Shares
PinterestGoogle+

تتجنب الصحف أو القنوات الرسمية الجزائرية الحديث عن المنتوجات الفلاحية المغربية أو غيرها التي تُموِّن الأسواق الجزائرية،بل تخجل من الإقرار بأن هناك تجارة حدودية متبادلة بين سكان الضفتين أبناء العمومة من الشعبين الشقيقين اللذين لم يعترفا قط بالحدود الجغرافية.وتركز تلك القنوات على الحديث وبشكل مبالغ فيه على تهريب السلع من الجزائر إلى المغرب ولا تتحدث عن التهريب من المغرب إلى الجزائر إلا عندما يتعلق الأمر بالمخدرات الشيرة أو الكيف أو المشروبات الكحولية متعمدة بذلك الإساءة إلى المغرب وإظهار ذلك التهريب بمظهر العدوان عليها في الوقت الذي تعمل فيها الجزائر جادة بإغراق المغرب عبر جهته الشرقية بالحبوب الطبية المهلوسة من نوع الريفوتريل "القرقوبي. وذهبت جريدة الخبر الجزائرية في طبعتها ليوم 26 أبريل الماضي من خلال مراسلها الذي يقول أنه زار مدن الجهة الشرقية خلال الشهر الماضي إلى أن هذه الأخيرة تعيش من الجزائر قبل أن يتحدث عن "غيبوبة" مدينة وجدة وعن المدن البعيدة والقريبة منها وهو ما ينِمُّ عن جهل بالمنطقة وبعدم معرفتها ولا زيارتها. لا يُنكر مواطنو الجهة الشرقية تواجد السلع المهربة من الجزائر خاصة منها البنزين بوفرة بل كانت تتجاوز حدود المعقول رغم أنها فاقدة النوعية والجودة والمنتهية صلاحيتها بشهادة الجزائريين أنفسهم (وهذا موضوع آخر) ولا يمكن لها أن تنافس المنتوجات المغربية على جميع المستويات وأن قوتها الوحيدة هو انخفاض أسعارها مقارنة مع الأسعار المغربية ومع ما يصاحبها من خسارة للاقتصاد المغربي. وبمجرد ارتفاع نسبي لقيمة الدينار وانخفاض بعض السلع المغربية انقرض العديد من السلع المهربة من الجزائر بشكل أوتوماتيكي واختفت من الأسواق المغربية كالدقيق والمشروبات الغازية ومسحوق الحليب…، بل انقلب الوضع وبدأت تلك السلع تعرف طريقها من الأسواق المغربية إلى الأسواق الجزائرية حيث تعرف عدة منتوجات فلاحية ونسيجية مغربية طريقها إلى الجزائر وهي منتوجات حيوية لا يمكن الاستغناء عنها ومنها الخضر كالبطاطس والطماطم والبصل والفلفل وحتى الجزر واللفت والقرع…، والفواكه بجميع أنواعها الموسمية كالزيتون وغيرها ومنها البرتقال والليمون والتفاح والتوت والبطيخ بجميع أنواعه من السويهلة والأصفر والأخضر (الدلاح) والمشمش والخوخ والعنب وحتى الموز… ، هذا بالإضافة إلى أنواع أخرى من السلع والمنتوجات المغربية من آلاف معلبات السردين والتوابل وقناطر الحناء والفول السوداني ( الكاوكو) ناهيك عن آلاف الأحذية وآلاف القطع من الملابس التقليدية المغربية وسراويل "الدجين" ، دون أن ننسى قطعان الأغنام خاصة بمناسبة عيد الأضحى… وخضر وفواكه مغربية تغذي الأسواق الجزائرية تغذي المنتوجات الفلاحية في إطار تجارة الحدود أو ما اصطلح عليه بالتهريب الأسواق الجزائرية وخاصة الفواكه وبعض الخضر بحكم أن الجزائر تفتقد إليها أو تستورد أغلبها أو لا تنتج إلا قليلها. وهذه الوضعية ليست بالجديدة إذ منذ سنوات بل منذ عشرات السنين " دائما كانت تدخل الخضرة والفواكه ديالنا للجزاير وباقية تدخل…" يقول أحد تجار الفواكه بالجملة ببركان، قبل أن يضيف "كل يوم كتمشي من 10 حتى ال 20 كميون كبير نتاع 15 طن للحدادة…المغرب أسيدي بلاد الخير…". يتهافت الجزائريون على البرتقال والليمون المغربيين وخاصة منها الكليماتين من نوع "نوفا" و"موريان" رغم أن مواطني الجهة الشرقية لا يستحسنونه لاحتوائه على النواة والذي يتم شراؤه عبر وسطاء في "شجرته" كما يقال، كما يفضلون المنتوج المغربي لجودته. ويشترى البرتقال عبر وسطاء ب 4 دراهم للكيلو من أسواق بركان وضيعاتها ويشحن في شاحنات من نوع "إيسوزي" تتراوح حمولتها في بعض الأحيان بين 15 طنا و20 طنا تقدر قيمتها ب حوالي 6 ملايين سنتيم و8 ملايين سنتيم وترحل إلى الشريط الحدودي موزعة بعد ذلك على سيارات "بيك آب" حمولة الواحدة منها ما يقارب4 أطنان أو خمسة حيث يكون في انتظارها ببعض الممرات على الشريط الحدودي الطويل الممتد على أكثر من 60 كلم من المدينة الشاطئية السعيدية عبر أحفير مرورا بوجدة في اتجاه "رأس عصفور"، شاحنات جزائرية لتشحن البضاعة المغربية الحيوية. ويتقاضى الوسيط على كل سفرية سيارة من نوع "البيك آب" ما يقارب 400 درهم. وتشترى فاكهة البطيخ الأصفر ب6 دراهم والسويهلة ب6,5 إلى 7 دراهم والدلاح ب3 دراهم والمشمش ب8 دراهم وغيرها من السلع المنتوجات المغربية وتشحن عبر الشاحنات أو سيارات "البيك آب" أو المقاتلات وتتجه نحو الشريط الحدودي ولا يمكن بالطبع لرجال الجمارك أو الدرك توقيفها بحكم أنها تحمل سلعا ومنتوجات مغربية وتتنقل عبر التراب المغربي ويمكن أن تتجه إلى أي سوق من أسواق الجهة الشرقية،"لا يمكن أن نوقفها أو نحجز حمولتها لأن من حق أي مواطن مغربي أن يشتري منتوجات وسلعا مغربية وينقلها من مكان إلى آخر…" يقول أحد المسؤولين الجمركيين "وعلينا أن نراقب تلك النقط ونضبط المهرب في حالة تلبس بالشريط الحدودي ويعترف بذلك". إن هامش الربح الذي تتركه للمهرب الجزائري عملية تهريب حمولة شاحنة من 10 أطنان من البرتقال المحددة قيمتها في 4 ملايين سنتيم(32 مليون سنتيم جزائري) تسيل اللعاب إذ تصل النسبة إلى أكثر من 100% بحيث يتم بيعها بأكثر من 10 مليون سنتيم أي ما يعادل 80 مليون سنتيم جزائري، وفي غالب ا

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. derquaoui
    02/07/2007 at 11:55

    merci monsieur Gatra pour tes interventions extra et continue de nous éclairer..tu as raison, le pays voisin ne nous parle que d’un Maroc corrompu et qui ne nourrit ses habitants de l’est que par la drogue vendue aux algériens.je me demande pourquoi nos « journalistes » ne nous parlent jamais des fruits et légumes qui s’acheminent quotidiennement vers l’algérie??!!…merci encore monsieur Gatra.

  2. sofiane abdellatif
    04/07/2007 at 00:12

    salut mr je suis corespondant du journal algérien ecourouk el youwmi je signe mes articles samih.b g rien a comanter mais je te laisse mon msn c sof_abd2006@hotmail.com
    si tu veut contact moi en peut colaborer notre travail moi j’habite a maghnia la ville frontariel

  3. ابراهيم
    04/07/2007 at 00:12

    نشكرك استاذ عبد القادر على روحك الوطنية العالية…نرجو منك نشر المقال بجريدة الاحداث المغربية حتى تعم الفائدة…

  4. عبدالقادر كتـــرة
    04/07/2007 at 15:25

    أشكر كل القراء الكرام على شهاداتهم الصادقة وتقييمهم الايجابي للمقالات واعتبر ذلك تشجيعا وتحفيزا لي للعمل أكثر والبحث عن مواضيع أستفيد منها وأفيد. كما أعتبر هذه المقالات مجرد محاولات متواضعة. أخبر الأخ الذي طلب مني ان انشر المقال في جريدة الأحداث المغربية ، فقد تم ذلك يوم الجمعة 29 يونيو الماضي قبل ان ينشر بموقع وجدة سيتي. وشكرا للجميع.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *