Home»Régional»جمعية الآباء بين النصوص والواقع

جمعية الآباء بين النصوص والواقع

1
Shares
PinterestGoogle+

جمعية الآباء بين النصوص والواقع

ذ: قدوري محمدين
السيدات والسادة الأفاضل متتبعي موقع ‹‹ وجدة سيتي››
تحية تقدير واعتزاز
أود في البداية أن أتوجه بالشكر والامتنان إلى كل الجهات التي أصبحت تحمل هم المدرسة العمومية بكل مكوناتها وتعمل على تنظيم لقاءات وندوات من اجل دق ناقوس الخطر أو من اجل جعل الأصبع على مكان من الداء والخلل قصد إيجاد حلول مناسبة نشارك فيها كل الأطراف التي لها علاقة بالحقل التربوي والمتشبعة بالروح الوطنية العالية والمواطنة الصادقة.
ولعل ندوة السبت 30 يونيو 2007 والتي نظمتها النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية وجدة أنجاد تحت شعار‹‹ الارتقاء بأدوار جمعية أباء وأولياء التلاميذ و التلميذات›› تضاف لندوات سابقة وفي نفس الموضوع وبناءا على الشعار الرسمي الذي انطلقت به السنة الدراسية 2006-2007 ‹‹الأسرة والمدرسة معا من اجل الجودة›› تكون قد فتحت مجالا واسعا للنقاش في نصير المدرسة العمومية والتي نأسف كمناضلين في ن.و.ت/ك.د.ش وكأعضاء بإحدى جمعيات آباء وأمهات التلاميذ لما آلت إليه وما يحاك ضدها أمام سكوت وصمت رهيب للعديد من الهيئات آخرها اتفاقية الإطار لخوصصة المدرسة العمومية فنظرا لما تعودنا عليه من صراحة ومكاشفة وقول للحقيقة في مثل هده المناسبات أجد نفسي انطلق من عبارة وردت على لسان السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية عند افتتاح الندوة ‹‹لم يعد هناك مجالا لتداول كلمة العام زين ›› فادا كنا فعلا مقتنعين بهدا النقد والدي مع الأسف لزال يلازم العديد من الأشخاص فلا محالة سنكون قد قطعنا الصلة برواسب وثقافة الماضي لندخل في النقاشات الجديدة قصد إعادة النظر في العديد من القضايا الخاصة بالعلاقات الموجودة بين جمعيات الآباء والمدرسة لاسيما وأننا أمام مستجدات تربوية حملتها بنود الميثاق الوطني للتربية والتكوين في شكل قوانين وتشريعات ومراسيم.
وكي نكون واقعيين ومنسجمين مع مبادئنا ومواقعنا لابد وان نطرح مجموعة أسئلة على كل مسئول سواء في جمعيات الآباء أو كإدارة تربوية.
كيف نرى تواجدنا ضمن مكاتب هده الجمعيات؟ هل نحن واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا؟ كيف هو مستوى وتكوين الأعضاء لفهمهم اختصاصات ومهام الجمعية ؟ هل نحن راضون عما تسديه وتقدمه الجمعية من خدمات ؟هل تغيرت نظرة الإدارة التربية للجمعية ؟هل هناك تواصل جدي بين الجمعيات والآباء والأمهات ؟هل…هل…؟
إن المتتبع للندوة يجد نفسه قد أخد وسمع الكثير عن مفهوم جمعية الآباء-مهامها-اختصاصاتها-أدوارها-علاقاتها بالمحيط-سر فشلها أو نجاحها-صراعاتها الداخلية والخارجية-مدى احترامها للقوانين والتشريعات المنظمة لها.

فادا كنا نقر بان العديد من الجمعيات لازالت حبيسة النظرة المقاولاتية والتمسك بالبقاء في المنصب لم تستطع القيام بواجبها أحسن قيام فذلك راجع في نظري لما يلي.

-عدم الالتزام بما ورد في القوانين والتشريعات المنظمة للجمعيات ولو في حدها الأدنى وهدا يحيلنا على ما يلي
-الخروقات التي تشوب أحيانا طرق التأسيس أو التجديد
-عزوف الآباء والأمهات عن حضور الجموع العامة على اعتبار أن مثل هده الجموع هي مناسبة لفرض ضريبة جديدة على الأسر.
-عدم التخلص من الرواسب القديمة لدى البعض الدين يعتبرون تواجدهم في الجمعيات تشريف وليس تكليف بل مرتعا خصبا لاستتباب العديد من أنواع الأساليب الانتهازية ونيل أوسمة الرضى من طرف المسئولين واغتنام فرصة التسلق وقضاء المآرب .
-إقحام العديد من الجمعيات في قضايا لا صلة لها بالعمل التربوي ‹‹رجال المطافئ››.
-تفريخ العديد من الجمعيات على شكل عشائر وقبائل بالرغم من أن الأهداف واحدة .
-غياب التكوين و التاطير والبرامج الواضحة.
-غياب الديمقراطية الداخلية والشفافية والانفتاح على المحيط ليضل التسيير والتدبير واتخاذ القرارات في الغالب بيد الرئيس والأمين.
-غياب التواصل بيت الجمعيات وآباء وأمهات التلاميذ .
-الصراعات الحادة والتي وصلت حد القطيعة في بعض المؤسسات بين مكاتب الجمعيات والإدارة التربوية.
-سوء الفهم لمبدأ التشاركية .
-تغييب بل إقصاء الجمعيات من لدن الإدارة التربوية في بعض الأمور الأساسية التي تهم المدرسة والتلميذ كمسالة الخريطة المدرسية . الاكتظاظ .التداول في عتبة النجاح . حضور المجالس التربوية .إعادة الانتشار. الدعم والتقوية …الخ.
وأخيرا وبعد هدا الجرد لمعوقات سير الجمعيات الم يحن الوقت بعد بالرغم من المراحل التاريخية الكبرى التي مرت على تأسيس جمعيات أباء وأمهات التلاميذ وما راكمته من تجارب أن يتخلص أعضائها ومنخرطوها وكذا الإدارة التربوية من الرواسب القديمة ويتم الاحتكام إلى القوانين والتشريعات والعمل على الانتقال من الشخصنة إلى المأسسة من اجل احتلال المكان الملائم والمناسب لادوار الجمعية التي حددها الميثاق الوطني للتربية والتكوين والتشبع بالديمقراطية والشفافية فكرا وسلوكا في انتخاب الأجهزة وبلورة جملة من النصوص والقوانين الداخلية قصد وضع الوسائل المادية والآليات العملية والموارد البشرية لاطلاع الجمعية بأدوارها الحقيقية وضمان الاستمرارية وإعادة الثقة للآباء والأمهات والتلاميذ .ومن جهة أخرى البحث عن توحيد النظام الأساسي مع مراعاة خصوصيات الأسلاك التعليمية وكدا البوادي والمدن ونهج الشفافية في التدبير المالي للجمعية والاهم من دلك الإيمان بإيجاد إطار واحد موحد إقليمي وجهوي يتماشى ومفهوم اللامركزية مع احترام استقلالية كل جمعية في مؤسستها بجمع الطاقات الفعالة والمناضلة تضمن لهدا الإطار مكانته ومصداقيته وقدرته على التفاوض والاقتراح والتشارك بصفته مخاطبا واحدا في القضايا الكبرى أمام كل الجهات المسئولة ويحظى باحترام الآباء والأمهات والتلاميذ انطلاقا من تدبيره ومعايشته اليومية لواقع المدرسة العمومية والحياة المدرسية وما يقتضيه من تظارف الجهود وتعبئة الطاقات بهدف وإعادة الاعتبار للمدرس والمدرسة العمومية والتلاميذ والآباء والأمهات.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

5 Comments

  1. عمر حيمري
    02/07/2007 at 14:51

    السلام عليكم إن المهمة صعبة وشاقة وتحتاج إلى المزيد من الصبر والإخلاص لله وللمسولية التي تحملتموها مع الثقة الكاملة في قدرتا على تحقيق الإصلاح وتغيير الواقع لصالح أبنائنا .لأعانكم الله ووفقكم لخدمة مجتمعنا أشكرك أخي محمدين ولا تبخل علينا بأفكارك النية مستقبلا وجزاك الله خيرا

  2. محمد المقدم
    04/07/2007 at 00:13

    تحية صادقة للأخ قدوري محمدين على تناولك هذه المعضلة التي تؤرقنا جميعا ,قضية الآباء وما يتحملونه تجاه الأبناء ,وقد كنت بارعا في الاحاطة ببعض العلامات والاشارات التي تحول دون قيام الكثير من هذه الجمعيات بالمهمة المنوطة بها وان كانت هذه ليست هي السمة الغالبة حيث اثبت الكثير من الحاضرين في اليوم الدراسي الذي انعقد في الثلاثين من يونيو عن وعيهم واحساسهم بجسامة المهمة وثقلها ,الا أن ما يحتاجونه الدعم من طرف الآباء الذين لا يسالون ولا يتساءلون عن أوضاع أبنائهم الا عند نهاية السنة أو بدايتها معتبرين الدراسة مجرد ضياع للوقت ناسين أن مصير الأمة ومستقبلها مبني على أدوارهم . وانني أضم صوتي الى صوتك في كل ماذكرت بل وأنتظر من جمعيات الآباء المساهمة في تأطير الآباء وتوعيتهم وجذبهم الى المؤسسة عن طريق بعض الأنشطة الموازية والحملات التحسيسية ,كما أتمنى من الادارات التربوية اشراك جمعيات الاباء في كل برامجها واقحامها في كل المجالات التربوية والاجتماعية بدل الاعتماد عليها كخزان لبعض الطوارئ فقط مما يفقدها طابعها ودورها في الاشراك والمشاركة الفعلية .

  3. rachid
    04/07/2007 at 00:13

    تحية كبيرة للأستادة الكبير القديري من خلال منبركم هذا أوجه له تحية خاصة وتقدير لما يقوم به خدمة للتعليم للأشارة فأنا كنت تلميذا للأشتاد القديري خلال 5 سنوات الماضية وسررت برأيته هنا بجريدتنا وخصوصا وأنا متواجد بالمهجر وأتمنى أن يصلك سلامي الحار

  4. متتبع
    06/07/2007 at 17:42

    الامل معقود على جمعيات آباء واعية بمسؤولياتها و متسلحة ببحوث تربوية ميدانية لإصلاح الاختلالات التي يشهدها الاصلاح .لان الاطراف الاخرى (الاساتذة +الاداريين) هم تحت رحمة سلطة النيابات و الاكاديميات و الوزارة و يبحثون على رضاها و لو على حساب التلاميذ. ورغم ان جمعيات الاباء اصبحت عضوا في مجالس المؤسسات فلا إعتبار لها في الواقع. فعلى جمعيات الاباء ان لا تفرط في هذه العضوية و تستغلها لصالح الاباء و التلاميذ و رفض كل فبركة للنتائج بغرض ارضاء الادارة و بالتالي النيابة والاكاديمية و الوزارة. فاذا تخلت الجمعيات على هذا الدور فستحل الكارة بمنظومتنا التربوية إن لم تكن قد حلت فعلا.

  5. حميد شفيق
    29/03/2008 at 20:20

    مهمة جمعية أباء و أولياء التلاميذ صعبة وشاقة وتحتاج إلى المزيد من المثايرة و الصبر والإخلاص لله وللمسولية التي تتحملها مع الثقة الكاملة في قدرتا على تحقيق الإصلاح وتغيير الواقع لصالح أبنائنا .
    وتبقى محطة إهتمام كبير , نظرا للمشاكل و العراقل التي تواحهها الجمعية وقد تطرقتم لها في محور تدخلاتكم
    و أحاطتم ببعض العلامات والاشارات التي تحول دون قيام الكثير من هذه الجمعيات بالمهمة المنوطة بها وإن كانت هذه ليست هي السمة الغالبة حيث اثبت الكثير من الحاضرين في اليوم الدراسي عن وعيهم وإحساسهم بجسامة المهمة وثقلها إلا أن ما يحتاجونه الدعم من طرف الآباء الذين لا يسألون ولا يتساءلون عن أوضاع أبنائهم الا عند نهاية السنة أو بدايتها معتبرين الدراسة مجرد ضياع للوقت ناسين أن مصير الأمة ومستقبلها مبني على أدوارهم .
    وإنني كرئيس جديد لجمعية آباء و أولياء تلاميذ ثانوية العربي الحسيني أضم صوتي لك في كل ماقلت بل وأتمنى من جمعيات الآباء المساهمة في تأطير الآباء وتوعيتهم وجذبهم الى المؤسسة عن طريق بعض الأنشطة الموازية والحملات التحسيسية ,كما
    هو الشأن في الدول المتقدمة كما أتمنى من الادارات التربوية إشراك جمعيات الاباء و الأولياء في كل برامجها وإقحامها في كل المجالات التربوية والاجتماعية
    لامل معقود على جمعيات آباء واعية بمسؤولياتها و متسلحة ببحوث تربوية ميدانية لإصلاح الاختلالات التي يشهدها الاصلاح .لان الاطراف الاخرى (الاساتذة +الاداريين) هم تحت رحمة سلطة النيابات و الاكاديميات و الوزارة و يبحثون على رضاها و لو على حساب التلاميذ. ورغم ان جمعيات الاباء

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *