Home»Régional»عقل الطفل نار تتوهج وليس وعاء يملأ

عقل الطفل نار تتوهج وليس وعاء يملأ

0
Shares
PinterestGoogle+

ذ.يحيى قرني

انتهت سنة دراسية بأفراحها وأحزانها ومن حقنا جميعا أن نتوقف لحظة تأمل لنتساءل حول ما تم تحقيقه وما ينتظر وكيف سيتم ذلك؟

لا بد للتعليم الجيد أن ينمي عقولاً ناقدة متسائلة، وينشئ مجتمع مبدعين ومتميزين، وقد يشعر بعض منا أن تعليم الأطفال مهارات الحساب والقراءة أمراً مهماً، ربما أكثر أهمية من تعليم العلوم. بينما يرى آخرون أن الأولوية يجب أن تكون لتعليم اللغات وآدابها، ولكن مما لا شك فيه أن التحصيل في شتى المواضيع الدراسية يعتمد -إلى حد كبير- على طريقة تفكيرهم، وقدرتهم على تحديد مواطن القوة والضعف لديهم، ومراقبة أدائهم وتطويره. ولعل أهم ما يمكن أن نعلمه لأطفالنا هو أنماط تفكير مغايرة. إن طريقة تفكير هؤلاء الصغار سوف تؤثر على القرارات التي سيتخذونها في المستقبل، هذه القرارات التي ستشكل ملامح مستقبلنا ومستقبلهم.
لقد كان تعليم التفكير هدفاً سامياً منذ أيام أرسطو. وفي عصر العولمة وتفجر المعلومات، صار تعليم التفكير الإبداعي والناقد واستراتيجيات حل المشكلات وصنع القرارات ضرورة لا بد منها، حتى يتمكن المتعلم من مواجهة التحديات والمشاكل التي تواجهه بشكل خلاق، وليتمكن من فحص صحة الادعاءات وتقييم دقة المعلومات ،واتخاذ مواقف مما يؤثر على فعالية القرارات التي يتخذها. فلقد حان الوقت لمراجعة ذاتنا ومناهجنا وتطوير أدائنا التربوي و مساندة أطفالنا في تنمية مهارات التفكير وتعلمها، وتحفيزهم على التحليل والنقد والاستدلال وحل المشكلات بأساليب إبداعية. وتحقيق هذا الهدف، يبدأ باعطاء دلالة لمفهوم العطلة واستثمارها بخلق فضاءات للترفيه والتعبير عن الذات عن طريق تنظيم ملتقيات والتكثيف من التنشيط الثقافي والرياضي والفني .

ذ . يحيى قرني

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. متتبع
    28/06/2007 at 22:20

    لقد حان الوقت حتى لا أقول قدفات لإنقاد منظومتنا التربوية من الإنهيار الشامل. فمن يتمعن في النتائج المحصل عليها نهاية كل موسم دراسي و خاصة الطريقة التي تتعامل بها الخريطة المدرسية التي تحدد عتبات النجاح خارج الضوابط التربوية و متجاوزة مهام و إختصاصات المجالس و الطامة الكبرى أنها تسخر الحاسوب مكان الجميع لكي يحدد الناجحين و الراسبين وهي تكتفي بتحديد النسبة التي تروق لها لكي تضع عتبة او على الاصح « عقبة » . و لا بأس أن تختلف العتبة من مؤسسة الى أخرى رغم ان التلاميذ خضعوا لإمتحانات موحدة و لا بأس كذلك ان ينجح بهذه الطريقة من لا تتوفر فيهم ادنى المواصفات فالهاجس هو الاماكن الشاغرة و لتذهت المواصفات التربوية الى الجحيم. واذا ارادت الوزارة ان تعرف الحقيقة و لا يفترى عليها فما عليها الا أن تراجع الإحصائيات بإعتماد المواصفات و الضوابط التي نص عليها الميثاق: المادة 100 يسبعد العمل بالكوطا و تعتمد النتائج المحصل عليها في المراقبة كما أن مرسوم الحصول على الشواهد التعليمية(الشهادة الابتدائية+الاعدادية +البكالوريا) يحصل عليها من حصل المعدل و مادونه تتم عملية التداول من طرف اعضاء مجلس القسم لكن في الواقع ممارسات لا تربوية بعيدة عن روح الميثاق واذا لم يتوقف هذا النزيف سيكون الميثاق في خبر كان وستدخل المنظومة التربوية في نفق مظلم ستترقب الاجيال القادمة فرصة أخرى للإصلاح و التي لن تكون سهلة .فكل الشعوب تبني بالتعليم و تهدم به.و الكلام على العطلة شيئ واهي لأن للعطلة مدلول عندما ننتهي من عمل ذا مصداقية.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *