شوف تشوف

" سألني زميل أكن له حبا شائكا ، ويبادلني الحب نفسه بدهاء هل يتغير عمود- شوف تشوف- بعد 30 سنة ، أقصد ، عندما يصبح كاتبه ملياديرا، هل سيركب – الاركاط – أم الميرسيديس آخر موديل ؟ هل سيسكن في- كاريان السكويلة – مع البسطاء ، كما يسوق في كتاباته اليوم ، أم سيقتني فيلا بحي راق جدا ؟ هل سيلتفت إلى كتبته وطاقمه الصحفي الذي يحقق له هذه الحظوة، أم كقشر الموز يدردبهم واحدا واحدا؟؟ هل سيبعث أبنائه إلى مدرسة عمومية، أم سيرسل سائقا خاصا لجلبهم إلى أرقى المعاهد الأجنبية والمؤسسات العليا داخل البلاد، أو ربما خارجها؟ صمت مليا ثم تابع في قلق : إذا ما اتفق ، وفعل ، هل ذلك محض قناعات خاصة جدا ، أم تضليل مقصود ؟ لكن ، و على ما يبدو، الحرمان من يتكلم، وليس الضمير" تنهد زميلي بعمق، وتابع بلا مواربة : –الأيام بيننا يارشيد؟؟؟؟ اومات براسي علامة على الاستجابة لما راج، وهتفت متجاوبا " آه… الأيام بيننا يارشيد…. وأردفت سؤالا : –بنظرك ، مالذي يجمع بين الاثنين –المكي الترابي –طبيب الشعب- في الصخيرات، وعمود – شوف تشوف- للكاتب المغربي بجريدة المساء – رشيد نيني؟ أجاب دونما تردد : الاول تيداوي بالهضرة ، والثاني تيداوي بالقالب والقرعة، وكل الطرق تؤدي إلى الشهرة ، والدجل . ارتج عقلي ، وأصبحت مثل فيل مسعور داخل رواق من فخار نفيس . –لم افهم.. لكني سرعان ما استوعبت بديهته، وأعلنت ارتباكي، وكي اخفف من وقع الصدمة ، قلت على الفور: أجل ، قد يتحقق ذلك ، القاسم المشترك بين، الشهرة والدجل، هو الزمن المغربي الرديء ، زمن الأساطير والخرافات بامتياز ، وأردفت في اعتباط : " تصور … إبليس أيضا كان دجالا ، وشهرته جالت الآفاق ، لعنة الله عليه ، إبليس، وليس نيني ، طبعا ؟؟؟؟ شيئا فشيئا ، بدأت الأمور تتضح ، شعرت أن الرغبة في تقريب المعنى داخلي لا تقاوم ، وان علي ان أقدم تفسيرات، باتت ضرورة ، وملح طعام ، قبل ان تكون ترفا وحشو كلام . قلت :هاهي ذي الحكاية و أسباب النزول . أما عن – طبيب الشعب- كما أرى وكما يحلو لبعض المريدين أن ينعتوا –المكي الترابي – دجال الصخيرات ، فقد استطاع هذا المواطن القادم من دكالة وفي زمن قياسي …أن يشد إلى عيادته بالهواء الطلق ، ويعالج حشدا من المغاربة، قدره المتتبعون بمآت الآلاف ، بمعدل 5000 الآلاف يوميا ، لكنه ، وفق ما أفادت إحدى الجرائد المغربية ، لم يستطع ان يعالج مريضا ينتمي لعائلته بتلك القوة الخارقة التي يدعي امتلاكها ، وقد سمح لهذا الأخير بالدخول للمستشفى كما سمح للمكي بزيارته ، قبل شهرين ، فما الذي جعله يبخل على عضو من عائلته و دمه ، مادام يملك كل هذه القدرات الخارقة والشافية؟؟؟ والواقع ، ان عجلة الحياة ومعيشها تخلف بشرا مريضا معطوبا ، نفسيا وجسديا ، بشر ليس على درجة واحدة ، في ما يتعلق بمستوى الإيمان و التربية و الأخلاق ، والمعرفة، والانتماء الطبقي ، لذلك لا غرابة ان هذه الطينة من البشر باتت على قناعة ثابتة ، وإيمان ر اسخ ، أن أمراضه المزمنة العصية ، التي حيرت الأطباء والمتخصصين ، وشغلت الجامعات ومخابر التحليل ، في أرقى دول العالم، لا تستعص أمام طبطبة من يد- الترابي – مصحوبة بقالب ، سكر ، وقنينة ماء سيدي علي. ومع أن الأيام التي مرت ، لم تشف أحدا من هؤلاء، بدليل أنهم ظلوا يتوافدون ، بنفس الاعطاب ، والقوالب والقراعي ، لشهور ، رغم تلقيهم ضمانات بعلاج فاعل وفوري ، هناك من المثقفين ، وأشباهه المثقفين ، من يعتقد – وهذا من حقه طبعا أن- المكي الترابي – علاج عاجل لطبيب فاعل – و طبيب متفوق على كل العلل والأمراض ، بحق السماء . والسؤال ، هل في توافد هذهاليوم، بهذه الكثافة ، يوميا ، تحت مراقبة السلطة ، ودعم أشباه المثقفين ، وكتبة صحافة الرصيف ، مؤشر على مصداقية -المكي- ؟؟؟؟؟ ومع أن كل ذلك حصل، ويحصل اليوم ، في قرن تتسابق فيه الاختراعات العلمية والتكنولوجية بوثيرة ملفتة ، هناك من يعتقد أن -المكي الترابي أستاذ متخصص في الجسد البشري كله – ولن تستطيع إقناعه بالتخلي عن اعتقاده …مع أن كل ما يملكه- الترابي – هو دجل في جدل. أما عن عمود –شوف تشوف – بجريدة المساء . هو الشيء نفسه ، بعد التباسا ت رحيل رشيد نيني ، بعموده ، و انتقاله من- الصباح إلى المساء- ، إلى الظلام في ما يستقبل من الأيام ، وهو حقه ، فقد ظل محافظا على نفس إيقاع الكتابة ، والخط التحريري ، وفصيلة القراء ، مع ارتفاع ملحوظ في المبيعات. وإذا كان أسلوب الاقتيات من فتات الجسد الاتحادي الاشتراكي ، أهم ما يميز الرجل ، وان السياسة في الاتحاد الاشتراكي مادة أساسية وعمودا فقريا ، في شطحاته وفلكلوريته ، جعل الحمار يدرك أن المبدأ سينحرف ، إذ لم تكن تباشيره قد شرعت في الظهور . نحن اذن أمام نموذجان ، يتقاطعان في الشهرة والنجومية، ويتقاسمان الزمن القياسي ، ومثلما ان زبناء بمآت الآلاف – المكي الترابي- ليس دليلا على مصداقيته ، فان تصدير عمود –شوف تشوف – كأول مقال عربي وتنامي المبيعات بمآت الآلاف ، بدورها ليست مؤشرا على مصداقية الجريدة. وعمود صاحبها. والأيام بيننا. فصيلة قراء العمود ومن خلاله المساء في تنام ، هذه حقيقة ، مع التباس المزاج والسياقات ، نعم لقد استطاع أن يجر إليه حشد من القراء والمتتبعين يختلفون في مرجعية انجذا
با تهم ، من كيدية إلى حقد دفين إلى العطب النفسي الذي يصيب الكائن أحيانا ويدفعه إلى الانتحار أو ارتكاب حماقة ، وهي موجة أو تقليعة ترتبط إلى حد كبير بمزاج بشر ، وطراز مغربي صرف. تسفيه كل شيء ، والضحك على كل شيء ، حتى من أنفسهم ، وأود لو أشرت إلى هذا النوع من الكتابة النمطية ، أو خليع الكتابة، فقد سبق أن قمت شخصيا بتجربة على مدى سنتين خلال تواجد هذا العمود بجريدة الصباح ، وفي كل يوم أتوقع ما سيكتب عنه الكاتب اسما ومادة وعنوانا. ففي كل الشهرة،ير المالية يحكي مطولته ، ولعل الكل يتذكر عندما كان يخبط بيديه على الطاولة بالبرلمان….وتتذكروا…إن الكثير من القراء يعتقدون انه يقول الحقيقة ، والحقيقة انه لا يختلف عن- المكي الترابي- في شيئي الأول يبيع بالقالب والقرعة ، وهو يبيع بالنكتة والفلكلور ، حتى إذا سقط يوما لن يجد أحدا يسعفه ، بما في ذلك الحيوان. فلكل حدث سياق ولكل صباح فطوره النمطي، حتى أضحى الكاتب سياقا نمطيا سيتم تلافيه كما حدث لمواضيع حياتية سابقة. على أن لا ننسى إن صعود الجبل أمر من أسهل الأشياء.. أما عن – القطة فوق النوالة-فهو من قبيل الاعتيادي في الأمور ، لان المذهل على حد المأثور الشعبي هو وجود فيل فوق النوالة، أما القط فوق النوالة ، فهو من الأمور العادية جدا ، والتي لا تثير في الملاحظ المهتم شيئا ، .. أما عن الشهرة ، فهي نوعان ، الأول بسبب دور بطولي ، أو تحقيق رقم قياسي ،أو تضحية في سبيل الوطن، النوع الثاني ، بسبب انتحار أو رغبة في التفوق، تنتهي بعاهة مستديمة . بخصوص الرقم القياسي، فله تفسيرين اثنين ، الاول ، التصميم والتضحية وقواعد الأخلاق والروح الرياضية ، الثاني يمكن ان تلعب فيه المنشطات دورا رئيسيا، يتلوها انخفاض بنفس السرعة، والأمثلة كثيرة في مجالات الحياة، خاصة الاتصال والتواصل أو الصحافة . أما إبليس لعنة الله عليه ، فرغم أن شهرته طالت الآفاق،والديانات،والأجناس فلا احد يذكره إلا مقرونا باللعنة، –اشنوا كتب داك المسخوط ليوما –ولد الحرام اليوم كتب على ولعلو ، لبارح المسخوط كتب على الفاسي… وغدا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ عزيز باكوش
9 Comments
اخي الكاتب، لقد كان تناولك لظاهرة الدجل المتمثلة في » طبيب زمانه » مكي الصخيرات، تناولا وجيها لا يختلف في أمره عاقلان.اما الشق الثاني الذي اجهزت فيه على نيني فلم تورد فيه من الأدلة والحجج ما يقنع القارئ وقد اعتمدت في طرحك على تنبؤات وافتراضات فحسب. وظهر دفاعك الخفي عن حزب وطني ، كثيرا ما يجعل صاحب المساء منه مادته الصحافية الأولى في عموده المعروف.وهل في هذا الأمر ما يقلق اي متشبع بالحداثة والديمقراطية…شريطة احترام قوانين واخلاقيات وتقاليد المهنة .كقارئ اخي الكاتب لم استسغ الجمع بين المكي ونيني وهذا ليس دفاعا عن الثاني وانما اقتناعا بمبدأ فسح المجال امام حرية التعبير، وترك اكلمة الفصل للقراء وعموم المتلقين ولفعل الزمن الذي لم يرحم ولن يرحم كل دجال او متلاعب بمشاعر الناس.
Biensur qu’il faut des arguments, merci Dieu actuellement il y a plus de blags à croire sans justification.
De ce qu’on remarque par apport à M. Nini, -avec tout mes réspects à vous même- c’est qu’il a pris une certaine évolution comme choix et engagement ainsi, un trait d’union entre ce qui était et ce qu’on a et on avait depuis un bon moment dans nos journaux. Et puis laissons-nous le temps mérité à ceux qui veulent dire au moins !!
ça peut être qu’on a eu avec le temps et les experiences une sorte de « phobie » la peur d’avoir vécu dans chaque fase la même chose, c’est dire que : dans les anciennes experiences des hommes (ouloalou, al achari, …) mais c’est pas dès tout une fatalité pour vivre la même chose, c’est parce que comme le dite vous même : » Dieu ». Il a créer du même ventre (le maroc) Al Achari et M. Nini.
Merci bien à vous.
لعل جمعك بين صحافي مقتدر و دجال ينشر دجله تحت أعين السلطة كمن يريد مزج النور بالظلام . فيكفي نيني شرفا أنه أصبح يلعب دور الرقابة على الحكومة التي كان أعضاؤها منذ زمن غير بعيد يمارسونها من موقع المعارضة ، لكن عندما أمسكو بالبزولة وتلذذوا حليبها أصبحوا ينكرون على من يمارس عليهم الرقابة حتى ولو كان صحفيا من أمثال رشيد لا يملك إلا قلمه الشريف . أستسمحك إن قلت لك بانك تريد الشهرة وذلك من خلال نهاية مقالك الذي تستفز به نيني ليكتب عنك مقالا ليصبح اسمك معروفا على الصعيد الوطني ، فالشهرة عملة لها وجهان مشرق ومعتم ، فاربأ بنفسك أن تلج الشهرة من بابها المعتم .
القارئ العزيز
لا يسعني الا ان اوافقك الراي فيما يتعلق باستنتاجاتك
بخصوص الدفاع عن حق الانتماء السياسي كما تراه
اقدر جراتك واتماهى مع ردودك وتعقيباتك « شريطة احترام قوانين واخلاقيات وتقاليد المهنة »
ةلنتواصل بمودة اخي القارئ الكريم واوافقك ترك اكلمة الفصل للقراء وعموم المتلقين ولفعل الزمن الذي لم يرحم ولن يرحم كل دجال او متلاعب بمشاعر الناس. شكرا لك
je suis pas d’acord avec vous du tout , pour quoi vous detester NINI parcequ’il dit des vérité sur des ministres qui volent l’argent publique , ou bien que leurs père passe des examens médicaux gratuitement sachant qu’il doit payer???
j encourage NINI et j invite tt le monde a lire ALMASAE car je vois que c’est le seul journal apte d’etre lit par le vrai citoyen marocain.
et en voyant la derniere nouvelle de la famille qui habitait dans une toilette publique a salé et surtt l’afaire de MOUNIR ALMAJIDI je me sens plus attaché a ce journal
prièrre d’editer
الاستاذ الفاضل محمد العثماني
في المثل الصيني اذا اشرت الى القمر فالغبي وحده ينظر الى الاصبع ويترك القمر » وددت لو اقول ان الشهرة ليست دائما محك للمصداقية..فقط وكان المثل بالدجال بالمكي والزميل نيني الذي نقراه ونتماهى ونتفاعل ايجابيا مع كتاباته اتفهم دفاعك عن الحقيقة واساند طرحك الموضوعي
الفاضل العثماني قرات تعليقك وتفاعلت معه..ايجابيا
وددت لو اقنعتك بان ما دونته في آخر تعليقك ليس صحيحا بالمرة
لكي اؤكد لك ذلك وبان الشهرة او الكتابة لم …تعد كما كانت ..
.حتى لا طعم ولا مذاق لها في زمننا الرذيئ هذا
» تقول » انني « اتريد الشهرة وذلك من خلال نهاية مقالك الذي تستفز به نيني ليكتب عنك مقالا ليصبح اسمك معروفا على الصعيد الوطني ، فالشهرة عملة لها وجهان مشرق ومعتم ، فاربأ بنفسك أن تلج الشهرة من بابها المعتم » افهم من كلماتك انني اسعى لبروز اسمي على الورق …بهذا الخصوص وددت لو اطلعتك على حجم ما نشرته انطلاقا من بداية الثمانينيات
داخل الوطن وخارجة
ولعل كوكل اخي العثماني فاصل رقمي نزيه بيننا..
اعتذر اذا كان كلامي لا يروقك
ةاقدر جرأتك ومرورك
وارغب في التواصل معك وقراءة افكارك والتماهي معها
شكرا لك استاذي الجليل
Il y a que Dieu qui est en vérité Saint, comme il le dit déjà Niny claire et fort, alors on parlons de lui comme personne ou journaliste, de point qu’il présente l’opinion libre et engagé.
Certes, il nous manque à l’heure actuelle l’esprit de critique objectif et d’action aussi, mieux vaut donc de faire, de dire et d’écrire…mais avec engagement et intelligence.
Bref, « Ponsons-nous pour réagir !! »
في البدء كنت اقرا نيني في الصباح ولم ارتح قط لاسلوبه الذي لم يتغير وهو الان يبحث فقط عن زيادة مبيعات جريدته مستغفلا قراءه الذين لايرون الا باملاءاته التي تغازل اهواءهم ولا تخاطب عقولهم . اسلوب يعتمد احيانا الاشاعة مطية لتصفية حسابات ضيقة او للتظاهر بالشجاعة التي يفتقدها ..مغازلا الدجل ومحاربا العقلانية.. متزلفا للظلاميين ضد الحداثيين..لان استمراره مرهون بانتشار الظلام بعد ان اقترب منه عبر المساء ..اسلوبه اسلوب نيني يامومو وقد توقفت عن قراءته كي لا انام. اتمنى ان ستغل الوقت ليكون كاتبا فعلا يحدث بافكاره تغييرا في المجتمع لاكاتبا سينساه التاريخ بعد انتهاء موجة كتابات الرصيف. .لتكن كتاباتك يا نيني تحمل بصيصا من الفلسفة البانية وكفى سفاسف.
لقد تماديت كثيرا في ما طرحته سيد باكوش فان تقارن بين السيد رشيد نيني و ابليس لعنة الله عليه فهو امر غير مقبول لان السيد نيني رجل مبادئ قبل ان يكون رجل مواقف. السينا في زمن حرية التعبير والاراء؟ كم من امر كان مسكوت عنه قام نيني بفضحه؟ ……..