برنامج الفلسفة و الجيل الجديد

كنت اظن ان عهد الفكر العبثي والوجودي قد ولي بدون رجعة بعد ان انطفا منذ السبعينات والثمانينات حين كانت الساحة الفكرية والفلسفية تعج بكتابات سارتر وميشيل فوكو وغيرهما من الكتاب الذينكنا نولع بقراءتهم و لم نكن نعرف انذاك نتائجافكارهم علي شخصيتنا فكنت اتابع مؤلفاتسارتر لماكانت تتميز به من عبث وتيهان وكنت اقرا لفوكو خاصة في كتاباته حول الجنون كنت اظن كما ذكرت ان هذا الفكر قد ولي الا ان هذا الامر خلاف ذلك فلا زال يطل بين الفينة و الاخري و من اجل التاكيد ما قلته بالوضوح الازم اري من الضروري تقديم بعض الادلة و من ضمنها انني كنت اتحدث مع صديق في برنامج الفلسفة و حول الكفايات التي يجب ان يحققها هذه السنة اتعرفون ماذا قال لي قال في نهاية السنة ينبغي ان يتحول التلميذ اما مجنونا او شاذا جنسيا او نابذا للعمل كنت اظنه يمزح الا انني تاكدت من الامر حين سالته عن الفلاسفة المؤطرين للبرنامج الدراسي في مستوي من المستويات فقال مشيل فوكو ونيتشه افبهؤلاء الفلاسفة يمكن تنشئة جيل جديد يواجه مشاكل الامة ام اننا نربي جيلا علي الجنون و رفض العمل و المعروف ان هؤلاء الفلاسفة لم تكن لهم شهرة و قيمة حتي في بلدهم الاصلي كما يذكر ذلك النقاد نظرا لتفاهة افكارهم ولكنه بعثوا من جديد من خلال برامجنا التعليمية التي اصبحت تستقبل كل شاذ و تافه باسم الحداثة و التقدمية نظرا لغياب المسؤولية و الرقابة وترك ابناؤنا عرضة للضياع و العبث فهل هذا البرنامج مرشح لاغتيال هذا الجيل من جديد كما اغتالت افكار السبعينات جيلا كاملا الا من رحم ربك والذي لا زال يعاني من ويلاتها هل ستبقي المة تعيش علي هذا العبث الي ما لا نهاية لا شك انها اسئلة تثير الكثير من القلق علي هذا الجيل الذي سيتربي علي هذا النوع من الفلسفة و لا شك اننا نعرف الان لمذا كان يدافع علي عودة الفلسفة الي جميع المستويات التعليمية فقد اتضح الامر و انكشف الهدف و تعرت نية المدافعين عن الحداثة و التقدمية فاين دور النقابات و العلماء تجاه هذا النوع من البرامج و للحديث بقية و السلام علي هذا الجيل
12 Comments
السلام عليكم أخي الكريم الفلسفة منذ أم وجدت وهي تعرق التافه والجيد من الأفكار ومن الفلاسفة ونحن الذين تربينا في أحظان فكر ماركس وإنجلز وفيورباخ وسارتر ونيتشه ….ومع ذلك والحمد والمنة لله خرجنا سالمين ورافضين لفكرهم المشؤم وربما كانت بعض النظريات المنسوبة إلى الفكر الإسلامي أقسى علينا من الفكر العلماني والحمد لله فلقد عرفنا فكرهم ونحن الآن نواجههم بكل ما أوتينا من قوة ولولا تعرفنا على فكرهم لما مان في مقدورنا اليوم مواجهتهم .فلا تخف أخي من الفلسفة على أجيالنا ما دام هناك إخوانا لنا على علم ودراية كامل بمخططات الكفر …
لم يكن سارتر عبثيا ولا تافها وليس فيلسوفا من الدرجة الثانية ونفس الشيء يقال عن نيتشه الفيلسوف المفتت وفوكوالمرتبط بمجموعة من المباحث التي كانت طابو قبله. نحن ندرس اغلب الفلاسفة مند طاليس الى اخر صيحة فلسفية . ادا كنت استادا للفلسفة وتقول مثل هدا القول فهده طامة كبرى اما ادا كنت تريد الفهم فيجب ان تطرح اسئلة على اساتدة المادة الدين يناضلون يوميا من اجل نصرة الفلسفة »العقل ».ان الفلسفة ليست معرفة وانما تفكير حول المعرفة .نحن نعلم ابناءنا التفكير مع الفلاسفة لا ان يقلدوهم وياحبدا لو استوعبوا كل هؤلاء الفلاسفة وقلدوهم في البداية بعد مدة معينة سيكتشف كل واحد طريقه الخاص.ادا اردت ان تكون شاعرا فما علبك إلا ان تقلد في البداية وبعد مدة معينة ستجد طريقك الخاص.ايها الاخوة من فضلكم لاتكتبوا عن اشياء لا تفقهون فيها. البرامج الفلسفية فيها اشياء جميلة ومفاهيم لابد من التعامل معها بدكاء . اعتقد ان البرنامج صيغ من طرف لجان لها كفاءات مشهود بها . للحديث بقية…..
اخي الكريم عمر انا لست متخصصا في الفلسفة و لكني متخصص في الادب العربي و مع ذلك لو خيرت بين الادب و الفلسفة لاخترت الفلسفة لاني كنت اعشقها منذ عرفتها بل انني كنت مولعا بالقراءات الفلسفية و ما كتبته عن الجيل الجديد و الفلسفة فهو يتضمن فعلا خوفا علي هذه الاجيال لان ليس لهم اليات مواجهة هذه الافكار كما كانت لديكم و الله اعلم
الاخ ع ق الفلسفة منذ عرفتها لا تحتاج الي فقه بل الي تامل وفهم وكفي فلا نحاول ان نعطي للامور اكثر مما تستحق فقد قرات سارتر منذ السبعينات وقرات فوكو ايضا رغم انني لست متخصصا في الفلسفة ولكنني كنت اميل الي الدراسات الفلسفية رغم تخصصي في الدراسات الادبية هذا من جهة ومن جهة اخري فان التقليد لايخلق شاعرا ولا فيلسوفا لان هذه الامور من قبل الموهبة وحتي لو اصبح المقلد شاعرا او اديبا او فيلسوفا او مفكرا فلن يكون الا مقلدا سطحيا و نحن نريد مفكرا وفيلسوفا اصيلا ومبدعا و هذا ما جعل الدكتور عبد الرحمان طه في حوار له ينفي ان يكون هناك فيلسوفا في العالم العربي اما ما ذكرته انا عن العبثية في برنامج الفلسفة فكان ذلك من اعتراف اهل الاختصاص وقد اشرت الي ذلك في مقالي حين ذكرت ان مقالي كان نتيجة لحوار مع صديق لي يدرس الفلسفة و بهذا اخي الكريم قد رجعت لاهل الاختصاص ولا مجال للدروس والمواعظ من قبيل الفقه والفهم وغير ذلك فهذه امور تجاوزناها وشكرا لكم علي المناقشة والسلام
ان الفلسفة ممارسة انسانية بامتياز لأنها تحمل كل القيم الإنسانية النبيلة مثل العقل ’ العدل’ الحرية ’ المساواة …..الخ و بدونها يتساوى الإنسان و الكائنات الأخرى ولهدا عندما ندافع عن الفلسفة فنحن ندافع ىعن انسانيتنا و عن هويتنا ولا نقبل الوصية من أحد خاصة ادا كان ممن يندسون وراء الشعارات من أجل محاربة الفلسفة فيتخدون من التلاميد مطية و يحرضون المتخلفين والمتنازلين عن انسانيتهم من أجل تجييشهم و تهييئهم للإنتخابات أو للإنقضاض على أحد عوض تكوينهم و اعدادهم للعيش مع غيرهم لأنهم ليسوا وحدهم في العالم ’ ان في العالم من يخالفنا و يختلف عنا في الرأي و العقيدة و اللغة و اللون والجنسية و الثقافة….الخ و من حقه العيش و التعبير عن رأيه …الخ فلمادا لا تقبل الإختلاف؟ و لمادا تريد ان تجعل من حوار دار بينك و بين زميل لك في المؤسسة مشجابا تعلق عليه كل سلبيات النظام التعليمي؟ أم تريد أن تجعل من هده الواقعة قنطرة عبور لما تريد التعبير عنه بالفعل؟
ان الفلسفة ’ مثل الدين’ فوق ممارسات الأفراد فكما يوجد مدرس للفلسفة صرح بفكرة مثل زميلك يوجد أساتدة و فقهاء لا يصرحون بل يماسون الشدود الجنسي و الغش و الخيانة والنميمة ومس الأعراض….الخ فهل نرجع دلك الى الدين؟ طبعا لا و الأمر نفسه بالنسبة للفلسفة مع العلم أن زميلك يعرفك بأنك متشدد فاستفزك فقط لأنه نزيه ومخلص في عمله و يعتبر التلاميد ابناءا له و ان كنت في ريب من أمرك اسأل التلاميد و سيأتيك الخبر اليقين .ادن دع الفلسفة أيها الفقيه تمضي الى حال سبيلها و تخلص من حقدك لأساتدتها .
اخي الكريم الاستاذ المهتم اري من خلال تعليقك احد الامرين اما انك لا علاقة لك بالفلسفة واما انك تدرس الفلسفة ولكنك لا تفهمها بدليل ان الفلسفة تعلم اصحابها الحكمة و الرزانة و التحليل المنطقي المبني علي الادلة والموضوعية و العلمية كذلك فاين انت من هذا كله وهذه هي الطامة الكبري لانك تعلق علي امور خارج ما ذكرته انا وهذا دليل عدم النضج في النقد او عدم العلم بمنهج النقد وهذا لا اظن ممن يتعاطي الفلسفة يجهله فينبغي ان تناقشني فيما قلته لا فيما لم اقله فانا اخي الكريم لم اهاجم الفلسفة وانما ذكرت بعض الفلاسفة الذين علقت بهم بعض الصفات و هؤلاء موجودون في جميع المجالات سواء اكانت فلسفية ام فكرية ام ادبية ام فنية بل انك ذهبت في قراءتك الخارجة عن الموضوع الي ابعد من ذلك حين اتهمتني بالتطرف اما صديقي فهو يعرفني انني انسان عاد ولاعلي لما حاورني في الفلسفة علي كل حال ما اعرفه ان الذي تشرب الفلسفة قراءة وتدريسا و فهما لا اخاله الا مناقشا مبدعا و مفيدا لانه يكون علي علم بمنهج المناقشة اما من كان غير ذلك فهو متطفل علي الفلسفة واستسمحك علي هذه العبارة والسلام عليك اخي الكريم
يتضح أن الأستاد الكريم حسن عمال يحكم على أشياء لا يعرفها لأن برنامج الفلسفة لم يصدربعد وإن كانت له نية سليمة فليعطينارأيه في البرامج السابثة مع العلم أن ما قالهأحكامأيديولوجية واضحة وجاهزة تعتمد على ما يختزنه الأستاد من أراءمعروفة حاصة أنه يعتمد في ما يقوله على رواية شفوية لصديث أرجو أن ينتبه إلى اللغة العربية وان ببتعد على الفلسفة لأنني استنتجت أنه لا بعرقها بل لا يحبها إد كيق لعاشق لفلسفة أن يتضمن مقاله هدا الحكم القاسي؟ أنصح حسن بإعادة قراءة ما قرأه من القلسقة هدا إدا قرأه وأن يبعد العائث الإيديولؤجي أما إدا كان باحثا فل يبتعد عن الأحكام العامة والمسبقة قسارتر وقوكو ونيتشه أكبر من دلك بكثبر وإن كنت لا تستسيغهم ،لا يتفق معهم الكثيرلكنالجميع يحترمهم ،من يتدكر اللدين أعدموا سثراط ؟ لكن الكل يعرف سقراط
اخي ان مقالك يتظمن هجوما عنيفا على الفلسفة و مدرسيها و لعل ما يبين ما أقول ما جاء عالى لسانك مثل:…..من خلال برامج تستقبل كل تافه و شاد باسم الحداثة و التقدمية نظرا لغياب المسؤولية و الرقابة…. و هكدا أصبح في نظرك أن الفلسفة من اختصاص الشواد والتافهين ومن ثمة تريد أن تمارس الرقابة على برنامج الفلسة وهدا طموح لدى أعداء الفلسفة المندسين وراء زعمهم الدفاع عن القيم النبيلة’ وتعمق انزلاقك عندما تقول : »..ولا شك أننا نعرف الآن لمادا كان يدافع على عودة الفلسفة الى جميع المستويات التعليمية فقد اتضح الامر ة انكسدشف الهدف و تعرت نية المدافعين عن الحداثة و التقدمية » و تستغيث بالنقابات و العلماء . أليس هدا دليلا كافيا على تهجمك على العقل و العقلانية ؟
أما عن الحكمة و الرزانة و التحلبل المنطقي فأقول لك :انه من قلة الحكمة و التبصر ان تصدر حكما على برنامج مادة الفلسفة انطلاقا من حوار دار بينك وبين زميل لك لا نعلم مدى جديته كما أنه لم يجهر به في اي منبر اعلامي’فكيف تسمح لنفسك بتعميم ما دار بينكما على برنامج و على مدرسي الفلسفة؟ لكن ما يكشف مرة أخرى ضيق أفقك هو حكمك على فوكو و نيتشه وتعتبرهما تافهين وهو كلام لا يليق بأستاد يحترم نفسه .فهل تعلم بأن فلسفة نيتشه هي المغدي و المرجع الاساس لكل الفلسفة الغربية المعاصرة؟ فمرة أخرى أنصحك بعدم الهجوم على العقل لانك تهجم على الانسان و لا نسمح لاحد بالهجوم علينا و لا نسمح لاحد بأن يمارس الرقابة على الحرية و ندافع على الاختلاف وعلى حقك في التعبير مهما اختلفنا معك لان العالم يتسع للجميع وشكرا.
Oui, M. Omar, mais on ne doit pas, en fin de compte, s’attaquer aus grands savants et penseurs de l’Occident, lesquels ont concouru au triomphe de la raison de l’absurdité humaine, à l’éclaircissement des choses obscures, à léclairage de nos idées et à l’enrichissement du patrimoine culturel mondiale que toutes les nations ont en partage, et ce grâce à leurs idées et théories qu’ils ont puisées dans le siècle des Lumières sans quoi l’Europe ne serait jamais arrivée là où elle en est. D’ailleurs, ces libres penseurs n’étaient là que pour corriger quelques croyances defectueuses, et, le bien-être et la joie de vivre, nous les aurions jamais connus sans ces vénérables philosophes. Ainsi, la philosophie des Lumières reste une discipline incontoutrnable à enseigner à nos générations et progéniture afin qu’ils ne tombent pas dans l’obscurantisme et le fanatisme.
أخي حسن العمال مادمت غير متخصص في الفلسفة ’ فلمادا تحكم على برنامجها ؟ و كيف يمكن لمتتبع لردودك أن لا يسجل التعارض في كلامك فأنت تعترف بأنك غير مختص و لست أستادا للمادة و تتهم أهل التخصص بالجهل و عدم الالمام ’ بل تتهم سارتر و نيتشه و فوكو بالتفاهة و العبث مع العلم أن هؤلاء الفلاسفة يحتفظ لهم تاريخ الفلسفة باسهاماتهم المتميزة و صروحهم الفلسفية الشامخة. ادن ليس من المنطق في شئ ولا من العقل و الحكمة ان تتطاول على غير تخصصك فأنت أستاد اللغة العربية فقط ومن ثمة لايجب أن تسمح لنفسك بادعاء المعرفة في كل المجالات وتوجه النصح و الموعضة للجميع لان هدا مرض منتشر في بلداننا فلو اهتم كل واحد منا بمجال تخصصه لكان الوضع احسن.
أما عن اساتدة الفلسفة فهم فوق اتهاماتك لهم ’ فكل الاساتدة الدين أعرفهم متوازنين و متزنين فكريا واخلاقيا ….الخ و بالتالي فوصفك لهم بالشدود والتفاهة مردود و غير مقبول خاصة من أستاد يزعم أنه مهتم بالفلسفة و لهدا رد عليك الاستاد المهتم بمقال حاول من خلاله رد الاعتبار للدات (لاني أظنه أستاد للفلسفة) كما حاول أن يفسر لك مكنون لاشعورك ودلك من خلال ما يحمله خطابك بين طياته من أفكار و نوايا مبية للفلسفة0و شكرا
Pourquoi J. P. Sartre a -t-il refusé le Prix Nobel de littérature en 1964?
سارتر ونيتش فيلسوفان كبيران .أتساْءل ان كنتم قرأتم لهما مباشرة أم من خلال الفقهاء.هل تريدون تدريس الغزالي وابن تيمية في مقرر الفلسقة. حقا قد يكون مدرس الفلسفة اخطر خصومها.