تعتبر الهجرة السرية واحد من الملفات المهمة التي تداول مند عقد من الزمن من طرف الحكومة المغربية و الاتحاد الوروبي وعلى وجه الخصوص إسبانيا . حيث تعتبر كل من الرباط ومدريد المتضرران الأوائل من مشاكل الهجرة السرية إد يصر كل من المغرب وإسبانيا على أن وضعهما الجغرافي كبوابتين بين إفريقيا وأوروبا حولهما إلى ضحية ولا يمكن بكل الأحوال الاستمرار في التدفق المرعب لألاف من المهاجرين من دول جنوب الصحراء نحو المغر ب وتظهر جميع المعطيات أن ظاهرة الهجرة الافريقية ستزداد وستتخد أبعاد خطيرة فدول مثل مالي ، النيجير ، ليبريا ، ساحل العاج ، الكونغو ، تعيش المجاعة والحروب الأهلية إضافة إلى بعض الدول الأسيوية مثل الهند والباكستان ويبقى الحل لشبابها هو الزحف نحو أوربا ويبقى المغرب هو أقرب نقطة عبر مضيق جبل طارق الدي لا يفصله عن الساحل الشمالي المغربي نحو عشر كيلوميترات .هدا ورغم تشديد حكومة المحافظين بإسبانيا التشريعات المتعلقة بالهجرة السرية والتي تقتضي بترحيل الأجانب الدين لا يتمتعون بوضع قانوني يبقى نزوح المهاجرين مستمر وبشكل مقلق وصلة بالموضوع تبقى الحدود المغربية الجزائرية وعلى طول الشريط الحدوي منفد للمهاجرين من دول جنوب الصحراء وحسب مصادر متطابقة فإن مئات المرشحين للهجرة يجتمعون في مدن وقرى جزائرية على الشريط الحدودي وبعد تمكنهم من جمع المال الكافي والأتصال برفقائهم لتسهيل عملية العبور إلى التراب المغربي يتم الاتجاة نحو مدينة مليلية المحتلة معتمدين في طريقهم على المسالك الجبلية أوالسكة الحديدية للوصل سواء إلى مدينة طنجة أو إلى سبتة ومليلية السليبتين ونظرا لتضييق الخناق على الساحل المغربي والاسباني وإستعمال الوسائل المتطورة للمراقبة جعل نسبة القوارب تتراجع وبالتالي بدأ الأفارقة يتجمعون بالقرب من مدينتي مليلية وسبتة في مخيمات عشوائية معتمدين على كثافة ووعورة مسالك جبل كوروكو للقيام بهجمات مباغثة عبر الأصوار الفاصلة .مما طرح تحديات أمنية وإقتصادية للحكومة المغربية .هدا وقد قامت السلطات المغربية بترحيل 1568 مهاجر إفريقي من بينهم 741 من دولة مالي و827 من السنيغال عبر مطار أنجاد بالحهة الشرقية للمملكة المغربية وقبل ترحيلهم وخلال ضبط الاجراءات القانونية قامت السلطات وعلى رأسهم والي الجهة الشرقية بإستقبالهم في أحسن الظروف في أماكن خاصة للاستقبال مع تسخير طاقم طبي مجهز لاعطاء الاسعافات للمرضى خصوصا أن بعض المهاجرين قطعوا مئات الكلومترات مشيا على الأقدام للوصول إلى المغرب .